فرنسا تبحث عن شركاء محتملين لمنفذ اعتداء باريس السبت الماضى

الإثنين، 14 مايو 2018 08:57 ص
فرنسا تبحث عن شركاء محتملين لمنفذ اعتداء باريس السبت الماضى هجوم باريس
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 يبحث المحققون الفرنسيون، اليوم الاثنين، عن شركاء محتملين لحمزة عظيموف الفرنسى من أصل شيشانى الذى قتل رجلا فى وسط باريس مساء السبت بالسكين فى اعتداء تبناه تنظيم داعش.

ولد عظيموف الذى قتل برصاص الشرطة بعيد الهجوم، فى نوفمبر 1997 فى الشيشان، الجمهورية التى شهدت حربين فى التسعينات وفى العقد الأول من الالفية انبثقت منهما حركة تمرد متطرفة تم جلب الكثير من عناصرها للقتال مع متطرفى سوريا والعراق.

ووضع والدا المهاجم قيد التوقيف الإحترازى فى وقت مبكر الأحد كما داهمت السلطات الشقة التى كانت الأسرة تستأجرها فى باريس لكن دون العثور على "أى دليل إجرامى" بحسب مصدر قريب من الملف.

وكان عظيموف الذى ليس لديه سوابق اجرامية ونال الجنسية الفرنسية فى الوقت نفسه مع والدته فى 2010 مدرجا منذ العام 2016 على سجل أجهزة الاستخبارات الذى يضم اسماء اكثر من 10 آلاف شخص، أكثر من نصفهم أوأفراد قد تكون لهم صلة بتيارات إرهابية.

كما إدرج اسمه ضمن سجلات الوقاية من التطرف  لكن تم ذلك "أساسا" بسبب "علاقاته" أكثر منه "سلوكه وتصرفاته ومواقفه"، بحسب مصدر قريب من الملف.

وأوقفت السلطات احد اصدقائه وهو ايضا فى العشرين من العمر الأحد واودعته التوقيف الاحترازى الأحد فى ستراسبورج (شرق)، المدينة التى اقامت فيها الأسرة على مدى سنوات قبل أن تنتقل الى باريس، بحسب مصدر قضائى، وتم بعد ظهر الأحد تفتيش منزل هذا الشخص ومصادرة جهاز كمبيوتر.

خلافا لعظيموف، كان صديقه "على اتصال مع سوريا وكان يريد الذهاب الى هناك، لكنه وبعد الدراسة الثانوية ابتعد عن هذه الإجواء وكان يريد صنع حياته"، بحسب أحد أصدقائهما من الفترة الدراسية.

وقال مصدر قريب من التحقيق إن "شعبة مكافحة الإرهاب استمعت الى عظيموف قبل عام لأنه كان يعرف شخصا على اتصال بشخص آخر سافر الى سوريا".

وقتل فى الاعتداء قبيل الساعة 21,00 فى حى "أوبرا غارنييه" فى باريس احد المارة وهو فرنسى يبلغ من العمر 29 عاما وأصيب أربعة آخرون بجروح بيد المهاجم الذى كان يكبّر خلال تنفيذ الاعتداء، بحسب شهود. والمصابون ليسوا بحالة خطرة، وصرح وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب أن الجريحين لم يعودا فى حالة الخطر.

وقالت مصادر من الشرطة ان المهاجم اتجه نحو شرطيين اتوا سريعا إلى مكان الهجوم وهو يصرخ "أطلقوا النار وسأقتلكم". وحاول أحد الشرطيين استخدام صاعق كهربائى لشل حركة المهاجم دون جدوى قبل ان يطلق شرطى آخر النار عليه مرتين ويصيبه إصابة قاتلة.

وسرعان ما تبنى تنظيم داعش الاعتداء ونشرت وكالة اعماق التابعة للتنظيم لاحقا على تطبيق تلجرام شريطا مصورا يظهر شابا ملثما لا يظهر منه سوى عينيه متحدثا بالفرنسية ومعلنا مبايعته زعيم التنظيم الجهادى أبو بكر البغدادى.

وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تغريدة مساء الأحد "من المحزن وقوع الاعتداء الإرهابى فى باريس. فى وقت ما على الدول أن تنظر جيدا لما يحصل فعلياولا بد من إجراء تغييرات على طريقة تفكيرنا ازاء الإرهاب".

وتحدث شهود عن الرعب الذى أثاره الهجوم وقال رومان (34 عاما) لوكالة فرانس برس أن المهاجم "اقترب ببطء بينما كان الذعر يسود من حوله وهتف الله أكبر مرتين بهدوء".

وارتفع إلى 246 عدد الضحايا الذين قُتلوا فى اعتداءات إرتكبت على الأراضى الفرنسية منذ العام 2015، وتشارك باريس فى التحالف العسكرى الدولى الذى يحارب تنظيم داعش فى سوريا والعراق.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة