أكد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، أن اليابان تدعم جهود السلام من خلال حل الدولتين عبر المحادثات والاتفاق بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وأنها لن تدخر جهدا فى مساعيها لدعم جهود تحقيق السلام فى المنطقة.
وقال آبى - خلال مؤتمر صحفى عقده فى عمان اليوم الثلاثاء، على هامش زيارته الرسمية للأردن والتى تستمر ليومين - إن اليابان مستمرة فى جهودها الدولية وعلى أعلى المستويات نحو تحقيق هذا الهدف ودعوة الجانيين للانخراط فى محادثات سلام جادة وبناء الثقة بينهما، مؤكدا أن اليابان كصديق قديم لجميع دول منطقة الشرق الأوسط ستواصل العمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار فيها.
وحول الدور اليابانى فى منطقة الشرق الأوسط، أكد آبى أن تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط مسألة مرتبطة بتحقيق النمو والازدهار الاقتصادى لشعوبها، مبينا أن اليابان كانت وما زالت مساهما حقيقيا فى السعى نحو تحقيق هذا الهدف المنشود.
وأشار إلى أن الأردن لعب دورا مركزيا للمساهمة فى استقرار منطقة الشرق الـوسط، معتبرا أن الأردن شريك استراتيجى مهم لليابان فى هذه المنطقة، ومؤكدا استمرار اليابان فى دعم الجهود الكبيرة التى يقوم بها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى لتحقيق السلام فى المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء اليابانى إلى أن بلاده استطاعت خلال الخمسين سنة الماضية بناء علاقات فريدة مع جميع دول الشرق الأوسط فى مجال الاقتصاد والتنمية والتعليم والصحة والمساعدات الإنسانية، موضحا أن اليابان تعتمد على منطقة الشرق الأوسط فى توفير احتياجاتها من الطاقة.
وتوقع آبى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون بين اليابان ودول الشرق الأوسط فى جميع المجالات وليس فى مجال الطاقة فقط، لافتا إلى مبادرة ممر السلام والازدهار التى بدأتها اليابان قبل عشر سنوات بالتعاون مع الأردن والفلسطينيين والإسرائيليين، وأسهمت فى تشغيل 200 عامل فلسطينى حتى الآن.
وفيما يخص الأزمة السورية، أكد رئيس الوزراء اليابانى أن اليابان تطالب باستمرار وقف القتال وإطلاق النار فى سوريا، وإيجاد ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية وتسهيل إيصالها إلى محتاجيها، معربا عن أسفه لاستمرار الأزمة.
وأشار إلى دعم اليابان لجميع الجهود الدولية نحو تحقيق السلام فى سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة، لافتا إلى أن بلاده ستستمر فى تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا.
وفيما يعلق بالقمة الكورية الأخيرة، قال آبى إنها تشكل خطوة هامة نحو تحقيق الأمن والسلام فى شبه الجزيرة الكورية، والبحث فى وضع كوريا الشمالية على المسار الصحيح وحل المسائل العالقة فى شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا حرص بلاده فى التعاون مع المجتمع الدولى وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا على استدامة الضغط على كوريا الشمالية لترسيخ السلام فى شبه الجزيرة الكورية، وإيجاد حل دائم وشامل لمسألة الصواريخ الكورية ونزع سلاحها النووي.
وأعلن رئيس الوزراء اليابانى أن بلاده ستستضيف الأسبوع المقبل قمة ثلاثية تضم إضافة إلى اليابان الصين وكوريا الجنوبية؛ لبحث الملف النووى لكوريا الشمالية.
