دراسة: العقوبات ترغم روسيا على خفض إنفاقها العسكرى

الأربعاء، 02 مايو 2018 01:55 م
دراسة: العقوبات ترغم روسيا على خفض إنفاقها العسكرى الجيش الروسى- أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تراجع الإنفاق العسكرى الروسى بشكل كبير العام الماضى لأول مرة منذ العام 1998 فى وقت هزت سلسلة من العقوبات الاقتصادية الغربية خزائن الحكومة، وفق ما ذكر تقرير معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام، اليوم الأربعاء.

ورغم تنامى التوترات بين موسكو والغرب، بلغت كلفة الإنفاق العسكرى الروسى العام الماضى 66.3 مليار دولار (54,9 مليار يورو)، أقل ب20% عن العام 2016، بحسب ما ذكر المعهد، وكانت آخر مرة اضطرت موسكو لخفض إنفاقها العسكرى فى العام 1998 عندما بلغت أزمة اقتصادية شهدتها آنذاك ذروتها.

وقال الباحث الرفيع المستوى فى المعهد (سيبرى) سيمون ويزمان إن "التطوير العسكرى لا يزال يشكل أولوية فى روسيا لكن المشاكل الاقتصادية التى واجهتها البلاد منذ 2014 قيدت الميزانية العسكرية"، فى إشارة إلى العقوبات الغربية التى فرضت على موسكو جراء ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وتزيد الانقسامات العميقة بشأن النزاع السورى وعملية تسميم جاسوس سابق فى بريطانيا من توتر العلاقات مع حلف شمال الأطلسى التى انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

واتهمت بريطانيا وحلفاؤها فى الغرب موسكو بتسميم العميل الروسى السابق المزدوج سيرغى سكريبال وابنته فى بريطانيا فى الرابع من مارس، فى عملية نفت موسكو بشدة تورطها فيها.

وعملت روسيا بشكل كبير على حماية ميزانيتها الدفاعية حتى الآن حيث اختارت خفض ميزانيها المخصصة لقطاعات أخرى كالبنى التحتية والتعليم. لكن فى 2017 رأت للمرة الأولى أن لا خيار لديها إلا توسيع نطاقها، وفق ويزمان.

وقال "لم يعد من الممكن ابقاء مستوى الدفاع عاليا أو المحافظة على نموه"، مضيفا أنه "بالنسبة لروسيا، يعنى ذلك أن عليها التنازل عن كبريائها".

وفى هذه الاثناء، أنفق جميع اعضاء حلف شمال الأطلسى 900 مليار دولار على الدفاع فى 2017 أى ما يعادل 52% من إجمالى الانفاق العالمى فى هذا المجال، وفق سيبرى.

وازداد الانفاق العسكرى فى كل من أوروبا الغربية والوسطى بـ12 و1,7% على التوالى فى 2017، مدفوعا "جزئيا بالوعى بتنامى التهديد من روسيا".

وأما الولايات المتحدة، التى لا تزال الدولة الأكبر لجهة الانفاق العسكرى حيث يبلغ ما تدفعه فى هذا المجال 610 مليار دولار، فصرفت على جيشها أكثر من الدول السبع الأكثر انفاقا على القطاع مجتمعة وهى الصين والسعودية وروسيا والهند وفرنسا وبريطانيا واليابان، بحسب "سيبرى".

وأفاد المعهد المستقل أن الإنفاق العسكرى العالمى بلغ أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة حيث وصل إلى 1,739 ترليون دولار فى 2017.

وقال رئيس "سيبري" يان الياسون فى بيان إن "استمرار المصاريف العسكرية العالمية المرتفعة أمر يثير القلق"، مشيرا إلى أنه "يقوض (جهود) البحث عن حلول سلمية للنزاعات حول العالم".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة