وأضاف الصالح – فى تصريح للصحفيين فى مجلس الأمة الكويتى، عقب انتهاء اجتماع نيابي حكومى بناء على طلب تقدم به مجموعة من النواب؛ لبحث آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية فى العراق، وتداعياتها واحتمالاتها وكيفية التعاطي معها – قائلا " كما أكدنا سابقا على لسان وزارة الخارجية، ورئاسة الأركان العامة للجيش، إن الحكومة مستعدة بشكل دورى وثابت حتى قبل نشوء هذه الاضطرابات التي حصلت لدى الأشقاء في الجانب العراقي، بخطة طوارئ متكاملة بشقيها العسكري والمدني".


وأوضح أن الأمن الغذائي والسلع الاستهلاكية متوفرة بشكل دوري، مشيرا إلى اجتماع فريق الطورائ برئاسة وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان بشكل دوري دون حدوث هذه الاضطرابات.
وأشار الصالح إلى أن البيانات الصحفية صدرت من قبل الجهات الحكومية المعنية يوم السبت الماضي، لكن اجتماع اليوم مع النواب، بغية توضيح هذه التفاصيل والخطط لأعضاء المجلس؛ حيث تم عرض كل هذه البيانات على رئيس وأعضاء مجلس الأمة الكويتي، حتى تكون الصورة واضحة بالنسبة لهم.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت قد كثفت مؤخرا استعداداتها الأمنية والعسكرية على حدودها مع العراق؛ وذلك تزامنا مع المظاهرات الحاشدة التي تشهدها مدن الجنوب العراقى على مدى الأيام الماضية، للمطالبة بتحسين الخدمات، وتوفير فرص عمل، خاصة في ظل تطور تلك المظاهرات إلى أعمال عنف وتخريب ضد بعض المنشآت العامة.
ورفعت الأجهزة الأمنية، والقوات العسكرية الكويتية من درجة استعداداتها، كإجراء احترازي، تحسبا لأي محاولة للتسلل عبر منفذ "العبدلى" الذي يقع على الحدود الشمالية للبلاد مع العراق، إلى الداخل الكويتي خلال تلك المظاهرات، فيما منعت السلطات الأمنية الكويتية الاقتراب من المنفذ الحدودي، لغير المسافرين والعاملين في المنفذ.