خيب المنتخب الوطنى، آمال الجماهير بمشاركة كارثية على كل المستويات فى بطولة كأس العالم 2018، وانتهت بخروج منتخب الفراعنة صفر اليدين ليقرر مجلس إدارة اتحاد الكرة عدم تمديد تعاقده مع الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للفريق.
وقاد كوبر الفراعنة فى 38 مباراة "23 رسمية، 15 ودية"، فاز فى 20 وخسر 12 وتعادل فى 6 وسجل المنتخب تحت قيادته 49 هدفا وتلقت شباكه 28 هدفا.
وبذلك يسدل الستار على رحلة كوبر مع المنتخب الوطنى التى بدأت فى الثانى من مارس لعام 2015، وانتهت مع توديع الفراعنة للمونديال بعد مرور 1211 يوم أى 3 سنوات و 3 شهور و 3 أسابيع، لتكون بمثابة رحلة عنوانها الشهد والدموع بعدما شهدت إنجازات فريدة لم تتحقق منذ زمن طويل، بينما جاءت النهاية تعيسة للغاية .
وأعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة عزمه تعيين مدرب أجنبى للفراعنة خلفا لكوبر لاسيما أن المدرب الجديد سوف تنتظره تحديات عديدة نستعرضها فى السطور التالية ..
1_ الصعود للأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون
سيكون التحدى الأول لمدرب المنتخب الوطنى الجديد هى رحلة الفراعنة فى تصفيات التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2019 المنتظر إقامتها فى الكاميرون والتى يتحتم على الفريق القومى التواجد فيها لاسيما بعد الوصول لنهائى النسخة الماضية التى أقيمت فى الجابون قبل أن نخسر اللقب فى الأمتار الأخيرة أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف .
2_ إعادة الكرة الجميلة
سئم عشاق الساحرة المستديرة من أداء الفراعنة الدفاعى طوال فترة تولى كوبر المسئولية الفنية للمنتخب وترحم الكثيرون على أيام الكرة الجميلة التى قدمها المنتخب حينما توج بطلا لكأس الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية وبالطبع ستكون مهمة المدرب الجديد إعادة الكرة المصرية لزمن اللعب الجميل .
3_ استغلال كثرة المحترفين
يعج المنتخب الوطنى بمحترفين كثيرين بخلاف الأجيال السابقة ومع ذلك لم يفلح المدرب الأرجنتينى فى استغلالهم بالشكل الأمثل وتطويع أدائهم وخبراتهم فى الملاعب الأوروبية للارتقاء بأداء المنتخب لذا ستكون هذه المهمة على رأس التحديات التى تنتظر خليفة كوبر فى الفترة المقبلة .
4_ الاستعداد لمونديال 2022
العودة للمشاركة فى كأس العالم بعد غياب 28 عاما، ويطمع المصريون ألا تكون مجرد إنجاز لن يتحقق مرة أخرى ، وستكون مهمة مدرب الفراعنة الجديد التأهل لمونديال 2022 من أجل محو الصورة الباهتة التى ظهر بها الفريق فى النسخة الحالية المقامة بروسيا .
5_ إعادة ريادة الكرة المصرية عربيا وأفريقيا
سنوات عديدة تجرعت فيها الكرة المصرية مراراة التراجع العربى والأفريقى سواء على صعيد الأندية أو حتى المنتخب الوطنى ومع المدرب الجديد سيحلم المصريون باستعادة عرش ريادة الكرة الأفريقية والعربية مرة أخرى .
6_ تغيير سياسة النجم الأوحد
طوال عهد كوبر ظل كوبر يعتمد على الدولى المصرى محمد صلاح هداف الدورى الإنجليزى فإن غاب اللاعب ضاع الفريق ولم يستطع هز شباك منافسيه وهى السياسة التى أثبتت فشلها الذريع لذا سيكون مدرب المنتخب القادم مطالبا بتغيير سياسة الاعتماد على النجم الأوحد .
7_ استكشاف مواهب جديدة
التنقيب على المواهب الجديدة واختيار الأكفأ فى الدورى المصرى وبين المحترفين سيكون الطريق الوحيد الذى يضمن تفوق المدرب الجديد للمنتخب الوطنى .
