مجموعة (4+1) تكشف عن صفقة جديدة مع إيران.. صحيفة ألمانية ترسم الخطوط العريضة لاتفاق المال مقابل تقويض النفوذ.. واعلام طهران يحذر من الخطة الأمريكية B لإرغامها إلى الذهاب لطاولة المفاوضات مجددا

الإثنين، 21 مايو 2018 02:00 م
مجموعة (4+1) تكشف عن صفقة جديدة مع إيران.. صحيفة ألمانية ترسم الخطوط العريضة لاتفاق المال مقابل تقويض النفوذ.. واعلام طهران يحذر من الخطة  الأمريكية B لإرغامها إلى الذهاب لطاولة المفاوضات مجددا روحانى وترامب
كتب : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على قدم وساق تبذل الدول الأوروبية قصارى جهودها من أجل إيجاد حلول لإنقاذ الاتفاق النووى، ومنح إيران ضمانات تساهم فى إبقائه على قيد الحياة وتضمن مصالحها الاقتصادية فى السوق الإيرانى، عقب انسحاب الولايات المتحدة منه فى الثامن من مايو الجارى، وفيما يبدو أن إحدى الحلول التى يفكر فيها كلا من (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى روسيا والصين) هى اقناع إيران بصفقة جديدة بطلها المال مقابل تنفيذ عدة إجراءات.

 

صفقة المال وتقويض النفوذ الجديدة

وكشفت صحيفة "فيلت ام زونتاخ" الألمانية لأول مرة اليوم، الأحد عن هذه الصفة، وقال إن دبلوماسيين من أوروبا والصين وروسيا سيناقشون اتفاقا جديدا يعرض على إيران مساعدة مالية للحد من تدخلها في المنطقة وتقليص تطويرها للصواريخ الباليستية على أمل إنقاذ الاتفاق النووى الموقع فى العام 2015.

 

وحول التفاصيل، قالت الصحيفة، إن الاتفاق الجديد قد يشمل مليارات الدولارات فى صورة مساعدة مالية لإيران على غرار اتفاق الاتحاد الأوروبى على تقديم مليارات الدولارات مساعدة لتركيا لاستقبال ملايين المهاجرين وإغلاق حدودها الأمر الذى ساعد فى إنهاء أزمة المهاجرين فى العام 2015.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة فى الاتحاد الأوروبى قولها إن المسئولين سيجتمعون فى فيينا خلال الأيام المقبلة تحت قيادة الدبلوماسية الكبيرة بالاتحاد الأوروبى هيلجا شميد لمناقشة الخطوات التالية بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاتفاق النووى.

 

وأوضحت الصحيفة، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ستشارك فى الاجتماع الذى ستغيب عنه الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستشارك فى الاجتماع.

 

وقالت الصحيفة الألمانية، إن إبرام اتفاق جديد من شأنه أن يحافظ أولا على بنود الاتفاق النووى، ثانيا يقلص جهود تطوير الصواريخ الباليستية، ثالثا يحد أنشطة طهران فى المنطقة مما قد يساعد فى إقناع الرئيس الأمريكى برفع العقوبات المفروضة على إيران.

 

 

يأتى ذلك بينما يزور المفوض الأوروبى للطاقة، ميجيل أرياس كانيتى، طهران هو أول مسئول غربى يُستقبل فى العاصمة الإيرانية، من أجل طمأنة إيران بأن الاتحاد ملتزم بإنقاذ الاتفاق النووى وتعزيز التجارة مع طهران، والتقى بعدد من المسئولين الإيرانيين لإطلاعهم على الإجراءات التى اتخذها الاتحاد الأوروبى لضمان استمرار مشتريات النفط وحماية الشركات الأوروبية المتمركزة فى هذا البلد، فيما أكد مسئولون من الاتحاد الأوروبى، على أن ألمانيا ودول أخرى لا تزال ملتزمة بالاتفاق، مؤكدين على أن جهود الاتحاد الأوروبى للحفاظ على الاتفاق لو فشلت فسيكون ذلك كارثيا.

 

وكافحت إيران لتحقيق مكاسب مالية من الاتفاق النووى ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العقوبات الأمريكية الأحادية المرتبطة ببرنامجها الصاروخى منعت المستثمرين الغربيين من التعامل مع طهران، لذلك قالت صحيفة "فيلت ام زونتاخ" أن المسؤولين الأوروبيين وروسيا والصين يبحثون عن نهج جديد نظرا لفهمهم أنه سيكون من الصعب على الشركات الأوروبية التغلب على العقوبات الأمريكية الجديدة.

 

ومن غير المعلوم ما إذا كانت ستوافق طهران على هذه الصفقة بالصيغة الجديد، حيث قاومت طهران دعوات فى الماضى للحد من برنامجها للصواريخ الباليستية، ورفضت العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات أو إجراء أية تعديلات على بنود الاتفاق النووى، وطالب المرشد الأعلى من الأوروبيين بشكل صريح فى خطابه يوم التاسع من مايو الجارى ضمانات قوية تمكنها من حفظ مصالحها فى ظل الاتفاق وإلا سوف تنسحب منه، وخرج وزير خارجيتها فى جولة الأسبوع الماضى شملت الصين وروسيا والإتحاد الأوروبى فى إطار مساعيه لإنتزاع هذه الضمانات.

 

إعلام طهران يحذر من خدعة أوروبية جديدة

وعرضت بريطانيا الأسبوع الماضى حزمة مقترحات على طهران لم تنشر مضمونها، غير أن إعلام طهران اجتهد فى نشر تفاصيلها وفى هذا الصدد، كتبت صحيفة "آرمان" الاصلاحية على صدر صفحتها يوم الأربعاء الماضى "حزمة مقترحات أوروبية لإبقاء الاتفاق النووى، وقالت يبدو أن حزمة المقترحات الأوروبية تشمل الافراج عن مزدوجى الجنسية المعتقلين فى إيران، فضلا عن قضايا أخرى طرحها الرئيس الفرنسى أثناء وجوده فى واشنطن، بشأن عدم حصول إيران على القدرة النووية بعد عام 2025 (المعروف ببند الغروب)، وقدرة إيران الصاروخية، والقضايا الاقليمية. وقالت الصحيفة رغم أن روحانى رفض هذا الطرح فى اتصال هاتفى بالرئيس الفرنسى لكن يبدو أن الاوروبيين يسعون لتطبيقه.

 

وفى السياق نفسه، تعيش طهران حالة من الحذر وعدم الثقة تجاه الأطراف الأوروبية الأخرى للاتفاق النووى، على نحو ما تبين من وسائل إعلامها، فقد أبدت الصحافة الإيرانية حذر شديد هذه المرة فى التعامل مع الأوروبيين، وقالت صحيفة "كيهان" المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى أن ما أسمتها "الإجراءات المعوقة" التى اتخذتها أوروبا كضمانات للاتفاق النووى خدعة أوروبية أخرى لإيران.

 

وأضافت الصحيفة فى تقريرها، أن الشواهد والدلائل القاطعة تشير إلى أن إجراءات الأوروبيين حيلة تهدف إلى إبقاء إيران على الاتفاق النووى بدون تأمين مصالحها الاقتصادية.صحيفة جوان

صحيفة جوان

 

 

كما حذرت صحيفة "جوان" المتشددة التابعة للحرس الثورى على صدر صفحتها من خطة أمريكية بديلة للاتفاق النووى لتقويض إيران، وقالت الصحيفة، إن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبى سافر إلى طهران كى يطمئن المسئولين الإيرانيين ويبدو أن اقترح على الطرف الإيرانى بعض الحلول العملية، وعلى الجانب الأخر فى جمعت واشنطن نحو 200 دبلوماسى أجنبى كى تبلغهم أسباب انسحابها من الاتفاق النووى من ناحية، وتطرح الخطة البديلة (plan B ) التى تشمل تشكيل ائتلاف واسع مناهض لطهران كى ترضخ الأخيرة تحت الضغوط وتدخل فى جولة جديدة من المفاوضات.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة