خالد صلاح يكتب: اللجنة التحضيرية لمؤتمر صناعة كرة القدم

السبت، 30 يونيو 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: اللجنة التحضيرية لمؤتمر صناعة كرة القدم الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أطرف التعليقات التى تلقتها «اليوم السابع» تعقيباً على مبادرة الصحيفة بتنظيم أول مؤتمر لصناعة كرة القدم فى مصر، وردت لنا من رياضى شاب متميز وله بصمات إدارية فى أحد الأندية الكبرى، قال لـ«اليوم السابع»: «لو نجحتم فى جمعنا داخل قاعة واحدة لنتحاور ستكون هذه هى المرة الأولى التى نتوحد فيها على مكان وهدف بخلاف تجمعنا فى «الجنازات».
 
هذه الطرفة تكشف إلى أى مدى يلتقى مجتمع كرة القدم فى المنافسات والصراعات أكثر مما يلتقى على أهداف موحدة لهذه اللعبة ومستقبلها كصناعة وكمورد للدخل، الرياضيون يلتقون فى منافسات انتخابات الأندية، وفى المنافسات داخل الملاعب فى الدورى العام والكأس والبطولات المحلية والدولية، وفى الصراعات داخل مجالس الإدارات، وفى المحاكم، وشاشات الفضائيات، بينما تحديات صناعة كرة القدم لم يكن لها الأولوية، فى حين أننا كسبنا من كرة القدم أكثر مما كسبنا من أى أدوات تسويقية أخرى.
 
هذه الصناعة تخدم الاقتصاد القومى فى النهاية، وتصحح صورة وسمعة البلد فى الخارج، مصر كسبت بتقديم صورة مشرقة للعالم بلاعب واحد موهوب وعالمى هو محمد صلاح، كسبت بصورتها واسمها ومكانتها وسياحتها وبما قدمه صلاح من نموذج أخلاقى، ومصر كسبت بمشاركتها فى كأس العالم رغم النتائج التى أحزنتنا فى النهاية، المصريون حزنوا لبلادهم ولصورة بلادهم ولعلم بلادهم ولاسم مصر، وإذا كانت الخسارة تسبب هذا الحزن القومى أو تقودنا إلى الفرح القومى، فإنها تستحق أن نجتمع بسببها على أهداف واحدة ورؤية مشتركة قبل أن نتنافس أو نتصارع.
 
هذه الروح الإيجابية التى استقبل بها المجتمع الرياضى والقانونى والبرلمانى والسياسى مبادرة «اليوم السابع» تدفعنا لأن نتصدى بإذن الله لعملية تنظيم هذا المؤتمر بمعاونة الأطراف المعنية المختلفة لهذه الصناعة، وستدعو «اليوم السابع» قريبا لمؤتمر تحضيرى يجمع جهات التنظيم كمرحلة أولى، لتحديد أجندة المؤتمر وفعالياته وضيوفه من الداخل والخارج ومحاوره الرئيسية.
 
وستبدأ بإذن الله اللجنة التحضيرية للعمل على المحاور التالية:
 
أولا: وضع خطط لتطوير المسابقات المحلية، على اختلاف درجاتها، بداية من الدورى الممتاز، ومرورا ببقية الدرجات المختلفة التى تشارك بها جميع الأندية المصرية.
 
ثانيا: وضع خطط لاستدامة اكتشاف المواهب الكروية المصرية بجميع المحافظات، والعمل على رعايتها منذ نعومة أظافرها وحتى لمعان نجمها، ووضع سبل لمساعدتها فى الاحتراف داخليا وخارجيا.
 
ثالثا: دراسة واقع أكاديميات الكرة فى مصر وكيفية تعظيم الاستفادة منها وتطويرها، والنهوض بها باعتبارها أمل المستقبل.
 
رابعا: وضع خطط لزيادة أعداد المحترفين المصريين بالخارج، وتسويق المواهب الشابة خارجيا لتعظيم الاستفادة من موهبتهم والمساعدة فى تنميتها.
 
خامسا: دراسة تجارب الدول الكبرى فى مجال كرة القدم والنهوض بها، وكيف استطاعت بعض الدول إحداث طفرة فى كرة القدم مثل اليابان، وتكوين منتخبات قادرة على المنافسة بشكل مشرف.
 
سادسا: وضع خطط النهوض بالمنتخبات الوطنية فى مختلف الفئات العمرية، من المنتخب الأول إلى الأولمبى والشباب، ليصير لدى مصر منتخب قوى يليق باسم مصر فى المحافل الكروية الدولية، وقادر على إسعاد المواطنين وتلبية طموحاتهم، وإرضاء شغفهم بكرة القدم.
 
سابعا: دراسة البنية التحتية والمنشآت الرياضية من ملاعب وأوضاعها، واحتياجاتها، وإمكانيات تطويرها، بحيث تكون قادرة على استضافة مسابقات عالمية.
 
ثامنا: مناقشة اللوائح والقوانين المنظمة للعبة كرة القدم فى مصر، وما قد يوجد بها من عوائق تمنع تقدمها، ومقترحات تطوير هذه اللوائح والتشريعات بما فيه مصلحة اللعبة، وخطط تعديلها بشكل احترافى دون المساس باستقرار كرة القدم فى مصر.
 
تاسعا: وضع منظومة شاملة لحل الأزمات والمشاكل التى قد تحدث فى كل ما يخص اللعبة الشعبية الأولى فى مصر، بسلاسة ودون تضخيم المشكلات من ناحية، أو التهوين من ش+أنها من الناحية الأخرى.
 
عاشرا: سبل توسيع آليات اتخاذ القرارات المهمة فى مجال كرة القدم ومسابقاتها، وجعله قائما على المشاركة المجتمعية بشكل احترافى وغير فوضوى، ويرضى كل جماهير الكرة، ويجعلهم جزءا من القرارات الحاسمة.
 
حادى عشر: دراسة ووضع مقترحات عملية لعودة الجماهير للملاعب، باعتبار أن الجماهير عنصر رئيسى من عناصر نجاح لعبة كرة القدم.
 
ثانى عشر: السبل اللازمة للنهوض بالإعلام الرياضى والابتعاد به من منطقة التجريح والإهانات إلى الاحترافية والتحليل والمعلومة، وتقديم المتعة الكروية، وجعله أداة لتحسين الرياضة المصرية وليس معوقا لها.
 
ثالث عشر: دراسة وسائل تنمية الموارد وتعدد المصادر المالية سواء لاتحاد الكرة نفسه، أو للأندية الرياضية الكبرى، بشكل احترافى يعظم من هذه الموارد ويساعد الأندية على النهوض بنشاطها الكروى، والقدرة على المنافسة وتنمية مهارات لاعبيها، باعتبار أن الرياضة صارت صناعة حيوية.
 

//

مصر من وراء القصد
 
 
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة