السياحة تمنح الاقتصاد قبلة حياة.. شهادات دولية بتعافى القطاع وصندوق النقد: ستقود معدلات النمو.. والوزارة ترفع تنافسية المقاصد السياحية.. وغرفة الشركات تؤكد انتعاش الحركة.. والإشغال بشرم الشيخ تخطى الـ50%

الخميس، 19 يوليو 2018 04:00 م
السياحة تمنح الاقتصاد قبلة حياة.. شهادات دولية بتعافى القطاع وصندوق النقد: ستقود معدلات النمو.. والوزارة ترفع تنافسية المقاصد السياحية.. وغرفة الشركات تؤكد انتعاش الحركة.. والإشغال بشرم الشيخ تخطى الـ50% السياحة تمنح الاقتصاد قبلة حياة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إدراك الدولة المصرية بأهمية قطاع السياحة للدخل القومى والاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية، ووعيها بما تملكه البلاد من إمكانيات تؤهلها لتتبوأ مكانتها كوجهه سياحية هامة، جعل المسئولين يضعون تنمية هذا القطاع الذى أصابه تدهورا خلال السنوات الماضية نصب أعينهم ليستعيد رونقه المفقود، وشهد العام الماضى تعاونا ملحوظا بين القطاعات المختلفة ذات الصلة بالملف لتحقيق طفرة سياحية.

وعملت وزارة السياحة على زيادة مستوى تنافسية المقاصد السياحية المصرية، والعمل على الترويج الخارجى عبر هيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع سفارات مصر فى الخارج، ووضعت فى أولوياتها الاهتمام بالاستثمار فى تنمية العنصر البشرى والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية.

ومنذ بداية العام 2018 شهد قطاع السياحة طفرة بشهادة العالم أجمع، وفى مقدمتهم صندوق النقد الدولى الذى قال فى تقرير المراجعة الثالث الذى أجراه لبرنامج قرض للبلاد أن قطاع السياحة وارتفاع إنتاج الغاز الطبيعى وغيرها ستقود معدلات النمو، متوقعا أن يسجل إجمالى الناتج المحلى المصرى نمواً بنسبة 5.5% فى العام 2018-2019، بدعم من تعافى السياحة والغاز الطبيعى.

تلك الشهادة الدولية دعمها الوضع فى المناطق السياحية خلال الموسم الصيفى الحالى، حيث كشف هشام على، رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، أن نسبة الإشغال فى فنادق شرم الشيخ خلال الموسم الصيفى وعيد الأضحى مبشرة جدا، موضحا أن النسبة فاقت الـ50% منذ بداية الموسم ومازالت مستمرة على هذا الارتفاع.

وأكد على فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فنادق شرم الشيخ لم تشهد هذه النسبة فى الإشغال منذ العام 2015، وأن الميزة هذا العام هو ثبات النسبة منذ بداية الموسم ومتوقع أن تستمر حتى نهايته، معتبرا أن العام الحالى شهد رواجا سياحيا كبيرا على خلاف الأعوام السابقة.

وأوضح رئيس مسثمرى جنوب سيناء، أن السياحة هى قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى، وأن الاحتياطى النقدى لمصر فى السابق كان من عائد السياحة، وبالتالى أى تطور فى مستقبل البلاد لن يتم بدون رواج السياحة التى بدأت بالفعل تتعافى وتعود.

ومن جانبه أشاد على المانسترلى، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، برفع صندوق النقد الدولى توقعاته لإيرادات السياحة خلال العام المالى الجارى لتصل إلى 11.2 مليار دولار، لافتا إلى أن هذا التصنيف سيكون له دورا كبيرا فى جذب مزيد من السياحة إلى السوق المصرى وسيفتح شهية المستثمرين لضخ أموال جديدة فى قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذا يدل على ثقة المؤسسات الدولية فى السياحة المصرية ومقدرتها على تحقيق نمو سريع ورسالة ثقة لعالم كله فى المقاصد السياحية المصرية.

وأشار المانسترلى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إلى أن السياحة المصرية عائدة بقوة فى ظل اهتمام الدولة بها، خاصة ما تم طرحه فى برنامج الحكومة الذى تم الإعلان عنه مؤخرا، قائلا:" لكن نحتاج إلى برنامج زمنى للتنفيذ حتى تؤتى هذه الإصلاحات ثمارها." 

وأكد رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، أن قطاع السياحة مؤهل لتحقيق مليارات الدولارات فى أسرع وقت مقارنة بأى قطاع آخر نظرا لتوافر البيئة المناسبة من فنادق وقرى سياحية وشواطئ وأثار ولكنها تحتاج إلى التسويق الجيد عالميا من خلال بورصات السياحة العالمية.

وأضاف المانسترلى، أن رفع حظر السفر عالميا عن مصر وفتح أسواق جديدة والتنشيط فى الأسواق التقليدية حاليا سيزيد من دخل السياحة بشكل كبير.

وضرب المانسترلى مثالا بما يحدث على أرض الإسكندرية من تحسينات على مطار برج العرب لزيادة سعته وافتتاح عدد من المتاحف وعقد مؤتمر الجذور مؤخرا وتوفير رحلات طيران مباشرة بين الإسكندرية واليونان وقبرص وإيطاليا ومدينة العلمين الجديدة وزيادة الغرف الفندقية سيزيد من السياحة الوافدة للإسكندرية.

ونوه إلى فوز الإسكندرية بتظيم مؤتمر الدول للمتاحف عام 2022 بمشاركة 120 دولة وحضور قرابة 5000 آلاف مشارك رسالة قوية على أمن وأمان السياحة فى مصر بشكل عام والإسكندرية بشكل خاص بالإضافة إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير بالجيزة والاكتشافات الآثرية العملاقة التى تمت مؤخرا.

وأوضح المانسترلى، أن كل هذه المعطيات هى التى جعلت صندوق النقد الدولى يحسن ويرفع من نظرته المستقبلية للسياحة المصرية ونمو أرباحها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة