الحكم المصرى ظالم أم مظلوم؟.. قضاة الملاعب فى مرمى الانتقادات نهاية الموسم.. أزمة الكأس تكشف عن الحاجة لتعديل مسار عناصر اللعبة.. وخبراء التحكيم يردون : تفعيل اللوائح والقوانين الحل.. والحكام بشر فى النهاية

السبت، 12 مايو 2018 09:00 م
الحكم المصرى ظالم أم مظلوم؟.. قضاة الملاعب فى مرمى الانتقادات نهاية الموسم.. أزمة الكأس تكشف عن الحاجة لتعديل مسار عناصر اللعبة.. وخبراء التحكيم يردون : تفعيل اللوائح والقوانين الحل.. والحكام بشر فى النهاية القمة الأخيرة بين الأهلى والزمالك
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحكم المصرى ظالم أم مظلوم؟.. تساؤل يطرح نفسه على الساحة الكروية المصرية هذه الأيام، فى ظل توالى الاتهامات ضد قضاة الملاعب بالتحيز، وعدم الاحترافية فى التعامل خصوصا مع نهاية الموسم ووجود لقاءات هامة ومصيرية مثل إدارة نهائى كأس مصر بين الزمالك وسموحة، وتحول تلك المباراة إلى أزمة تكشف عن الحاجة لوقفة من الجميع لتعديل مسارات كافة عناصر اللعبة حتى تستقيم الأمور.

توجيه الانتقادات للاعبين أو المدربين أو مجالس إدارة الأندية أو الحكام من قبل أمر الجماهير أمر طبيعى فى عالم كرة القدم، القائم على الإثارة والتشويق والأخطاء، إلا أنه عندما تزيد حدة تجاه عنصر واحد أكثر من العناصر الأخرى هنا تظهر المشكلة، وهذا تحديدًا ما عاشته الكرة المصرية خلال الموسم الماضى وتجلى فى نهايته بالخلاف حول إدارة حكم مصرى لنهائى الكأس فى ظل رفض مجلس إدارة سموحة برئاسة فرج عامر للإدارة التحكيمية المحلية للقاء الهام، وفى المقابل جاءت الموافقة من مجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور.

الحكام فى مرمى الانتقادات

المشجع الكروى الشغوف بأحوال الكرة المصرية والمتابع لتصريحات اللاعبين والمدربين ومسئولى الأندية وحتى الجماهير سيعلم أنه لم يتواجد أحدا إلا وانتقد الحكام المصريين فى إدارتهم للمباريات بالمسابقات المحلية، وقبل أزمة إدارة نهائى الكأس كانت القمة بين الأهلى والزمالك بالجولة الأخيرة بالدورى العام كاشفة عن وجود حاجز نفسى وتحفز ضد الحكام من قبل الجميع الفائز قبل المهزوم!.

وفى ظل وجود تلك الحالة من التحفز من باقى عناصر اللعبة ضد العنصر التحكيم، يجدر التساؤل الذي يقول، هل الحكام هم السبب فى وجود تحامل عليهم أم أن حكامنا بمثابة "شماعة" يعلق عليها البعض أخطاءهم، للهروب من المساءلة عن تقصيرهم فى أداء أدوارهم، لذا تم التوجيه التساؤل لخبراء التحكيم من أجل توضيح وجهة النظر حول أسباب انتشار تلك الحالة داخل الشارع الكروى.

أحمد الشناوى، الحكم الدولى السابق، يرى أن الحكم العنصر الأكثر تعرضًا للظلم داخل المنظومة الكروية، وأن أى خطأ يقع فيه الحكام بالمباريات تكون هناك حالة من الاجحاف والتضخيم والتهويل من قبل باقى عناصر اللعبة، مضيفًا :"ما أقصده أن الجميع يخطأ هناك مدربين يتم إقالتهم لسوء النتائج وأحيانًا لاعبين تستغنى عنهم أنديتهم بسبب ضعف الأداء وأحيانًا مجالس إدارة ترفض جمعياتها العمومية استكمالها لمدة أخرى نظرًا لعدم تلبيتهم لمطالبهم لكن كل هذا يمر مرور الكروم إنما عندما يقع الحكم فى خطأ تتوالى الانتقادات عليه بشكل لاذع".

ويضيف الحكم الدولى السابق :"فى تقديرى الشخصى، أن اتحاد الكرة ولجنة الحكام يقدمون للحكام الدعم فى حدود المتاحة إنما المشكلة الأكبر تكمن فى تحفز الأندية للحكام كأنه ليس بشرًا لا يخطئ، بينما الحكام أن الجميع يخطأون وستظل الأخطاء موجودة طالما العنصر البشرى داخل المنظومة، سواء تم تطبيق الحكم الإضافى أو الفيديو".

وتعليقًا على الأزمة الدائرة حول إدارة حكم مصرى لنهائى كأس مصر من عدمه، يقول أحمد الشناوى :"أعتقد أن الحكم المصرى الذى سيدير المباراة بين الزمالك وسموحة سيكون عليه ضغط كبير وسيجد نفسه فى اختبار صعب للغاية، إنما إذا تم استقدام حكم أجنبى سيأتى ويرتكب خطأ ثم سيرحل ولن يتحدث أحد، وهذه هى المشكلة الأساسية للحكام داخل مصر فى تقديرى".

مطالب بتفعيل اللوائح والقوانين

وأثناء الحديث عن التحكيم المصرى، هناك واقعة تخص التحكيم السعودى هزت أرجاء الكرة العربية يمكن أخذها كمثال للتعامل مع الأزمات، والاستفادة من إيجابيتها وسلبياتها، وتتمثل الواقعة فى استبعاد الحكم فهد المرداسى، أفضل حكام المملكة والواقع عليه الاختيار للمشاركة فى إدارة مونديال روسيا القادم، من إدارة المباراة النهائية بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقى الاتحاد والفيصلى. وقد كشفت التقارير الصحفية السعودية أن الحكم الدولى تم تحويله للتحقيق فى اتهامه بالرشوة، وهناك توقعات بغيابه عن إدارة مباريات كأس العالم.

الدولى السعودى فهد المرداسى 

وهنا يتحدث ياسر عبد الرؤوف، الحكم الدولى السابق وعضو لجنة الحكام المستقبل، قائلاً :"قصة التحكيم فى مصر من وجهة نظرى تتلخص فى أن كل شخص يدافع عن مصلحته سواء كان مسئولو أندية أو لاعبون ومدربون أو اتحاد الكرة أو غيرهم من عناصر المنظومة لكن المشكلة أن كل هؤلاء يتحولون إلى أبطال ضد الحكم فقط"، مضيفًا :"فى اعتقادى أن الحل لكل ما يحدث على الساحة هو تطبيق اللوائح والعقوبات مثلما يحدث فى العالم أجمع، فالثواب والعقاب ليس اختراع إنما موجود فى العالم كله، وما سنفعله هو استقدام اللوائح وتطبيقها وتنتهى القصة ويحاسب المخطئ".

وعن الانتقادات الموجهة للحكام بأنهم يخطئون بلا رادع لهم، يقول الحكم الدولى السابق :"تلك الأحاديث غير صحيحة لجنة الحكام باتحاد الكرة ليست مطالبة بالإعلان عن عقوبات الحكام، وبشكل عام فإن الحكم الذى يخطئ يعاقب سواء بالإيقاف أو النزول للدرجة الأدنى وقرارات من هذا القبيل وليس منطقى عندما لا يحتسب حكم ركلة جزاء يتم الإعلان عن عقوبته فكيف سيدير مباريات مرة أخرى وهل هذا يحدث مع اللاعبين والمدربين عندما يقصرون، وفوق كل هذا فإن الاتحاد الدولى "فيفا" يمنع الإعلان عن عقوبات الحكام إلا فيما يتعلق بالجوانب الأخلاقية".

وتعقيبًا عن أزمة نهائى كأس مصر واعتذار الحكم إبراهيم نور الدين عن عدم إدارة المباراة بعد تصريحات فرج عامر، رئيس سموحة، بأنه تلقى اتصالاً من الحكم الدولى من أجل إقناعه بأن يوافق على تعيينه حكماً للمباراة المرتقبة، وهو ما نفاه نور الدين بشدة للجنة الحكام، مطالباً رئيس سموحة بتقديم ما يثبت صحة اتهاماته، يقول عضو لجنة الحكام المستقيل :"أطالب بتحقيق عادل وشامل من أجل محاسبة  المخطئ وإثبات حقيقة الأمر، ولدينا واقعة الحكم السعودى فهد المرداسى كنموذج فى التعامل بشفافية وسرعة اتخاذ القرار، فقد تم اتخاذ اجراءات قوية وحاسمة رغم أن هذا المرداسى من أفضل الحكام فى السعودية وتم اختياره لإدارة المباريات فى نهايات مونديال روسيا".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة