صور.. مفاجأة جديدة فى نتيجة الدبلومات الفنية.. الأول على محافظة شمال سيناء يعمل مدرسا ويحمل درجة الماجستير.. التحق بـ"الصنايع" ليحقق حلم والده المتوفى فى أن يصبح مهندسا.. وأمنيته الالتحاق بهندسة بترول القاهرة

الجمعة، 29 يونيو 2018 04:30 م
صور.. مفاجأة جديدة فى نتيجة الدبلومات الفنية.. الأول على محافظة شمال سيناء يعمل مدرسا ويحمل درجة الماجستير.. التحق بـ"الصنايع" ليحقق حلم والده المتوفى فى أن يصبح مهندسا.. وأمنيته الالتحاق بهندسة بترول القاهرة الأول على محافظة شمال سيناء يعمل مدرسا ويحمل درجة الماجستير
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت نتيجة امتحانات الدبلومات الفنية الصناعية بشمال سيناء، عن مفاجأة حصول معلم لغة إنجليزية ويدرس للحصول على الماجستير على المركز الأول على مستوى المحافظة، بعد أن كان يدرس فى التعليم الصناعى بنظام العمال، لأجل هدف واحد وهو تحقيق رغبة والده المتوفى أن يصبح مهندسا.

المعلم   حسن محمود عبدالفتاح السيد  والشهير بـ  حسن الخميسى  (1)

المعلم "حسن محمود عبدالفتاح السيد " والشهير بـ "حسن الخميسى"، حصل على 96.2%، وجاء ترتيبه الأول على مستوى محافظة شمال سيناء، وهو طالب مقيد منازل فى مدرسة الشيخ زويد الثانوية الصناعية قسم كهرباء.

وكشف حسن لـ" اليوم السابع"، كواليس رحلته التى وصفها بالسرية مع التعليم الفنى، وهو من سبق له أن اجتاز الثانوية العامة والتحق بالجامعة، وتخرج وعمل مدرسا ولا تزال هذه هى مهنته، قائلا :" افتخر انى قطعت رحلة شاقة للحصول على الدبلوم وأنا معلم لغة إنجليزية إهداء إلى روح أبى الغالى الذى كانت قبل وفاته رغبته للالتحاق بهندسة البترول." 

المعلم   حسن محمود عبدالفتاح السيد  والشهير بـ  حسن الخميسى  (2)

وأوضح أنه حاليا يعمل معلم لغة إنجليزية بإدارة الشيخ زويد محافظة شمال سيناء، وكانت رغبة والده الذى كان يعمل أمين مكتبة قصر ثقافة الشيخ زويد، دائما التحاق ابنه بكلية علمية كالطب أو الهندسة ككثير من الآباء.

وتابع قائلا:"ولكنى لم أحصل على المجموع الكافى بالثانوية العامة، والتحقت بكلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، وتخرجت بتفوق منها وأكملت دراستى العليا وحاليا بالماجستير، إلا أنى أرى فى عين والدى حلمه وكأن شىء ينقصه وهذا ليس عيبا فهو يريد منى الطموح والاجتهاد، وبعد وفاته كان الأمر أكثر صعوبة على نفسى وهنا قررت من تاريخ وفاته أن أخوض التجربة والتحق بالثانوى الصناعى.

المعلم   حسن محمود عبدالفتاح السيد  والشهير بـ  حسن الخميسى  (3)

وأضاف:"كان الأمر صعبا وأنا أتقدم بأوراقى قبل 3 سنوات عند من هم زملاء لى فى المدرسة الصناعية فى مدينتا الشيخ زويد، وكان بالنسبه لهم غير مقبول وأنى أمزح .. ولكنى أكدت كلامى بأوراقى والتى كانت مستوفاة، وحاولت أن أوضح أن ذلك تحقيق حلم والدى بالإضافة أنى إنسان ومن حقى أجرب وأخوض تجربة جديدة استفيد منها واتعلم أشياء جديدة .. فالأمر ليس مجرد شهادة بالنسبة لى." 

المعلم   حسن محمود عبدالفتاح السيد  والشهير بـ  حسن الخميسى  (4)

وتابع:"قررت الالتحاق بقسم تركيبات ومعدات كهربية، لأنى أحب هذا التخصص وكان لى تجربة عمل بذلك القسم قبل ذلك، حيث كنت أعمل بالإجازة الصيفية بذلك المجال..التحقت بالدراسة بنظام العمال، وكان احتكاكى بالطلاب يكون بالامتحانات فقط  .. أما عن فترة الامتحانات، وفى البداية كان الأمر صعب بشكل ما، واضع أمام عينى أنى أفعل شىء حلال وليس به عيب، وأنه لتحقيق الصعب والحلم المنشود لابد من التضحية بالإضافة إلى أن الطلاب كأخواتى ولا يوجد تعالى .. وكل منا سواء أنا أو هم نسعى لتحقيق أحلامنا."

وحول رد فعل زملائه بالعمل فترة الامتحانات، قال :" البعض منهم كان يأخذ الأمر باستغراب كبير جدا، وأحيانا كجزء من الكوميديا، ولكن الأغلبية كانت تشد على يدى والبعض الآخر قبل رأسى وأخبرنى أنى قدوة وألا أنظر إلى الخلف وكنت أرى فى عيون كثير منهم أنى أحقق أحلامهم بخروجى عن الروتين الحياتى."

وأضاف:" سندى وقدوتى طوال هذه السنين هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ويأتى بعد ذلك والدى.. الذى كنت أضع أحلامه وأهدافه أمام عينى وأتمنى أن أحققها"، موضحا أن الأمر بالنسبة له ليس فقط الحصول على شهادة وتكريم،قائلا :" ما أريده تعلم الجديد فحياة الشخص غالية ولابد أن يستفيد من كل لحظة فيها لأنه مسؤل أمام الله عنها وسوف يسأل عنها ومصر بلدنا تحتاج منا العلم والمعرفة."

حسن محمود عبدالفتاح السيد  والشهير بـ  حسن الخميسى

وتابع:"أشعر بسعادة كبيرة خاصة أنه مع الذكرى الثالثة لوفاة والدى أحقق جزء من حلمه وأتمنى من الله تعالى أن يوفقنى فى باقى المسيرة"، معربا عن أمله أن يمد له الجميع يد العون لاستكمال حلمه."

وطالب حسن بمقابلة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، وأن يوافق على قبوله بهندسة البترول، مؤكدا استعداده لخوض معادلة جامعة القاهرة، وقال  "أستعد لها من الآن وأخاف أن يضيع تعبى وأفقد حلم والدى من جديد ولكن أملى كبير فى الله، ثم إننا الآن نعيش مرحلة جديدة تشجع الطموح والعمل وتأخد الدولة والحكومة بيد الشباب وأتمنى أن تساعدنى الدولة على ذلك"

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة