"واشنطن تزيف التاريخ".. أمريكا تنشر صور لمبنى السفارة الجديد بمدينة القدس المحتلة.. الفلسطينيون يستعدون لغضب شعبى عارم فى كافة المدن.. وحماس تدعو لمليونية يومى 14 و15 مايو لمواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية

الخميس، 10 مايو 2018 04:50 م
"واشنطن تزيف التاريخ".. أمريكا تنشر صور لمبنى السفارة الجديد بمدينة القدس المحتلة.. الفلسطينيون يستعدون لغضب شعبى عارم فى كافة المدن.. وحماس تدعو لمليونية يومى 14 و15 مايو لمواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية شكل المبنى الجديد للسفارة الأمريكية فى القدس
كتب ـ أحمد جمعة - مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية التمهيد لنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة الأسبوع المقبل، ونشر الحساب الرسمى للسفارة الأمريكية فى الأراضى المحتلة أول صورة لمقر سفارتها الجديدة فى مدينة القدس، بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل مقر السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.

 

كما قامت السفارة بتغيير أسمها عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، من السفارة الأمريكية فى تل أبيب إلى السفارة الأمريكية فى القدس، استعدادا لنقل مقر السفارة فعليا على أرض الواقع الأسبوع المقبل.

 

وقبل أيام من تفعيل قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، قالت وكالة رويترز للأنباء إن ثلاث لافتات طريق على الأقل مكتوب عليها "السفارة الأمريكية" ظهرت فى القدس، قبل افتتاح السفارة الأسبوع المقبل فى المدينة.

 

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن عدد من العمال تولوا تركيب اللافتات المكتوبة بالإنجليزية والعبرية والعربية قرب مبنى القنصلية الأمريكية فى جنوب القدس الذى سيصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميا فى 14 مايو من تل أبيب.

 

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى قد اتخذت الإجراءات اللازمة للاحتفاء لمناسبة نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، بمشاركة كبار المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولين من الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكى.

 

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها ستستخدم المقر للقنصلية الأمريكية فى القدس المحتلة كمقر مؤقت للسفارة لحين إقامة سفارة جديدة فى المدينة، الأمر الذى قد يستغرق سنوات.

 

وتعم الأراضى المحتلة اعتبارا من يوم غد الجمعة حتى الثلاثاء المقبل، فعاليات "الغضب الشعبى" العارم ضد نقل السفارة الأمريكية إلى قلب مدينة القدس المحتلة، وبما يبُعد لنحو 2 كم عن المسجد الأقصى المبارك، حسب اللافتات التى تم وضعها عند الطرق المؤدية إليها، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة لقمع "مسيرات العودة" التى تتزامن مع الذكرى السبعين لـــ"النكبة".

 

وتشهد مدينة بيت لحم، الانطلاقة من مخيم العودة للاجئين الفلسطينيين، عبر نصب الخيام الاحتجاجية عند بوابات القدس المحتلة، وتنظيم المسيرات والتظاهرات الغاضبة ضد القرار الأمريكى بشأن القدس المحتلة، ضمن برنامج حافل للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.

 

وتصل الفعاليات الجماهيرية ذروتها عند "النقاط الحدودية بين عامى 1948 و1967، ومحاولات الشبان الفلسطينيين التوجه للمدن المحتلة عام 1948" فى الضفة الغربية بحسب ما قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية فى الضفة الغربية عبد الله أبو رحمة.

 

وأضاف ان "زخم الفعاليات الاحتجاجية يتصاعد خلال الأيام المقبلة والسابقة على ذكرى النكبة، من خلال تنظيم المهرجانات المركزية ومسيرات العودة عند بوابات القدس، فى منطقة حاجز قلنديا".

 

فيما تجرى الاستعدادات اللازمة فى قطاع غزة للترتيب لأكبر مسيرة غير مسبوقة، حيث "سيهب جموع أهالى القطاع، يوم الثلاثاء المقبل، نحو السياج الحدودى الفاصل مع الأراضى المحتلة عام 1948".

 

وطالبت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، المجتمع الدولى بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لوقف آلة القتل، لاسيما فى ظل التهديدات المتواصلة بمزيد من القتل، وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة.

 

ودعت الهيئة، فى مؤتمر صحفي، إلى مساندة الشعب الفلسطينى فى نيل حقوقه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير، ورفع الحصار الإسرائيلى فورا عن قطاع غزة ومن دون شروط.

 

بدوره دعا رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، يحيى السنوار، إلى حشد مليونى فى يومى 14 و15 مايو لمواجهة إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتذكير العالم بحق العودة والقضية الفلسطينية والمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة.

 

وقال يحيى السنوار فى لقاء جمع بين قادة الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامى وحركة حماس مع النخب الشبابية واللجان الميدانية، أن يومى 14 و15 مايو سيكونان من الأيام الفاصلة فى تاريخ القضية الفلسطينية، مؤكدا أن العالم والعدو والأمة سيرون ماذا يحمل خزان الثورة الفلسطينية قطاع غزة من إبداعات وتضحيات واستعداد للفداء.

 

ونوه السنوار إلى أن الشباب الفلسطينى أعاد للقضية الفلسطينية بريقها ورونقها، وفرضها على أجندة العالم المزدحمة بالحروب والقضايا السياسية والاقتصادية، من خلال أدوات بسيطة كالكوشوك والطائرات الورقية ومقصات الأسلاك.

 

وأضاف قائد حماس فى قطاع غزة أن قوى المقاومة الفلسطينية ستكون جنبا إلى جنب مع حراك الشعب الفلسطينى حتى يحقق أهدافه بالحرية والعودة وكسر الحصار، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يفرض على الفلسطينيين ما لا يريدوه وما لا ينسجم مع أهدافهم وثوابتهم الوطنية.

 

وبيّن السنوار أن حراك جماهير الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ليس مجرد موجة غضب، ومن ظن أنها موجة غضب أو ثورة جياع فهو واهم، مضيفا: "شعبنا وشبابنا كما فعلوا فى كل مرة تدخلوا ليعيدوا التوازن للقضية الوطنية الفلسطينية وإلى مربعها الأصيل."

 

وقال قائد حماس أن البعض ظن بحصار قطاع غزة وتجويع أهله أن هذا الشباب سيتصرف من أمعائه ولن يتصرف من عقله الوطنى، وأن هذا الشباب سينقلب على مشروع المقاومة، وقد خابوا وخاب فألهم؛ لأن هذا الشعب يدرك حقيقة المشروع المراد له، وندرك بعقليتنا الجمعية أننا لن نتحول إلى أداة تهدم قضيتنا الوطنية.

 

وأشار السنوار أن مسيرات العودة أفشلت مخططات من كان يسوق بأن جدول أعمال العالم مزدحم، وأن الحروب فى المنطقة والعالم والمشاكل الاقتصادية والسياسية لم تبق للقضية الفلسطينية متسعًا وحاولوا أن يستخدموا هذه الفكرة لتقديم التنازلات والترويج بأن إسرائيل الغاصبة ليست عدوا، وأرادوا ترتيب مصفوفة الأعداء فى المنطقة برفع إسرائيل ووضع إيران التى تدعم شعبنا بالمال والسلاح.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة