مكرم محمد أحمد رئيس "الأعلى للإعلام" فى ندوة "اليوم السابع": عانينا من الفوضى الشديدة على الشاشات 8 سنوات.. والصحافة ليست مهنة فهلوة.. من يقول إننا نفرض قضايا فى الدراما لمعالجتها كذاب

الإثنين، 09 أبريل 2018 11:00 ص
مكرم محمد أحمد رئيس "الأعلى للإعلام" فى ندوة "اليوم السابع": عانينا من الفوضى الشديدة على الشاشات 8 سنوات.. والصحافة ليست مهنة فهلوة.. من يقول إننا نفرض قضايا فى الدراما لمعالجتها كذاب جانب من الندوة
أدار الندوة - محمود سعد الدين - كامل كامل - أعدها للنشر - محمد السيد - تصوير أشرف فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-أعددنا قانونا يعاقب بـ250 ألف جنيه على كل كلمة فاحشة

-كل ما يصدر على الشاشة من أعمال درامية ليس له علاقة بالحياة المصرية.. ومصر ليست قبيحة بهذا الحد الذى يعرض فى المسلسلات وندعو للتخلص من الألفاظ الخارجة

-ليس من شغلنا تعذيب الصحفيين والإعلاميين ولا معاقبتهم.. ولكن نسعى لإعادة تقاليد ضاعت لمهنتنا

 
كشف الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن طبيعة عمل المجلس واستعداداته لمتابعة الأعمال الدرامية، المقرر عرضها فى رمضان المقبل، مؤكدا أن كل ما يذاع على الشاشة من أعمال درامية ليس له علاقة بالحياة المصرية.
 
 
وقال مكرم، فى ندوة بمقر«اليوم السابع»: إن الإعلام المصرى عانى من الفوضى الشديدة خلال الـ8 سنوات الماضية، وتقرير الحالة الإعلامية المعد من قبل المجلس الأعلى فى مرحلته النهائية.
 
 
 أما فيما يتعلق بملف الصحافة، قال مكرم محمد أحمد، أتمنى أن تعيد الصحافة القومية النظر فى مواقعها الإلكترونية، بحيث تكون هذه المواقع على الدرجة العالية من العصرية والمهنية، مستشهدا بما شاهده داخل «اليوم السابع» من آليات متطورة وأساليب أكثر حداثة تساهم فى سهولة ودقة ماكينة العمل الصحفى، قائلا: «لم أكن أتخيل أن حجم التطور وصل إلى هذه الدرجة العالية من التنظيم العلمى الدقيق وفهم الطريقة الأمثل لأداء المهنة»، موجها الدعوة لرؤساء تحرير الصحف القومية ليشاهدوا تجربة «اليوم السابع».
 
 
وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الصحافة اليوم تحتاج إلى رؤية شاملة وذكاء ومتابعة وتكنولوجيا وإحساس، قائلا: «خالد صلاح عامل شىء جميل جدا».. «الفهلوة مش هى الحل، ذكاء وفهم العملية الصحفية وفهم ترتيباتها الحديثة ومقتضياتها وترتيبها على نحو جيد هو الحل».. وإلى تفاصيل الندوة.
 
 

هناك انتقادات كثيرة لتصريحك بشأن مطالبة الصحفيين عدم ارتداء «بنطلون جينز».. ما تعليقك؟

دول حنجورية، الخطة والتنظيم وفهم دقائق المهنة واحتياجاتها جزء أساسى من النجاح، المظهر العام شىء مهم، لا يصح أن تذهب لمصدرك وتغطى مؤتمرات لوزارات ببناطيل جينز، ولا يصح أن تقابل رئيس الجمهورية وأنت غير متأنق، الذهاب إلى الجرنال دون الحرص على حسن المظهر والملبس لا يصح، حسن المظهر شىء مهم جدا لأنه يعكس احترامك لمهنتك ولمصدرك.
 

متى يصدر المجلس الأعلى للإعلام تقرير الحالة الإعلامية فى مصر؟

 تقرير الحالة الإعلامية فى مصر والجارى إعداده من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى المرحلة الأخيرة، التقرير يشرح أوضاع الحالة الصحفية والإعلامية فى مصر ويتحدث عن تشابك القوانين وتعقيداتها، وأنه مازالت هناك ثغرات تمنع التشاور والتنسيق بين الهيئات الثلاثة المنظمة لهذا، ويتحدث التقرير عن الإنجازات ومعركة كسب الثقة مع المواطنين «نحمد ربنا أن المواطنين يثقون فى قرارتنا وكل قرارتنا منفذة بالكامل، ولا يوجد قرار لا ينفذ، شاكرين للمؤسسات الإعلامية احترامها لهذه القرارات، ليس من شغلنا تعذيب الصحفيين والإعلاميين ولا معاقبتهم، شغلتنا أن نعيد تقاليد ضاعت لمهنتنا، نعمل حتى الآن على القيم الأخلاقية والمهنية ولم ندخل إطلاقا فى أى شىء آخر».
 
 
 نلاحظ دائما تقدير المجتمع على الدور الذى نقوم به، وأن هذا أصبح أثرا إيجابيا حقيقيا ونأمل أن تكون مرجعية المجلس الأعلى للإعلام واضحة ومحددة وتستند إلى أساليب موضوعية وعلمية تكون موضع احترام المجتمع الصحفى، عندما يحترم المجتمع الصحفى قرارتنا فيعنى ذلك أن قراراتنا عقلانية وأن قرارتنا معقولة وقابلة للتطبيق.
 

ما أبرز 5 دروس صحفية من حياة مكرم محمد أحمد يريد أن يطلع عليها أبناءه؟

 نصيحتى للصحفيين عدم الذهاب إلى مصادرهم دون مذاكرة المصدر، وإذا استطاع الصحفى أن يكون فى المستوى المتخصص للمصدر الذى يذهب إليه يكون صحفيا ناجحا، لأنه يستطيع أن يسأل الأسئلة التى تولد إجابات صحيحة، إوعى تتصور إنك صحفى معارض إنك تكون قليل الأدب ولسانك طويل ورقبتك مشدودة، ولكن الصحفى المعارض القوى صحفى عنده منطق ولديه رؤية، ويستطيع الدفاع عن هذه الرؤية وأيضا قادر على الحوار، إوعى تتصور على وجه الإطلاق إن الصحافة مهنة «فتاكة»، ولكنها مهنة متعبة تتطلب أن تقرأ وتتابع كل شىء فى تخصصك بحيث تكون مرجعا فى أشياء حقيقية، إوعى تتصور إن حسن المظهر وحسن الحوار ليس مهما، ولكنها أدوات أساسية فى تربيتك الشخصية».
 

البعض يردد أن قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تكون أحيانا ضد الحرية.. ما رأيك فى ذلك؟

- «عاوز حد من اللى بيرددوا ذلك يدونى مثال».
 

وماذا عن هجوم البعض على قرارات لجنة الدراما؟

 لجنة الدراما لم تخطَ، وبياناتها قوبلت بسوء فهم، كل ما قالته اللجنة أن هناك قضايا كثيرة فى المجتمع كان ينبغى أن نتوجه إليها، من قال إن المجلس يفرض قضايا فى الدراما لمعالجتها كذب، الفنان عادل إمام، قال إن توجه لجنة الدراما فاشل، ومن أجل ذلك سأذهب إليه وألتقى به لمناقشته فى هذا الادعاء، كل ما نطلبه من القائمين على الدراما هو التخلص من الألفاظ «القبيحة» التى يتم استخدامها فى الأعمال، «مصر مش قبيحة» بهذا الحد الذى يعرض فى الدراما، هناك مظاهر للقبح فى مصر ولكن أيضا هناك مظاهر للجمال، كل ما يصدر على الشاشة فى الدراما ليس له علاقة بالحياة المصرية، لم أرَ إطلاقا الفتوات المصريين ومن يفتحون صدورهم، حياة كذب فى كذب، ما يعرض فى الدرما ولم تعد الرسالة المؤثرة، الدراما تلح على إظهار القبح فى الحارة المصرية، المرأة المصرية مش كل حاجة ترقص وتشتم وتردح ومايعة زى ما فى الدراما». لا أريد أن تتحول الدراما إلى خطابة ومواعظ تفسد المهمة، نريد فنا وإبداعا لانتدخل فى حوادث الدراما ولا فى توجهها.
 
 

حدثنا عن استعدادات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمتابعة الأعمال الدرامية التى ستعرض فى شهر رمضان المقبل؟

- عندما بدأنا العام الماضى فى متابعة الأعمال الدرامية أخبرنا القائمين عليها أنه تم الانتهاء من تسجيل الأعمال وانتهاء موسمها، وكانت هناك كلمات فاحشة صدرت عن بعض الأعمال، وشددنا عليهم بعدم القبول بذلك فى الأعمال المقبلة.
 
 
 أعددنا قانونا نفرض فيه غرامة 250 ألف جنيه على كل كلمة فاحشة وإذا تكرر ثلاث مرات فستفقد المحطة ترخيصها ولا تعمل إلا بترخيص جديد، هذا العام بدأنا قبل الموسم بفترة كافية ووجهنا المنتجين بذلك، ليس لنا علاقة بالدرما ولا سيرها، ولكن لنا علاقة بضرورة الحفاظ على القيم، وأن تكون الألفاظ مقبولة.
 

كيف ترى الخلاف الدائم بين اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام؟

- ليس لنا علاقة بنقابة الإعلاميين أو بمنافسة أحد فى هذا الشأن، القانون موكل لى رقابة الأداء السلوك الأخلاقى والمهنى للصحافة القومية والخاصة والحزبية، وهذا اختصاصى مطلقا، كون رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، «فى إشارة منه لحمدى الكنيسى»، أنه يسابقنى ويزايد علىَّ بعد صدور قرار، فلا ألتفت إليه كثيرا وأتمنى أنه يعرف حدود وظيفته، وأن يدافع وأن يكون ضدى حتى يصحح لى، مش يزايد على علشان الرئيس يأخد باله منه.
 
 

كان للأستاذ مكرم محمد أحمد موقف محترم فى قضية الإعلامى خيرى رمضان.. حدثنا عن الكواليس التى تمت فى القضية؟

- كلمنى فى هذا الأمر وزير الداخلية وتناقشنا فيه معا، أنا على استعداد أن أدافع عن رأى للنهاية، خيرى رمضان أخطأ ولكن الصحافة لا ينبغى أن تعامل على هذا النحو، عندما أكون صحفيا حرا وأغضب من شىء وأعبر عن هذا الغضب يجب أن يتم «استحمالى»، عندما أخطئ، قولت لوزير الداخلية إن هذا الموضوع يحتاج إلى إعادة نظر شاملة، وأن خيرى أخطأ فيجب أن عتذر، أنا بحاسب على أصول المهنة، المجلس الأعلى سلطة مستقلة مهنية تعبر عن ضمير المهنة، وبالتالى سيقبل المجتمع تصرفه الصحفى وملاحظاته، وسألتقى وزير الداخلية قريبا لأحدثه حول ذلك مرة أخرى»، رسالتى لوزير الداخلية: «أنا كصحفى شريكك وأحافظ على أمن واستقلال هذا الوطن، ولازم تتكامل جهودنا، لإننا فى مرحلة بالغة الخطورة، مازلت صحفيا وبأداء مهمتى كرئيس المجلس الأعلى للإعلام هو الحفاظ على أصول المهنة وتقاليدها وحقوقها.
 
 
- قالولى السيسى هيغضب علشان وقفتك مع خيرى رمضان قولت أنا بعمل كدا لصالح خيرى ولصالح السيسى وأعتقد أننى أصح فى فهمى لشخصية الرئيس منهم.
 
 

هل المجلس الأعلى للإعلام أعد لائحة جزاءات للمخالفين؟

-أعددنا لائحة جزاءات وتم عرضها على المستشارين القانونين وتم قبولها فى المجمل، حريصين على أن تكون لنا لائحة جزاءات قوية من أجل أشياء كثيرة مش علشان نعاقب الصحفيين، لدينا سلطة البث وسلطة الترخيص وسلطات كثيرة تطلب أن تكون لدينا لائحة جزاءات.
 

أخيرا.. ما تفسيرك لرؤية الجماعة الصحفية للحرية ؟

 الإنسان معتاد فى الأصل ومنذ البداية على الفوضى، الإنسان يتمتع بحريات كثيرة ولكن تؤدى إلى غلط، لسنا قبيلة، وينبغى ألا ينظر الصحفيون لأنفسهم على أنهم قبيلة، ممكن نختلف مع الحكم ونختصم الحكم ولكن فى ساعة الجد عندما نكون نحن أسباب المشكلة علينا أن نعترف بذلك، وتكون لدينا قدرة شجاعة على مواجهة عيوبنا، عانينا من الفوضى الشديدة 8 سنوات، 8 سنوات غابت فيها أصول المهنة، ونحاول أن نسترجع أصول المهنة الآن، ونسعى لاسترداد المهنة لأصولها الطبيعية، أصول المهنة ضرورية للحفاظ عليها.
 

 

 

 

 

 

 

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة