فى محاولة جديدة مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ترك السياسة واتجه إلى الرياضة، وفى محاولة إلى استغلال شعبية الملاكم المشهور، وقال إنه قد يعفو عن أسطورة الملاكمة محمد على كلاى، بشأن الأحداث التى أدت إلى إلقاء القبض عليه حيث رفض الانضمام للجيش الأمريكى خلال حرب فيتنام عام 1966، مؤكدا إنه يأخذ قضية محمد على وآخرين "بكل جدية".
وبعد رفضه تم تجريده من لقب بطولة العالم وإلغاء تراخيص الملاكمة الخاصة به، وبعد بضعة أشهر تمت إدانته بتهمة التهرب من التجنيد، وغرم 10 آلاف دولار وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات لكنه تجنب السجن وقتها بالطعن على القضية.
اسطورة الملاكمة محمد على كلاى
لكن محامى عائلته قال فى تصريحات لشبكة "NBC"، إن ذلك "غير ضرورى" إذ أن المحكمة العليا منحت كلاى العفو عام 1971.
وقال رون توئيل، محامى كلاى فى بيان "نقدر مشاعر الرئيس ترامب لكن لا داعى للعفو، فقد ألغت المحكمة العليا الأمريكية قرار إدانة محمد على كلاى بالإجماع عام 1971، لذلك ليست هنالك إدانة تستوجب العفو".
محمد على كلاى
وقال محللون إن مثل هذه الخطوة ستكون بادرة رمزية بحتة، كما أن كلاى كان قد شمله العفو العام الممنوح من قبل الرئيس جيمى كارتر فى عام 1977، للمتخلفين عن الخدمة العسكرية.
وتفيد تقارير إعلامية بأن ترامب قد قال "إن محمد على كان واحدا من ثلاثة آلاف شخص يفكر فى العفو عنهم"، مضيفا أن العديد من هؤلاء الأشخاص "عوملوا بصورة غير عادلة".
وجاءت تعليقات ترامب فى أعقاب العفو الذى منحه للمؤلف والمعلق السياسى المحافظ دينيش ديسوزا، وموافقته على التماس الرأفة الذى قدمته السجينة فى قضية مخدرات أليس جونسون، بعد وساطة من جانب نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان ويست.
محمد كلاى
توكان محمد على كلاى انتقد دونالد ترامب بشدة على دعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة أثناء حملته الانتخابية الرئاسية.
وهذه ليست المرة الأولى التى يصدر فيها الرئيس الأمريكى عفوا بحق الموتى، إذ سبقه أن أصدر عفوا رئاسيا بحق الملاكم الراحل جاك جاكسون، الذى أدين عام 1913 بنقل امرأة فى أنحاء البلاد من أجل "أغراض غير أخلاقية".
