خبراء لمستثمرى البورصة: التوقيت الحالى الأفضل لاقتناص الفرص

الأربعاء، 27 يونيو 2018 12:00 ص
خبراء لمستثمرى البورصة: التوقيت الحالى الأفضل لاقتناص الفرص البورصة المصرية
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت البورصة المصرية خلال الفترة الماضية، أداء متباينا بعدما حققت مستوى تاريخى وصل إلى 18400 نقطة نهاية شهر إبريل الماضى، وأرجع خبراء سبب ذلك إلى عدة عوامل، غير أن هذا الأداء أثار تساؤلات لدى المستثمرين عن أفضل توقيت للاستثمار بسوق المال المصرى، وأى القطاعات الجاذبة خلال الفترة المقبلة، ولذا استطلع "اليوم السابع"، آراء عدد من السماسرة بشأن ذلك.

واتفق عدد من السماسرة، أن التوقيت الحالى مناسب للمستثمر طويل الأجل فقط من خلال بعض القطاعات التى تتميز بانخفاض المخاطر وارتفاع العائد مثل قطاع البنوك والخدمات المالية والقطاع العقارى والبتروكيماويات، كما أبدوا تفائلهم من استمرار صعود البورصة للوصول لمستوياتها القياسية السابقة.

قال صلاح حيدر محلل مالى بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية تمر فى التوقيت الحالى بحالة من الأداء العرضى المتذبذب بعدما بدأت المؤشرات فى تعويض جزء من خسائرها التى حققتها فى شهر رمضان وذلك فى ظل ضعف السيولة بالمقارنة بمستويات السيولة قبل الشهر الكريم وبعده (مع تقليل ساعات التداول).

وأضاف حيدر، لـ"اليوم السابع"،  من الواضح أن هناك بعض التخوفات من المستثمرين الأفراد خاصة من عدم قدرة السوق على استكمال اتجاهه الصعودى على المديين القصير والمتوسط التراجع مرة أخرى فى ظل عدم وجود محفزات فى السوق بالإضافة إلى القرارات الاقتصادى الصعبة التى اتخذتها الحكومة الفترة الماضية التى ستؤثر بشكل أو بآخر على أداء الشركات المتداولة خاصة قرارات رفع أسعار الوقود واتجاه البنك المركزى للمحافظة على أسعار الفائدة مع ارتفاع معدلات التضخم مرة أخرى.

ونصح حيدر، المستثمرين فى الوقت الحالى التعامل بحذر مع البورصة، وعدم التسرع فى اتخاذ القرار الاستثمارى والمحافظة على تواجد سيولة دائمة فى المحفظة الاستثمارية لاقتناص الفرص الاستثمارية التى ستكون محدودة خلال الفترة القادمة أو الاتجاه إلى الاستثمار طويل الأجل من خلال بعض القطاعات التى تتميز بانخفاض المخاطر وارتفاع العائد مثل قطاع البنوك والخدمات المالية والقطاع العقارى وهم القطاعات الأقل تأثراً بالقرارات الاقتصادى الحالية، خاصة وأن السوق يتحرك فى نطاق عرضى متذبذب خلال الأمد المتوسط فى انتظار محفزات جديدة تدفع المؤشرات لتحقيق أرقامها القياسية السابقة.

ومن جانبه قال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن المؤشر الرئيسى للبورصة اقترب نهاية الأسبوع من تحقيق المستهدف الأول بعد اختراقه لمستوى 16280 نقطة والواقع بين منطقة 16400 إلى 16600 نقطة، والذى قد يمتد فى حالة ارتفاع أحجام التداولات إلى 17000 نقطة.

وأوضح جمال الدين، أن المؤشر الرئيسى للبورصة حقق قمة رئيسية بنهاية شهر إبريل مع وصوله إلى مستويات الـ18400 نقطة، ومن ثم بدأت عمليات جنى الأرباح كنوع من التصحيح للاتجاه العام الصاعد مما دفع بالمؤشر إلى التراجع حتى مستوى 15780 نقطة قبل أن يشهد ارتداد باتجاه المنطقه بين 16400 إلى 16600 نقطة، مشيرا إلى أنه بالرغم من انخفاض المؤشر بشكل كبير حتى الآن حيث يعتبر الانخفاض من 18400 نقطة إلى 15780 نقطة هو أكبر انخفاض للمؤشر منذ بدء الاتجاه الصاعد- والذى بدأه منذ الربع الأول 2016 - وحتى الآن، إلا أن هذه الانخفاضات هى انخفاضات تصحيحية ولا تغير من الاتجاه الرئيسى طالما أن المؤشر مستقر أعلى 14400 نقطة على المديين المتوسط والطويل والتى طالما استقر أعلاها تظل النظرة إيجابية ويظل الاتجاه الصاعد قائم وبالتالى المستهدفات 18400 و20000 نقطة قائما.

 وحول نصائحه للمستثمرين، قال جمال الدين، إنها تختلف بحسب نوعية المستثمر، مضيفا أنه بالنسبة للمستثمر متوسط الأجل فلديه فرصة أكبر للمتاجرة بين مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية طالما أن المؤشر أسفل مستوى 18400 نقطة، حيث من الوارد تحرك المؤشر باتجاه عرضى متوسط الأجل قبيل اختراق القمة عند 18400 نقطة باتجاه المستوى المستهدف 20 ألف نقطة، أما المستثمر قصير الأجل ففى حاله تأكد اختراق البورصة لمستوى 16280 نقطة فتعتبر المستهدفات 16400 – 16600 – 17000 قائمة مع استخدام مستويات حماية أرباح متحركة تباعا مع الصعود والذى يتم مراقبة أحجام التداولات خلاله عن كثب حيث لا زالت أحجام التداولات خلال الصعود الأخير من 15780 إلى حوالى 16400 نقطة أقل من المتوسط وهو ما يجعلنا نراقب الوضع عن كثب.

ولفت جمال الدين، إلى أن البورصة لا تتحرك ككتلة واحدة بشكل مطلق ففى أى وضع من أوضاع السوق ستجد أسهم تدخل فى مرحلة صعود وأخرى تهبط وهو ما ينبغى معه مراقبة كل سهم بشكل منفرد وانتظار مستويات دعم قوية للشراء خاصة للمستثمرين متوسطى/ طويلى الأجل.

فيما يرى أحمد مرتضى خبير أسواق المال، أن الوقت الحالى مناسب للمستثمر على المدى الطويل فى دخول البورصة أما للمستثمر متوسط الأجل ينصح بالدخول تدريجيا، بينما ربط دخول المستثمر قصير الأجل بعد اختراق المؤشر الرئيسى مستوى 16350 نقطة ليستهدف 16900 نقطة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ضرورة الحذر من كذلك كسر مستوى 15700 نقطة.

وحول أفضل القطاعات المناسبة للاستثمار، نصح مرتضى، المستثمرين للاستثمار بقطاع البتروكيماويات والأسمدة والأدوية، حيث أن القطاع الأول مدعوم بتخفيض دعم الوقود أما قطاع الأسمدة فمن المتوقع أن يتم تعديل أسعارها فى الأيام المقبلة والأمر نفسه لقطاع الأدوية، كما نصح بالاستثمار بالقطاع العقارى، والذى قد يشهد موجة تضخمية طبيعية نتيجة ارتفاع الأسعار ثم القطاع المالى.

واستبعد أحمد مرتضى، تأثر البورصة المصرية من تأثير إدراج سوق المال السعودى بمؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، مدللا على ذلك من استمرار محافظة السوق المصرى على جاذبيته للمستثمرين الأجانب الذين حققوا صافى شراء بقيمة 484 مليون جنيه خلال شهر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة