البرلمان فى مواجهة الحكومة.. 6 مشاهد تحت القبة تعكس شكل العلاقة بين مجلس النواب و الوزراء.. تحذيرات و لهجة حادة بسبب التغيب اجتماعات اللجان.. وأبرز الأزمات حضور شريف إسماعيل للإعتذار عن واقعة أبو بكر الجندى

الجمعة، 04 مايو 2018 05:22 ص
البرلمان فى مواجهة الحكومة.. 6 مشاهد تحت القبة تعكس شكل العلاقة بين مجلس النواب و الوزراء.. تحذيرات و لهجة حادة بسبب التغيب اجتماعات اللجان.. وأبرز الأزمات حضور شريف إسماعيل للإعتذار عن واقعة أبو بكر الجندى البرلمان فى مواجهة الحكومة
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- لجنة التعليم تًرغم طارق شوقى الحضور..والوزير يطلب رضا النواب : " طلباتكم على راسي "

- وزير العدل يحضر باللجنة التشريعية بعد إعتياده التغيب..ويؤكد: "لا أتعالى ولا أتكبر"

- شيرين فراج تهاجم وزير البيئة بالجلسة العامة بالأوراق والأرقام..و "عبد العال":"دا استجواب"

- علاقة فرج عامر بوزير الشباب لم تمنع هجوم الحاد للنواب على خالد عبد العزيز  

- تهديد رئيس لجنة الاسكان للوزراء : " اللى مش هيحضر يقدم استقالته "

 

يبدو أن ثمة تغيرات طرأت على صيغة التعامل بين الحكومة والبرلمان، بعد أن كانت هادئة إلى حد كبير منذ بداية انعقاد مجلس النواب، لكنه وبعد الانتخابات الرئاسية، شهد سير العمل داخل البرلمان، سواء فى الجلسات العامة أو خلال اجتماعات اللجان النوعية، نوعاً من الندية فى العلاقة بينهما، فى ضوء عدة مشاهد يرصدها "اليوم السابع".

1. رئيس الوزراء يحضر للبرلمان بنفسه للإعتذار لحل أزمة أبو بكر الجندى

المشهد الأول بعد الانتخابات مباشرة، كان عندما فتح نواب البرلمان النار على أبو بكر الجندى وزير التنمية المحلية، على خلفية تصريحاته التى قال فيها أنه يُلقى بتوصيات النواب فى القمامة، مطالبين بضرورة إقالته فورًا، فيما أكد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، على أنه سيسترد كرامة المجلس بالطريقة المناسبة، ووصل حينئذ الهجوم إلى حد مطالبة البعض لعرض الوزير على طبيب نفسى.

ولم ينته الأمر عند حد الهجوم وفقط، بل لم يهدأ البرلمان إلا بعد أن تدخل المهندس شريف إسماعيل، بزيارة أجراها لمجلس النواب، لإنهاء حالة الاحتقان بين أعضاء مجلس النواب، واللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية، وقدم الوزير اعتذاراً لرئيس البرلمان وللأعضاء عما بدر منه، ليعقب الدكتور على عبد العال حينئذ، : " الآن استردينا كرامة المجلس والأمور على ما يرام والأزمة انتهت".

2. لجنة التعليم تًرغم طارق شوقى على الحضور..ويؤكد : " طلباتكم على راسي "

المشهد الآخر كان فى لجنة التعليم، حينما وصف نواب اللجنة تغيب الوزير المتكرر بغير الآدمى، وأكدوا أن بنود خطة التطوير التى يتحدث عنها الوزير غير منطقية، وأكد حينها رئيس اللجنة بأنه فى حالة تغيب الوزير فى اجتماع حددته اللجنة فى 16 أبريل الماضى، فلن توافق على خطته التى أعلن عنها لتطوير التعليم، حتى أن عمر مروان وزير مجلس النواب تدخل لإنقاذ الموقف وتهدئة النواب.

وبالفعل حضر الوزير طواعية لقرار اللجنة فى 16 إبريل الماضى، ولم يسلم أيضاً من هجوم النواب عليه، بسبب تكدس الفصول وعجز المدرسين لبعض المواد التعليمية، وأجبرت اللجنة طارق شوقى للاستماع إليهم 5 ساعات دون مقاطعة، وفى نهاية عرض نحو 40 طلب إحاطة و سؤال وبيان عاجل، قال الوزير : "طلباتكم على راسنا".

3. وزير العدل يحضر للجنة التشريعية بعد اعتياده التغيب..ويؤكد: "لا أتعالى ولا أتكبر"

ليست تلك المشاهد التى دللت على ندية العلاقة فحسب، بل أن حضور المستشار حسام عبد الرحيم اجتماع اللجنة التشريعية فى 23 إبريل الماضى، بعد أن اعترضت اللجنة أكثر من مرة لعدم حضوره اجتماعات عُقدت قبل الانتخابات الرئاسية، كان مشهداً آخراً يعكس أن أصبح هناك لغة إلزامية بضرورة الحضور بدت بعد الانتخابات الرئاسية.

بل أن النواب هاجموه بعد الحضور، على خلفية عدد من المسابقات التى لم يتم إعلان نتائجها حتى الآن وتخص وزارة العدل، فضلاً عن عدم تعيين قاضيات بمجلس الدولة، وهو ما رد عليه الوزير فى بادئ حديثه، بقوله : "  أنا باعتبر نفسى واحد منكم، وبابى مفتوح لأى واحد، أنا لا أتعالى ولا أتكبّر، وجيت المجلس 3 مرات عند الدكتور على عبد العال، وأردت أن أُسلم عليكم".

4. علاقة فرج عامر بوزير الشباب لم تُنجيه من هجوم نواب اللجنة الحاد عليه

ومن لجنة الشئون التشريعية إلى لجنة الشباب، والتى لم ينجو المهندس خالد عبد العزيز من هجوم نوابها بشكل حاد جداً فى اجتماعات ما بعد الانتخابات الرئاسية، على خلفية الأزمات التى يعانى منها القطاع الرياضى، بالإضافة إلى تهالك مراكز الشباب وعدم وجود خطة لإعادة ترميمها وتراجع دور مديريات الشباب فى القيام بمهامه، بالرغم من العلاقة القوية بيه وبين رئيس اللجنة المهندس فرج عامر.

5. شيرين فراج تهاجم وزير البيئة بالجلسة العامة بالأوراق والأرقام..و "عبد العال":"ده استجواب"

وانتقالاً من اللجان العامة، إلى الجلسة العامة التى شهدت هى الأخرى هجوم من نوع خاص على الوزراء فى مناقشة الملفات النوعية، كما حدث بين النائبة شيرين فراج و الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، التى واجهته بالأرقام والأوراق، فى عدة ملفات تخص الوزارة، ولم يوقفها رئيس البرلمان عن الحديث بل أنه داعبها بقوله : " دا استجواب يا دكتورة شيرين مش طلب إحاطة"، فى إشارة لإعجابه باللهجة الحادة.

6. تهديد رئيس لجنة الإسكان لوزيرى المالية والإسكان : " اللى مش هيحضر يقدم استقالته "

لم تتوقف المشاهد بعد، بل إنه اليوم وفى لجنة الإسكان شن النائب معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، هجوما على وزيرى الإسكان والمالية، بسبب غيابهما عن اجتماع اللجنة بقوله، : "هذا الأمر مرفوض، ولن نقبل به، الوزير اللى مش مهتم برؤساء 3 لجان برلمانية، ومش مهتم بصحة المواطن يقدم استقالته احسن".

وهو ما يضعنا أمام شكل جديد من العلاقة بين المؤسسة التنفيذية والتشريعية، فى إطار التغيرات التى قد حدثت بعد الانتخابات الرئاسية، من التعاون الهادئ فى إطار إضطراب الأمور فى البلد، إلى الندية الشديدة فى إطار استقرار الأمور بشكل نسبى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة