جمال المتولى جمعة يكتب: استراتيجية قومية لإعادة الأخلاق المصرية

السبت، 23 يونيو 2018 04:00 م
جمال المتولى جمعة يكتب: استراتيجية قومية لإعادة الأخلاق المصرية المدارس اليابانية أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعتقد أن إعادة بناء الإنسان المصرى التى نادى بها الرئيس السيسى تتطلب منا وضع استراتيجية قومية لإعادة الأخلاق المصرية، فكل الأديان تحض على الفضيلة وترسخ قيمة العمل والبناء، وأن تحقيق أى إصلاح أو تنمية أو تقدم لن يتم بعيدا عن العنصر البشرى لأن الاستثمار فى البشر يصنع الحضارة والاستثمار فى الآلات ينهار من أول هزة أرضية تضرب تلك الحضارة.

 

أن الإنسان يشكل محور التنمية وأساس التطور والتقدم لأى مجتمع حيث إن بناء الإنسان أكثر أهمية من بناء المصانع وتمهيد الطرق وإنشاء الكبارى.

 

فمن أراد أن يبنى حضارة ومجتمعا على أسس سليمة عليه أن يبنى الانسان فى مختلف مراحله العمرية فيهتم بالتعليم والثقافة ويركز على التربية الجيدة والأخلاق الحميدة.

 

كم من دول ليس لديها ثروات طبيعية ولكنها تحتل المراتب الأولى فى التنمية لأنها اهتمت ببناء الإنسان على أسس أخلاقية وحضارية وعلمية .

 

إن مشروع بناء الإنسان هو حجر الزاوية فى كل بناء تنموى وهو قطب الرحى التى تدور حوله كل أنواع التنمية.. فينغى أن تكون الأولوية فى خطط وبرامج الحكومة الجديدة فى كل المستويات وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأن الإنسان هو الذى يصنع الحضارة ويشيد المرافق ويبنى المستقبل وهو رأس المال الحقيقى الذى ترتكز عليه كل الأمم .

 

على الحكومة الجديدة أن تهتم بجودة التعليم وتطوبر الكادر الأكاديمى الذى يسند له مهمة تخريج جيل يحمل القيم والمبادئ بما تضمنه من المروءة والشجاعة والإخلاص والتفانى فى العمل, ونبذ الكراهية والأحقاد وقبول الآخر واحترام الكبير ونبذ التطرف وتعظيم المصلحة العامة على المصلحة الشحصية والبعد عن الامبالاة والمكسب السريع والبلطجة والفساد وابتزاز الغير.

 

حيث إن الأخلاق شكل من أشكال الوعى الإنسانى كما تعبر عن مجموعة من القيم والمبادئ التى تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان لذلك فلابد لنا من الاهتمام بالدين والأخلاق فى استراتجيتنا لبناء الإنسان أما الإعلام فدوره رئيسى فى هذه الاستراتيجية الإسهام فى بناء الإنسان من خلال التثقيف والتنوير وإتاحة الفرص للتعبير عن الرأى.

 

أن مصر فى حاجة ماسة إلى بناء الإنسان اجتماعيا وأخلاقيا فالبناء الاجتماعى والأخلاقى، هو الأساس القوى الذى تبنى عليه أعمدة اقتصاد الدولة ونهضتها ليصبح البناء مكتمل الأركان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة