فلسطين تستعد لإحياء ذكرى النكبة بـ"الانتفاضات".. الفلسطينيون يخططون لاجتياز الحدود بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.. جيش الاحتلال يتأهب بـ11 كتيبة على امتداد غزة وانتشار أمنى فى الضفة الغربية

الأحد، 13 مايو 2018 10:45 ص
فلسطين تستعد لإحياء ذكرى النكبة بـ"الانتفاضات".. الفلسطينيون يخططون لاجتياز الحدود بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.. جيش الاحتلال يتأهب بـ11 كتيبة على امتداد غزة وانتشار أمنى فى الضفة الغربية قوات الجيش الإسرائيلى ومظاهرات فلسطينية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إحياءا لذكرى "النكبة" المشئومة التى قام فيها جيش الاحتلال الإسرائيلى باحتلال الأراضى الفلسطينية عام 1948، يستعد الفلسطينون غدا الاثنين، بجميع أرجاء الأراضى الفلسطينية لتنظيم مظاهرات ومسيرة حاشدة للتنديد بالاحتلال الذى دام لـ70 عاما حتى الآن لأراضيهم، والمطالبة بجلاء جنود الجيش الإسرائيلى من أراضيهم وعودة اللاجئين لديارهم.

 

وفى المقابل، تم وضع قوات جيش الاحتلال، وعناصر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة من قوات حرس حدود والشرطة والأجهزة الاستخباراتية على أهبة الاستعداد تحسبا لوقوع أعمال عنف خلال المسيرات التى قد تستمر لعدة أيام.

 

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن تنظيم مظاهرات إحياء النكبة تتزامن مع مراسم نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وهو ما قد يؤدى إلى تصعيد الأمور وحدوث اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلى.

 

- تعزيزات عسكرية

وقد نشرت قيادتا الجيش والشرطة الإسرائيليتان قوات معززة على امتداد الحدود ونقاط الاحتكاك وداخل المدن، كما تم نشر عدة ألوية عسكرية فى محيط قطاع غزة وفى الضفة الغربية.

 

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلى، عن مصادر أمنية كبيرة أن إسرائيل لن تتهاون مع أى محاولة للمساس بحدودها، على حد قولهم.

- مخاوف بجيش الاحتلال

وقد أعربت جهات أمنية إسرائيلية، عن قلقها من اندلاع أعمال عنف خلال مظاهرات ومسيرات العودة، حيث نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن مصدر بارز فى القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال، قوله، إن الجيش الإسرائيلى يتوقع بأن تكون المظاهرات يوم الاثنين، قبل يوم النكبة، أكثر عنفا من تلك التى جرت على حدود غزة فى الأسابيع الأخيرة، لأنها تتزامن مع نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس.

 

ويتوقع الجيش الإسرائيلى، اضطراره للمواجه، يوم الاثنين، فى 17 نقطة فى غزة، بالإضافة إلى مظاهرات عنيفة متوقعة فى الضفة الغربية.

 

 

كما يتخوف جيش الاحتلال، حسب الصحيفة العبرية، من اندلاع مظاهرات فى القدس الشرقية، وقام بنشر 11 كتيبة على طول السياج مع قطاع غزة، كما سيتم تعزيز القوات فى الضفة الغربية بشكل كبير.

 

وبحسب المصدر العسكرى الإسرائيلى الكبير، فأن من وجهة نظر حركة "حماس" فى غزة، ستكون المظاهرات بمثابة اختبار للحركة، كما أنه فى الأسبوع المقبل، سيتم فحص قدرة الحركة على تحفيز المتظاهرين على الوصول بكميات أكبر من أى وقت مضى، ومحاولة إصابة الجنود الإسرائيليين.

 

 

ويخشى الجيش الإسرائيلى من عمليات تسلل جماعى إلى إسرائيل، ومحاولات اختطاف جندى وإلقاء قنابل يدوية وعبوات ناسفة، ويستعد الجيش لمشاركة 100 ألف متظاهر غدا.

 

ووفقا للمصدر العسكرى الإسرائيلى، فأن الوضع الإنسانى فى غزة وصورة حماس وصلا إلى مستوى منخفض جدا، وتأمل حماس توجيه إحباط المدنيين نحو الجيش الإسرائيلى، ومع ذلك، تعتقد الأجهزة الأمنية بتل أبيب أنه إذا لم يتحسن الوضع فى قطاع غزة، فسوف يتم توجيه الإحباط إلى حماس.

 

 

- محاولات لمنع اندلاع مواجهة

وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصادر مسئولة بتل أبيب أن جهات دولية عديدة تدخلت للحيلولة دون الانجرار إلى تصعيد للأوضاع مع قطاع غزة فى ذكرى يوم النكبة القادم.

 

 

وقد اقترحت الجهات الدولية على حماس التدخل لمنع المتظاهرين من اختراق الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة يوم غدا الاثنين، وذلك مقابل تسهيلات لغزة لم يتم الكشف عنها بعد.

 

وطالبت الجهات بأن تقوم حماس بنشر قواتها بشكل كبير جدا على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل، للحيلولة دون اجتياح المتظاهرين للحدود الإسرائيلية، خلال مسيرات العودة الكبرى التى ستنطلق غدا الاثنين تزامنا مع مراسيم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن القيادة الإسرائيلية قلقة من الانجرار لمواجهة عسكرية مع حماس، فى حال سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى فى مسيرات غدا الاثنين، وذلك فى حال قرر المشاركين فى المسيرة اجتياح الحدود الإسرائيلية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة