"حكايات الأمن والقضاء".. "أبيض وأزرق وأحمر" تعرف على قصة ملابس السجناء

الجمعة، 18 مايو 2018 12:00 ص
"حكايات الأمن والقضاء".. "أبيض وأزرق وأحمر" تعرف على قصة ملابس السجناء سجناء - أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ملابس السجناء فى مصر تنوعت ألوانها ما بين الأحمر والأزرق والأبيض، ولكل لون دلالة تعبر عن موقف المحتجز القانونى، ولكل لون من هذه الألوان الثلاثة أصل وحكاية، ولم يكن اختيارها محض صدفة، فاللون الأبيض المعروف بالنقاء والعذوبة اختير ليمثل المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا، بينما اختير اللون الأزرق ليمثل المعاقبين بأحكام متفاوتة بالسجن، فيما جاء اللون الأحمر وهو أشهرهم ليمثل المحكوم عليهم بالإعدام، ويروى نجاد البرعى الخبير القانونى واللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى قصة ملابس السجناء.

 

البدلة البيضاء يرتديها المحبوسون احتياطياً على ذمة قضايا

قديماً كان المسجونين احتياطياً يحتفظون بملابسهم الخاصة، ويتم إحضار وجبات خاصة لهم من خارج السجون ومن الممكن أن يشتروا أسِرَّة خاصة بهم وثلاجات وكل احتياجتهم، وذلك لكونهم غير مذنبين أو مدانين بشىء، ولكن لتغير الأوضاع وهروب بعض المتهمين، متخفين وسط المواطنين العاديين أثناء عرضهم على النيابة أو أمام قاضى التحقيق، تقرر أن يكون لهم زى مميز، ووقع الاختيار على اللون الأبيض؛ لكونهم لم يدانوا بشىء، ولم يدنس ثوبهم بخطيئة ثابتة أقرها القضاء.

 

البدلة البيضاء المعروفة بزى الحبس الاحتياطى والمميزة للمتهمين فى ذلك الطور من أطوار التقاضى، هى أول ما يرتديه المتهم فور القبض عليه وإيدعه السجن، حتى ولو كان صادر ضده أحكام قضائية غيابية، فلائحة السجون تحدد الألوان التى يرتديها السجين وفقاً للأحكام الصادرة حضوريا، ويبدو من اللون الأبيض المعروف عنه بالنقاء والطهارة أنه اختير خصيصاً للمحبوسين احتياطياً على ذمة قضية.

 

البدلة الزرقاء الأكثر شهرة لارتباطها بالمعاقبين بأحكام متفاوتة عدا الإعدام

البدلة الزرقاء هى بدلة قديمة جداً يرجع تاريخه إلى الاحتلال الإنجليزى لمصر، وتم اختيار اللون الأزرق تحديداً نظراً لتحمله كافة القاذورات والأوساخ، وكان يتم صبغها بصبغة زرقاء قوية تسمى "النيلة"، خاصة وأن ملابس السجناء لم تكن تنظف بشكل يومى، وحتى عمال التراحيل كانو يرتدون جلابيب زرقاء لذات الهدف.

 

البدلة الزرقاء وهى الأشهر على الإطلاق نظراً لأنها الزى التقليدى، الذى يقضى به معظم المتهمين المدانين فى قضايا مختلفة حياتهم بها داخل السجون، وهى الأوسع انتشاراً والأكثر استخدامًا عكس البدلتين الأخريين (الحمراء والبيضاء)، حيث يرتديها المتهمون الصادر ضدهم أحكام قضائية مختلفة، لا تتحدد وفقاً لعدد السنين المقضى بها على المتهم، ولكن يكفى أن يصدر ضده حكم واحد بالسجن لتصبح زيه الرسمى.

 

البدلة الحمراء زى المحكوم عليهم بالإعدام لتميزهم عن باقى المتهمين

البدلة الحمراء وهى الأكثر إثارة بين البدل الثلاث، ذلك لكونها ارتبطت بعقوبة الإعدام، غير معروف سبب واضح لكونها حمراء، ولكن يبدو أن لونها اختير ليكون لافتاً للنظر ومن الألوان القوية لتميز المتهمين، الذين يرتدونها عن باقى المتهمين، نظراً لكونهم من أخطر العناصر المتواجدة داخل السجون وذلك بعد صدور حكم بإدانته بالإعدام، فتكون الأنظار متوجهة إليهم طوال الوقت وسط مراقبة مستمرة لسلوكهم وأفعالهم، ويرجع تاريخ تلك البدلة لما يقرب من 60 عاماً، وقبل ذلك كان المحكوم عليه بالإعدام لم يكن يتميز بالملبس لأنه كان يتنقل فى مكان خاص وعليه حراسة مشددة وكان مراقبا على مدار الساعة.

 

لا يوجد تفرقة بين السجناء والألوان وضعت لتميزهم  

يقول اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى، أن قانون تنظيم السجون هو الذى حدد ملابس السجناء، وأنه تم اختصاص السجناء فى طور التحقيقات بالزى الأبيض، والزى الأزرق للمدانين بأحكام قضائية نافذة نهائية وباتة، واللون الأحمر للمدانين بأحكام الإعدام، وانه لا توجد تفرقة فى التعامل بين جميع السجناء، ولكن وضعت تلك الألوان لتميزهم.

 

البدلة الحمراء زى الإعدام
البدلة الحمراء زى الإعدام

 

زى الحبس الاحتياطى
زى الحبس الاحتياطى

 

ملابس السجن الزرقاء
ملابس السجن الزرقاء

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة