حانت لحظة وداع المستطيل الأخضر، بعدما قرر حسام غالى قائد الأهلى الاكتفاء بما تحقق من إنجازات طويلة كانت حديث الصباح والمساء ليس فى مصر فحسب وإنما أوربيا وخليجيا.
وبدأ غالى مسيرته مع الأهلى فى عام 2000 وانتقل منه إلى فيينورد الهولندى ثم توتنهام الإنجليزى وأعير لمواطنه دربى كاونتى كما احترف صاحب الـ36 عاما فى النصر السعودى مرتين وليرس البلجيكى مرة واحدة.
حصد حسام غالى العديد من البطولات فى مسيرته الكروية، حيث توج بـ14 بطولة على رأسها 4 بطولات دورى مصرى، وبطولتى كأس مصر، و 3 ألقاب للسوبر المصرى، وبطولتى دورى أبطال أفريقيا، وبطولة للسوبر الأفريقى، ولقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بالإضافة للتتويج مع المنتخب بلقب وحيد ببطولة الأمم الأفريقية.
ويرصد "اليوم السابع" شخصيات لعبت دورا مؤثرا فى مسيرة الكابيتانو ..
1_ ميمى الشربينى
بدأ حسام غالى كلاعب ناشئ بنادى بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وهى مسقط رأسه، فهو من مواليد 15 ديسمبر 1981.
صعد حسام غالى للفريق الأول بالأهلى للمرة الأولى عام 2000، ليكتب مسيرة كبيرة من التألق فى خط وسط الأحمر لعب دور البطولة فيها ميمى الشربينى رئيس قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء وقتها حيث أشاد بموهبة الكابيتانو وسانده كثيرا.
وأكد حسام غالى أن ميمى الشربينى هو أكثر من سانده خلال فترة تواجده فى قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء، مؤكدا أنه لم يتخيل أن يصل للمكانة التى وصل إليها الآن، فيما قال ميمى الشربينى إن حسام غالى موهبة كبيرة وقائد عظيم، ناصحا الكابيتانو أن يتجه لمجال التدريب بعد اعتزاله، فى ظل امتلاكه خبرات كبيرة اكتسبها مع المدربين العظام الذين تدريب معهم طوال مسيرته.
2_ محمود الخطيب
حينما ضاقت كل الأبواب بالكابيتانو بعد تعثره فى الاحتراف بالنصر السعودى وجد محمود الخطيب رئيس الأهلى يفتح له أبواب القلعة الحمراء ليقرر غالى العودة لناديه لقضاء 6 أشهر يعلن بعدها اعتزال الكرة ليرسم بيبو النهاية السعيدة للكابيتانو فى الملاعب .
وقال حسام غالى إن محمود الخطيب رئيس الأهلى أجرى اتصالا هاتفيا به خلال فترة احترافه الأخيرة فى النصر السعودى، وقال له إن باب الأهلى مفتوح فى أى وقت من أجل العودة.
وتابع: "سعدت كثيرا بمكالمة الخطيب والتى كان لها الدور الكبير فى عودتى لإنهاء مسيرتى الكروية داخل القلعة الحمراء".
3_ عماد متعب
وكأنها ملحمة فى الوفاء والإخلاص، تدرس لأجيال قادمة، إنها قصة عشق عماد متعب وحسام غالى ثنائى الأهلى اللذين يجذبان الأنظار إليهما يوما بعد الآخر داخل الملعب وخارجه.
من وقت لآخر يؤكد متعب وغالى أن الكرة أخلاق قبل أن تكون مهارات، وأن الوفاء أبقى وأفضل بكثير من الإمكانيات الفنية، كلاهما يتفنن فى التضحية من أجل الآخر، إنها قصة عشق لم تنته بينهما فوق العُشب الأخضر.
علاقة متعب بـ"غالى" أكبر بكثير من مجرد "زمالة" عبر المستطيل الأخضر وأنهما يُقدمان باستمرار دروسًا فى الولاء والإخلاص والانتماء ليس فقط على الصعيد الكروى، وتحقيق الإنجازات والحماس داخل الملعب لكن أيضًا - وهذا هو الأهم - فى كيفية توصيل رسالة للأجيال الجديدة مفادها الاحترام والانتماء.
أراد القنّاص عماد متعب التضامن مع صديقه حسام غالى فى "محنة" الشارة، وطلب منه رفع الكأس فى مشهد خطف قلوب الأهلاوية وجعلهم فخورين بتواجد هذه النوعية من اللاعبين المُتفانية فى الملعب والمخلصة للكيان.
فيما شهد ملعب بتروسبورت، فصلا جديدا من فيلم "صاحب صاحبه" بين متعب وغالى بداية من الأخير أن يتسلّم الأول درع الدورى تقديرًا له ولتاريخه مع الأهلى نهاية بهدف دجلة الذى أراد غالى أن يسجله متعب ليعود لمداعبة الشباك بطبطبة من صديق لصديق ليظل الثنائى العنوان الأبرز للصداقة فى الوسط الكروى.
وقال غالى عن القناص: "عماد متعب رفض رفع كأس السوبر 2015 أمام الزمالك لكى أحمله أنا، وهذه لحظة لن أنساها وتؤكد قيمته ومعدنه.. عماد متعب من الشخصيات الجميلة وعلاقتى به بدأت قبل أكثر من 20 سنة".
وتابع: "متعب من أفضل المهاجمين فى مصر، ولا يفكر فى نفسه فقط، بل يفكر فى خدمة الكيان والمجموعة بأكملها".
أسامة نبيه وكوبر
حسام غالى بعيد عن اختيارات الجهاز الفنى لمنتخب مصر، منذ أن دخل فى خلاف مع أعضاء الجهاز الفنى وأبرزهم أسامة نبيه المدرب العام، بداعى وجود اضطهاد لنجوم الأهلى فى صفوف المنتخب ليتم استبعاد الكابيتانو من صفوف الفراعنة فى القضية التى شغلت الرأى العام منذ مارس 2016.
قرار كوبر ونبيه بلستبعاد غالى من صفوف المنتخب المقبل على المشاركة فى كأس العالم بروسيا 2018 بعد غياب 28 عاما كان الطعنة التى لن ينساها الكابيتانو لاسيما أنها حرمته من أغلى أمنية فى حياته الكروية .
وكشف حسام غالى أنه سيرفض الانضمام للمنتخب خلال الفترة المقبلة حتى حال استدعائه، مؤكدا أن قرار اعتزاله نهائى ولا رجعة فيه.
