صور.. حقيقة واقعة ضرب أطفال داخل دار أيتام بالإسكندرية.. مشرفة:"كنت بتألم لما بشوف العلامات على جسمهم..وتقدمت بشكوى ففصلونى"..و"التضامن": تم التحقيق.. والدار نظيف وأمن وبه رعاية صحية واجتماعية جيدة

الأحد، 20 مايو 2018 10:00 ص
صور.. حقيقة واقعة ضرب أطفال داخل دار أيتام بالإسكندرية.. مشرفة:"كنت بتألم لما بشوف العلامات على جسمهم..وتقدمت بشكوى ففصلونى"..و"التضامن": تم التحقيق.. والدار نظيف وأمن وبه رعاية صحية واجتماعية جيدة حقيقة واقعة ضرب أطفال داخل دار أيتام بالإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت "دار الرشاد" للأطفال  للأيتام شرق الاسكندرية بمنطقة السيوف شماعة، واقعة مؤسفة لأطفال لا يتعدى عمرهم "من عامين إلى 5 أعوام" منهم من يعانى مشاكل صحية ونفسية مثل التأخر فى النطق أو التوحد، حيث قامت إحدى العاملات بالدار بتصوير الأطفال وقد ظهرت على أجسادهم أثار للضرب المبرح.

 

وتضاربت أقوال أطراف الأزمة، ما بين المشرفات بالدار ومسئولى مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، وتبادلوا الاتهامات، إلا أن الحقيقة الثابتة هى أن الأطفال تعرضوا بالفعل إلى الضرب، سواء بهدف تقديم شكوى كيدية، أو أنه يتم معاملتهم بتلك الطريقة يوميا.

 

وزعمت داليا فتحى، إحدى المشرفات بالدار، والتى قامت بتصوير الأطفال ونشر تلك الصور على صفحات التواصل الاجتماعى، أنها قامت بذلك للتحذير من سوء معاملة الأطفال داخل الدار، بعد أن فشلت فى الشكوى للمسئولين.

 

وأشارت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنها حاصلة على ليسانس حقوق، وكانت تعمل فى الدار منذ 3 سنوات ونصف مع شقيقتها فاطمة الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، إلا أنها شعرت بالتعب من العمل فى الدار واختارت ترك العمل بكامل إرادتها على حد قولها، وفى مارس الماضى قامت بالعودة للعمل بالدار مرة أخرى بعد أن ترددت بالزيارة على الدار لعدة مرات بهدف زيارة الأطفال والاطمئنان عليهم.

 

واستطرت داليا فتحى قائلة:" كنت أتسلم وردية العمل من 9 مساء وحتى السابعة صباحا، وحينما كنت أدخل الدار لتسلم عملى كنت أجد علامات الضرب ظاهرة على أجساد الأطفال ومنهم من كان يشكو لى فور رؤيتى، كان الرد أن ماما ..إحدى المشرفات الأخريات قامت بضربى، وكنت أتألم كثيرا للأطفال الذين أعتبرهم أبنائى".

وأضافت داليا:" قمت بالتقدم بشكوى إلى الحاج زكريا مدير الدار وقمت بعرض بعض الفيديوهات لآثار الضرب والتى قامت بتصويرها زميلة لى اسمها دنيا تعمل معى بالدار ، إلا أنه هددنى وطلب منى مسح الفيديوهات"

 

وتابعت:"توجهت إلى الدكتور خالد رشاد مالك الدار فكان كثير الانشغال و لم يعيرنى انتباها فتوجهت إلى زوجته التى اهتمت كثيرا بالشكوى وحضرت إلى الدار، إلا أن آثار الضرب لم تكن واضحة، وتضاربت أقوال المدير فى أن طفل وقع ولم يضرب"

 

وأضافت داليا فتحى قائلة:"فوجئت بالأمس بفصلى من الدار نهائيا.. واتهمونى بأنى من قمت بضرب الأطفال ثم تصويرهم .. ولم يكن لى أى مصلحة شخصية لأقوم بذلك .. بل كنت أتألم عندما كنت أرى أثار الضرب على وجه الأطفال أو على أيديهم وهناك شهود آخرين يؤكدون صحة كلامى."

وفى نفس السياق  زعمت علا ممدوح مالكة حضانة سمبا بالسيوف بجوار الدار، أنها تعاونت مع الدار لفترة، فى استقبال  4 أطفال فى عمر يتراوح ما بين عامين إلى 5 سنوات وهم"إبراهيم وفادى و إيهاب وسامى".

وأشارت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " أنها كانت دائما تلاحظ وجود أثار للضرب وعلامات زرقاء بسيطة على الوجه أو الأيدى،وقالت:"كنت أسأل الأطفال من أين تلك العلامات ، كان الاطفال يرددون من ماما فى الدار أى المشرفات".

وأضافت علا ممدوح أن الأطفال كانت تأتى إلى الحضانة فى حالة مزرية جدا، لا يوجد اهتمام بالنظافة الشخصية، الملابس متسخة والأظافر غير مقلمة مع عدم الاستحمام الدورى ووجود حشرات فى الشعر،وقالت:"حاولت طلب ملابس إضافية للأطفال من المشرفات قالوا لى : يقعدوا على الحمام طول النهار واللى يقوم اضربيه احنا بنعمل كده فى الدار"

 واستطرت قائلة:"يوم الاحتفال بيوم اليتيم، قام أحد الأطفال من الدار ببراءة شديدة بالبكاء لأنه يريد أن يقف فى الصف الأول خلال التقاط إحدى الصور التذكارية للاحتفالية، وفوجئت بإحدى المشرفات داخل الدار تصفع الطفل صفعة شديدة جدا على وجهه، وبقسوة شديدة ، فإنهار الطفل بالبكاء وقامت بحمله ووضعه داخل حجرة وأغلقت عليه الباب وعندما حاولت توزيع الهدايا والحلويات على الأطفال خلال الاحتفالية رفضوا وأصروا على الحصول عليها وقالوا:"إحنا هنوزع بمعرفتنا".

وأضافت "ممدوح" قائلة:" كان الأطفال يأتون إلى الدار بكميات قليلة من الأكل لا تكفى احتياجاتهم كأطفال فى عمر النمو ..كان كل طفل يأتى معه رغيف فينو صغير وعلبة عصير.. وهى كمية قليلة جدا لا تكفى احتياجات الطفل، الذى يمكث فى الحضانة طوال النهار  من 7 صباحا إلى 3 ونصف عصرا، أما الطفل سامى ويبلغ من العمر 3 سنوات ، فكان مصاب بالتأخر فى الكلام والإسهال الدائم .. وعندما سألت المشرفات قالوا " هو دائما كدة إحنا نسينا الدواء".

وأِشارت "ممدوح" إلى أنها تواصلت مع مدير الدار تشكو من سوء حال الأطفال، وبعد الشكوى تم إلغاء التعامل مع الحضانة، وأكدت أن الدار كانت تقوم بتسديد مبلغ رمزى من قيمة الاشتراك للأطفال ولم يكن ذلك يمثل نقطة خلاف على الإطلاق.

من جانبه أكد محمد كمال الدين حجاجى وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالإسكندرية،   وجه فريق التدخل السريع للدار مباشرة للتحقيق.

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدار مشهرة برقم "2636 " عام 2011 وترخيص لدار حضانة إيواء التابعة لمؤسسة الرشاد الخيرية رقم"50" لسنة 2012 والتى بها أطفال من الفئة العمرية من سن الرضاعة حتى 6 سنوات.

وأشار كمال حجاجى إلى أن التقرير الخاص بوحدة التدخل السريع أكد على أن الدار نظيف وأمن و به رعاية صحية واجتماعية جيدة للأطفال، والدار مشتركة للأطفال فى نادى لممارسة الأنشطة الرياضية، إلا أنه تبين خلال معاينة الفريق وجود الطفل يوسف يبلغ من العمر عام ونصف وواضح علية إصابة بجوار عينية اليسرى نتيجة ضرب باليد، وأكد الجميع فى التقرير على أنهم تسلموا الطفل من المشرفة دنيا يوم الأربعاء بهذا الشكل وبسؤال الطفل حازم 6 سنوات عن الفيديو المنشور له على صفحات التواصل الاجتماعى، أفاد أن المشرفة دنيا هى من طلبت منه أن يقول ذلك فى الفيديو.

وأكد وكيل وزارة التضامن،أنه تم إجراء تحقيق فى الواقعة مع مدير الدار الذى أقر بطرد المشرفتين داليا و دنيا من الدار بعد ثبوت أنهم صوروا الأبناء بهذا الشكل ونشرو الصور والفيديو على الانترنت للتشهير بالدار.

وأكد على أن المديرية تولى مصالح الأطفال الأولوية الأولى وأنه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه التجاوزات.


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة