ميكى ماوس يحكم العالم.. "ديزنى"تعرض 71 مليار دولار لشراء "فوكس".. "عملاق أفلام الكارتون"تريد السيطرة على "هولو" لتحطيم "نتفليكس" بعد تحكمها بعدد كبير من الشركات.. و"كومكاست"تقتحم الصفقة ضمن قتالها من أجل البقاء

الجمعة، 22 يونيو 2018 05:00 م
ميكى ماوس يحكم العالم.. "ديزنى"تعرض 71 مليار دولار لشراء "فوكس".. "عملاق أفلام الكارتون"تريد السيطرة على "هولو" لتحطيم "نتفليكس" بعد تحكمها بعدد كبير من الشركات.. و"كومكاست"تقتحم الصفقة ضمن قتالها من أجل البقاء فوكس وديزنى
سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحولت صفقة شراء "فوكس" لحرب مزايدات بين شركة ديزنى وشركة كومكاست.. ورغم أن الموضوع يبدو اقتصادى بحت إلا أن هذه الصفقة جذبت اهتمام جمهور أفلام الكارتون والسينما عموما.. خاصة بعدما أعلنت ديزنى رهانها الأخير بعرض بقيمته 71.3 مليار دولار بين أموال "كاش" وجزء من أسهمها.

حرب مزايدات

شركة فوكس 21st Century Fox علامة بارزة نجدها فى أفلام هوليوود، وعلى قنوات فوكس الإخبارية وغيرها، لكن فى ديسمبر 2017 أعلن روبرت مردوخ صاحب أكبر نسبة أسهم فيها أنه ينوى بيعها، والمشترى المرجح كان ديزنى التى دخلت فى المفاوضات قبل حتى أن يصل الخبر للإعلام.

والسبب فى تخلى مردوخ عن الشركة الكبيرة هو أن صناعة الإعلام والميديا تتغير بسبب الإنترنت، فالناس لا تذهب للسينما بنفس الأعداد كما كانت فى الماضى، نتيجة ظهور شبكات مشاهدة عبر الإنترنت مثل نتفليكس.. ولذا فإن ديزنى تقدم الحل لمردوخ عبر إنقاذ 21st Century Fox السينمائية التى لم تحقق عائدات فى شباك التذاكر العاميين الماضيين، وذلك عبر شراء فوكس ودمجها، ومنح مردوخ جزء من الأسهم الخاصة بديزنى فى مجال البث على الإنترنت.

فوكس
فوكس

كومكاست تنافس

كان يمكن أن تتم الصفقة من شهور لولا أن شركة الاتصالات ومزودة خدمة الإنترنت فى أمريكا "كومكاست" تريد "قطعة من تورتة" البث على الإنترنت فأعلنت أنها ستدخل المنافسة لشراء فوكس ضد ديزنى، وأعلنت شركة الاتصالات عن عرض بقيمة 65 مليار دولار كلها "كاش" لشراء شركة الإنتاج السينمائى وملحقاتها.

هنا قد يبدو الحديث كأرقام وصفقات واقتصاد لا يهتم به رجل الشارع، لكن هذه المرة هناك شئ مختلف فمعظم جمهور ديزنى ومحبى أفلام سلاسل مثل X-men و"ديدبول" يريدون أن تتم الصفقة بسرعة لصالح ديزنى وحتى المحللة وناقدة الأفلام الأمريكية جريس راندولف خرجت فى قناتها على يوتيوب تدعو لحملة ضغط جماهيرية على الإنترنت لإقناع فوكس بالموافقة على عرض ديزنى.. والسبب هو أنه إذا تمت الصفقة فسوف تأخذ ديزنى حقوق الأفلام التى ذكرناها بالأعلى وتدمجها فى مارفل الشركة الأم التى ابتكرت كل هذه الشخصيات واضطرت لبيعها فى التسعينات عندما كادت تفلس قبل أن تنقذها ديزنى وتطلق منها عالم مارفل السينمائى الذى يسيطر على شباك التذاكر منذ 10 أعوام وحتى الآن.

عرض لا يمكن رفضه

كومكاست بحسب NBC تتصرف وكأنها تقاتل من أجل حياتها، وذلك لأنها فى منافسة شديدة مع شركة اتصالات أخرى هى AT&T التى اشترت بالفعل شركة تايم وارنر ودخلت فى مجال بث الأفلام والمسلسلات على الإنترنت.

نقطة قوة "كومكاست" هنا هى أنها تمتلك فعليا أسهم فى فوكس، ولأنها تقدم أموال كاش.. لكن بالنسبة للجمهور وحتى كثير من العاملين فى فوكس فإن ديزنى المشترى المطلوب، لأنها فى نفس مجال السينما، ولن تطرد كثير من الموظفين، بينما الجمهور يريد دمج أفلام مثل X-men  مع Avengers مثلما يقرأ فى قصص الكومكس.

وبحسب BBC فإن عائلة مردوخ نفسه تتمنى لو ذهبت الصفقة لديزنى التى تقدم عرضا لا يمكن رفضه وهو أن عائلة مردوخ ستدخل سوق البث على الإنترنت وحصة من أكثر شركات هوليوود تحقيقا للأرباح، ثم رفعت قيمة المزايدة لحسم الصفقة بعرض 71.3 مليار دولار كاش وأسهم مما يجعل ديزنى أكبر مزايد فى الصفقة.

ميكى ماوس يحكم العالم

شركات فى قبضة ديزنى
شركات فى قبضة ديزنى

عبارة تقال حاليا على ديزنى بسبب حجم الشركات التى اشترتها فى السنوات الماضية، فديزنى تملك "بيكسار" الخاصة بأفلام الأنيميشن، وتملك "لوكاس فيلم" التى اشتهرت بأفلام حرب النجوم، ومعها بالطبع شركة "مارفل" الخاصة بالقصص المصورة والكارتون وسلاسل أفلام الأبطال الخارقين الشهيرة.

بل إن البعض يعتبر ميكى ماوس حاليًا رمزا لاحتكار السوق.. والبعض يقول إنه ليس من المستبعد فى المستقبل أن يتحكم ميكى ماوس فى "باتمان" وباقى شخصيات عالم DC منافس مارفل.

ولكن كما قلنا الهدف الأساسى من الصفقة هو خدمة البث على الإنترنت أى شبكة "هولو" Hulu التى تعد المنافس الرئيسى لنتفليكس حاليا تملك ديزنى فيها 30% بينما فوكس تملك 30% وبدمج الحصتين سيكون لديزنى 60% من الشركة ما يجعلها المتحكم الوحيد فى هولو فتعمل على وضع محتواها بالكامل عليها وتسحبه من نتفليكس وغيرها من الشركات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة