منظمة السياحة العالمية: الاستقرار السياسى وانخفاض قيمة الجنيه ساعد مصر فى الخروج من أزمتها السياحية.. وتؤكد: الصين وروسيا أكبر الأسواق المصدرة للحركة بالشرق الأوسط.. وتزايد حجوزات الأونلاين

الأربعاء، 09 مايو 2018 10:35 ص
منظمة السياحة العالمية: الاستقرار السياسى وانخفاض قيمة الجنيه ساعد مصر فى الخروج من أزمتها السياحية.. وتؤكد: الصين وروسيا أكبر الأسواق المصدرة للحركة بالشرق الأوسط.. وتزايد حجوزات الأونلاين سياحة - أرشيفية
شرم الشيخ ــ ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد التقرير السنوى لمنظمة السياحة العالمية الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن أرباح الشركات السياحية فى غالبية المقاصد السياحية تعرضت لضغوطات نتيجة المنافسة المتزايدة، بالإضافة إلى ذلك تواجه شركات تنظيم الرحلات التقليدية نوعا من المنافسة من قبل وكالات السفر العاملة عبر شبكة الإنترنت، إذ يزداد توجه المسافرين عاما بعد الأخر لإجراء الحجوزات عبر الإنترنت.

صور السياحه (6)
 

بوادر تحسن بالقطاعات والمنتجات السياحية خلال الأشهر الأولى من 2018

وأضاف " التقرير" أن الأشهر الأولى من عام 2018 أظهرت بوادر تحسن فى مختلفة القطاعات والمنتجات السياحية، حيث عكست اتجاهات السياحة الترفيهية مشهدا متباينا فى مقاصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استجابة للعديد من العوامل الخارجية والداخلية، كما أن السياحة الدينية فى السعودية انتعشت، بينما نمت بشكل مذهل فى فلسطين المصنفة باعتبارها المقصد الأسرع نموا فى العالم.

 

وأوضح " التقرير" أن السياحة الطبية مازالت تتأثر سلبا فى الأردن بسبب القيود المفروضة على تأشيرات الدخول للسياح، فى المقابل يتصف الاتجاه السائد فى قطاع السياحة الطبية فى دبى بنمو مطرد، لافتا إلى زيادة الرواج لمنتجات جديدة مثل سياحة المغامرات وحفلات الزفاف فى المقاصد السياحية .

الأسواق المصدرة للسياح

شكل السياح الصينيون والروس أبرز المساهمين فى إنعاش السياحة فى مقاصد رئيسية ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتا إلى ان الاتجاهات المرتبطة بالأسواق المصدرة قد اختلفت بين مقصد وآخر ، وساهمت أوروبا أيضا فى النمو ببعض المقاصد مثل الأردن ولبنان وعمان.

 

وسجل الربع الأول من عام 2018 ، نسبة مرتفعة من السياح الأوروبيين فى مصر وتونس والأردن ، وفى دول مجلس التعاون الخليجى، وعانت إمارة دبى من تراجع ستة من أصل أكبر 10 أسواق مصدرة بالنسبة لها، على الرغم من أن إجمالى عدد الزوار الوافدين قد شهد تراجعا بهامش طفيف، بينما ارتفعت نسبة الوافدين من روسيا بشكل ملحوظ بلغت 159 %.

الاستثمارات المخطط لها بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

كشف التقرير، عن الاستثمارات المخطط لها بمنطقة الشرق الأوسط، والبالغ عددها 300 مشروع فندقى متعاقد عليه بالمنطقة بإجمالى عدد غرف 100 ألف غرفة،  بينما بلغت عدد المشروعات الفندقية فى أفريقيا 146 مشروعا بإجمالى 250 ألف غرفة فندقية، موضحا أن هناك العديد من المشاريع الفندقية ومشاريع البنية التحتية تقدر بمليارات الدولارات قيد مراحل مختلفة من التطوير بدول مجلس التعاون الخليجى والمشرق وشمال أفريقيا.

العوامل التى تؤثر على تطوير السياحة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ساهم ثبات الانتعاش الاقتصادى العالمى فى ارتفاع عدد الوافدين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5 % ، مما انعكس بشكل ايجابى على النمو المستمر فى مقاصد معينة مثل الإمارات وعمان، وحقق انتعاشا ثابتا فى المقاصد التى عانت من التراجع فى السنوات السابقة مثل مصر وتونس.

 

أدى الانطباع السائد عن الاستقرار السياسى فى مصر ولبنان وتونس إلى التأثير بشكل ايجابى على تدفقات السياحة الوافدة، وكذلك شكل انخفاض قيمة الجنيه عاملا مساعدا للتعافى القوى من الأزمة فى مصر، فى حين ساعد الاستقرار النسبى فى تونس على استيعاب الانتعاش فى السوق الروسى.

 

وأكد أن تحسن سياسات تسهيل تأشيرات الدخول من قبل العديد من مقاصد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العامين الماضيين ، انعكس بشكل ايجابى على السياحة الوافدة كما حصل فى حالة السياح الوافدين من الصين والهند وروسيا للمنطقة، ويمكن التوقع بأن تساهم هذه المبادرة فى تسريع توافد السياح من هذه الأسواق المصدرة الكبرى فى السنوات القادمة، كما من المحتمل أن تقلل الاعتماد على الأسواق المصدرة من أوروبا.

وأشار إلى أن هناك جهودا متضافرة من قبل العديد من المقاصد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، بهدف تطوير البنية التحتية السياحية لديها، وبناء القدرات وتنويع المنتجات السياحية والاستثمار فى التكنولوجيا والموارد البشرية من أجل تحسين مساهمة السياحة فى اقتصادات كل منها، لافتا إلى أن هذه الجهود ستسهم فى الحفاظ على استقرار القطاع السياحى فى المقاصد خلال السنوات المقبلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة