من كتاب "فن الصفقة" لـ"قمة سنغافورة".. كيف سقط "كيم" فى شباك ترامب بعد 31 عاما من الروشتة التفاوضية للرئيس الأمريكى.. دونالد تعامل ببراعة ومنح اللقاء قبلة حياة.. وتايمز تقتبس: عليك معرفة متى تبتعد عن الطاولة

الثلاثاء، 29 مايو 2018 01:30 م
من كتاب "فن الصفقة" لـ"قمة سنغافورة".. كيف سقط "كيم" فى شباك ترامب بعد 31 عاما من الروشتة التفاوضية للرئيس الأمريكى.. دونالد تعامل ببراعة ومنح اللقاء قبلة حياة.. وتايمز تقتبس: عليك معرفة متى تبتعد عن الطاولة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم كونج أون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أيام من الغموض بشأن إجراء قمة تاريخية بين زعيمى الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، أحيا الرئيس دونالد ترامب آمال انعقاد هذه القمة التى من شأنها تغيير المشهد السياسى فى القارة الآسيوية لما سيترتب عليها من نتائج.

 

وقال ترامب فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على موقع التدوين القصير "تويتر" إن "فريقنا الأمريكى وصل إلى كوريا الشمالية لعمل الترتيبات للقمة بينى وبين كيم كونج أون، أعتقد حقا أن كوريا الشمالية لديها إمكانيات رائعة وستكون ذات يوم أمة اقتصادية ومالية عظيمة. كيم كونج أون يتفق معى على ذلك. ستعقد".

 

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، إنه بعد ثلاثة أيام من قيام الرئيس ترامب بعرقلة أى فرصة لعقد قمة الشهر المقبل، أحيا الأمل مجددا بحرصه على لقاء نظيره الكورى الشمالى فى موجة من النشاط الدبلوماسى خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اجتمع قادة الكوريتين للمرة الثانية فى شهر واحد، مما عزز روابطهم الشخصية وأعربوا عن تصميمهم على المضى قدما فى "نزع السلاح النووى الكامل" لشبه الجزيرة الكورية.

 

 

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن الزعيم كيم أبدى "إرادته الثابتة" بشأن اجتماع قمة محتمل فى 12 يونيو مع الرئيس الأمريكى خلال اجتماع مع الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن.

 

فى الوقت الذى قال فيه ترامب إن البيت الأبيض لا يزال "ينظر إلى 12 يونيو فى سنغافورة"- وهو التاريخ والمكان المقترح لاجتماعه مع كيم كونج أون".

 

واعتبرت "التايمز" فى تقرير آخر تحت عنوان " الدبلوماسيون الأمريكيون يناضلون لإنقاذ قمة كيم للسلام" إن عبور مسئولين أمريكيين إلى كوريا الشمالية أمس الأول للتحضير وإنقاذ القمة التى تهدف إلى تأمين التوصل إلى اتفاق نووى تاريخى للمنطقة، هو أحدث مؤشر فى سلسلة من الإيماءات المشجعة المتزايدة من واشنطن وبيونج يانج وسيول منذ أن أعلن ترامب إلغاء قمة سنغافورة الخميس الماضى.

 

 

ويقود لفريق الدبلوماسى الأمريكى سونج كيم، حسبما أفادت تقارير، وهو سفير أمريكى سابق فى كوريا الجنوبية. ويجرى الفريق محادثات مع نائب وزير الخارجى الكورى الشمالى تشوى سون هوى. وقالت بى بى سى إن هدف المحادثات هو تحديد أجندة القمة المزمعة، بين ترامب وكيم.

 

وقال الرئيس مون بعد اجتماع مفاجئ مع نظيره الكورى الشمالى، إن كيم وافق على "نزع السلاح النووى الكامل" لشبه الجزيرة الكورية لكنه يحتاج إلى طمأنة حول أمن نظامه.

 

وفى سياق آخر، أعلن مصدر رفيع المستوى فى حكومة كوريا الجنوبية، أمس الاثنين، أن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، قد ينضم إلى اجتماع قادة كوريا الشمالية والولايات المتحدة فى سنغافورة، إذا تمكنت بيونج يانج وواشنطن من الاتفاق على عقد هذا الاجتماع، حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

 

 

هل نجح أسلوب ترامب غير التقليدى مع كيم؟

وفى تحليل لها، قالت الصحيفة ذاتها فى تقرير آخر إن نجاح قمة 12 يونيو سيدفع الرئيس ترامب للاعتقاد بأن أسلوبه غير التقليدى فى إدارة الشئون الدولية تم تبريره.

 

وأوضحت الصحيفة فى تحليلها إن خبراء وسياسيين دبلوماسيين أعربوا عن استيائهم وقلقهم الأسبوع الماضى عندما ألغى ترامب لقاءه مع كيم سنغافورة. إذ أنه فعل ذلك من خلال رسالة أبرزت خيبة أمله "هذه الفرصة الضائعة هى لحظة حزينة حقا فى التاريخ"، واتهم نظيره "بالغضب الشديد والعداء المفتوح" وأشار إلى القدرات النووية الأمريكية "الهائلة والقوية".

 

واعتبرت "التايمز" أن تحرك ترامب كان مثالا قصيرا عن كتابه "فن الصفقة" (The Art of the Deal) الصادر  فى 1987 والذى جاء فيه: يحتاج المفاوض الذكى إلى معرفة متى يبتعد عن الطاولة.

 

 

ويبدو أن أسلوب ترامب نجح بالفعل، فبمجرد إعلانه إلغاء القمة الخميس، سارع نظيره الكورى الشمالى إلى احتواء الموقف والتأكيد على حرص بلاده على إتمام هذا اللقاء، ثم تفاجئ العالم بالاجتماع الثانى بين قادة الكوريتين يوم السبت والذى أكد فيه كيم رغبته فى المضى قدما بلقاء ترامب، لتتوالى بعد ذلك المؤشرات المشجعة بين جميع الأطراف.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة