أكد المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الرى، أن المزارعين ملتزمين إلى حد كبير حتى الان بقرار الحكومة بالمساحة التى تم تحديدها لزراعة محصول الأرز الموسم الحالى والمقررة ب 824 ألف فدان، موزعة على 9 محافظات وذلك بالمقارنة مع السنوات السابقة التى كانت تشهد مخالفات فى مساحات كبيرة، وان كان هناك بعض المخالفات التى تم رصدها فى جميع المحافظات لكن بدرجة أقل مما كان يحدث فى السابق، حيث يتم العمل على ازالتها، حفاظا على مواردنا المائية المحدودة من الهدر.
وأضاف خالد، في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع أن هناك تنسيق وتعاون من خلال لجنة رباعية تضم" الرى والمحليات والشرطة والزراعة" لتنفيذ قرارات ازالة مشاتل الأرز المخالفة، موضحا أنه فى حالة تقاعس احدى الجهات الأربعة عن اداء مهامها فى ازالة المخالفات سوف يحدث خلل، لذلك فالجميع حريصون على التعاون بشكل مرن لتنفيذ قرارات الدولة الصادرة فى هذا الشأن.
وأشار خالد إلى أن إدارات الرى تعمل على إزالة جميع المشاتل المخالفة لكن من المستحيل تنفيذها بالكامل، قائلا" مهما كنّا نمتلك من قوة فمن غير المعقول أن نستوعب كافة المخالفين، حيث أن زراعة المحصول تتم فى فترة من شهر إلى شهرين" مشيرا الى أن عملية الإزالة فى حد ذاتها تعتبر أداة ردع لمن يحاول أن يقوم بالمخالفة وتقلل من زيادة المساحات المنزرعة بالمخالفة.
أوضح خالد أن الوضع فى عملية توزيع المياه مستقر حتى الان ولا توجد شكاوى من عدم وصولها الى المزارعين، لافتا الى ان هذا الموسم سيكون جيد فى وصول المياه لنهايات الترع، نتيجة التزام المزارعين بالتعليمات، وعدم زيادة مخالفات الأرز ، مشيرا الى أن المنصرف من خلف السد العالى وصل إلى ذروته حاليا " أقصى تصرف" وهذه الفترة تسمى " ذروة طفى الشراقى" وسوف يتم تقليل المنصرف خلال الأيام القادمة .
وطالب خالد المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه فى مختلف استخداماتها، لأننا لم نعد نمتلك رفاهية هدر نقطة مياه واحدة، ويجب أن يعلم الجميع أن مصر تعانى من ندرة مائية فمواردنا المائية محدودة وتأتى من خارج حدودنا، لذلك يجب الحفاظ عليها من الهدر او التلوث حتى يمكن اعادة استخدامها مرة أخرى، لافتا إلى ان تكلفة تطهير شبكه الترع خلال هذا العام بلغت 283 مليون جنيه
