س و ج حول مستقبل التعاون بين روسيا والسعودية فى أسواق النفط

الإثنين، 09 أبريل 2018 03:00 ص
س و ج حول مستقبل التعاون بين روسيا والسعودية فى أسواق النفط النفط - أرشيفية
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد نجاح تجربة التعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا لتخفيض إنتاج النفط الذى أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، فإن ذلك شجع الطرفين إلى استمرار التعاون من أجل إيجاد وسيلة جديدة ومستمرة أو طويلة الأجل لتحقيق مزيد من استقرار الأسعار.

اليوم السابع يقدم س و ج حول مستقبل التعاون بين روسيا والسعودية

متى بدء التعاون بين الطرفين؟

بدء التعاون بين الطرفين قبل نهاية عام 2016 بعد انهيار أسعار النفط، حيث اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعلى رأسهم السعودية، ومنتجون كبار آخرون  من خارج الأوبك على رأسهم روسيا على تخفيض حصص إنتاج  النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2018  بداية يناير 2017 بهدف تقليص مخزونات النفط، وتحقيق استقرار الأسعار بعد انهيارها إلى نحو 30 دولار للبرميل  منذ عام 2014.

هل كان لهذا الاتفاق تأثيرا على سوق النفط؟

نعم ساهم هذا الاتفاق فى رفع أسعار النفط حيث يجرى تداول خام برنت عند معدل 67 دولار للبرميل اليوم السبت 7 أبريل،  وكان قد الخام قد  وصل لمعدل 70.9 دولار للبرميل مع بداية شهر يناير الماضى، وهو اعلى سعر منذ فترة طويلة.

هل سيتأثر السوق فى حال إنهاء الاتفاق بين أوبك وروسيا لتخفيض الانتاج؟

تسيطر حالة من القلق على العديد من أطراف السوق بشأن ما سيحدث لسوق النفط حين ينتهى أجل الاتفاق بنهاية عام 2018، وهو ما قد يشكل انهيارا جديدا للأسعار، والوصول من جديد إلى مستوى 27 دولار للبرميل الذى وصله فى يناير 2016، وهو ما يعنى أن تطوير التعاون بين روسيا و"أوبك" للوصول إلى الشراكة الاستراتيجية، بات أمرا حتميا فى ظل عدم وجود آلية للخروج الآمن من اتفاق خفض الإنتاج.

وهل التعاون بين الطرفين هام خلال الفترة المقبلة؟

نعم هام جدا.. خاصة فى ظل رغبة كبيرة من دول مشاركة فى الاتفاق لزيادتها إنتاجها حيث تخطط العديد من الدول النفطية الكبرى لمعاودة زيادة الإنتاج، ومنها العراق الذى أعلن مجلس الوزراء فيه، عن خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 6.5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2022. وتشير البيانات الرسمية إلى أن إنتاج العراق يبلغ حاليا نحو 4.3 ملايين برميل يومياً، بالإضافة إلى زيادة إنتاج روسيا خلال الشهر الأخير، حيث أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية ارتفاع إنتاج البلاد من النفط قليلا فى مارس إلى أعلى مستوى فى 11 شهرا عند 10.97 ملايين برميل يوميا، ومرتفعا عن إنتاج شهر فبراير الذى بلغ 10.95 ملايين برميل يوميا، وبلغ حجم صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب فى مارس4.163 ملايين برميل يوميا، بارتفاع طفيف عن 4.162 ملايين برميل يوميا فى فبراير.

ما الخطوات التى اتخذها الجانبان من أجل استمرار التعاون ؟

حالة القلق المسيطرة على السوق استدعت من المملكة العربية السعودية وروسيا إلى التحاور بشأن هذا الامر، هو ما يظهر فى التصريحات الرسمية الصادرة عن الطرفين، ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان قد أعلن الشهر الماضى إن موسكو والرياض تدرسان اتفاقا لتمديد التحالف السعودى الروسى، فى حين قال الكرملين إن روسيا والسعودية تناقشان "عددا كبيرا من الخيارات" بشأن التعاون فى سوق النفط العالمية، وهو أيضا نفس ما ذهب إليه  وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك.

ما هو شكل التعاون بين الطرفين؟


 

قد يتخذ شكل التعاون بين الطرفين شكلا مؤسسيا من خلال إنشاء منظمة مشتركة بين روسيا ومنظمة ال أوبك لتسهيل الجهود المشتركة فى سوق النفط العالمية.

فبحسب ما قاله نوفاك "فإن ترتيبا ستتعاون بموجبه موسكو مع أوبك  والسعودية  قد يكون اتفاقا لأجل غير مسمى، فى إشارة إلى التعاون المستقبلى مع أوبك فور أن ينقضى الاتفاق الحالى، وقال قد تكون هذه منظمة دولية فى جوهرها على نحو ما، ربما تجتمع مرة كل نصف سنة وتبحث الوضع فى سوق النفط، وتضم دول أوبك والدول غير الأعضاء فى المنظمة".

هل يمكن انضمام عدد أخر من كبار المنتجين للنفط إلى التعاون الجديد؟

بحسب تصريحات نوفاك  فأن من الممكن أيضا انضمام منتجى نفط كبار آخرين للمنظمة.

وماذا عن موقف الولايات المتحدة الامريكية؟

لم يشر الوزير الروسى  إلى أن الولايات المتحدة هل يمكن أن تكون من بين المنضمين للمنظمة، لكن الواقع يحتم ضرورة التفاوض مع أمريكا من أجل ضمها إلى اى اتفاق مستقبلى بشأن إنتاج النفط، فبحسب توقعات وكالة الطاقة الدولية، فإن الإنتاج الأميركى قد يرتفع إلى 10.6 ملايين برميل يوميا هذا العام، محطما الرقم القياسى لعام 1970 (9.6 ملايين برميل)، على أن يواصل ارتفاعه فى عام 2019 إلى 11.2 مليون برميل، وهو ما يجعلها تتفوق على السعودية وروسيا كبار منتجى النفط.

وبحسب تقرير أوبك الصادر فى يناير الماضى، فإن معدل إنتاج السعودية من النفط الخام، خلال ديسمبر2017، كان 9.92 ملايين برميل يومياً.

لكن هل تستطيع السعودية بمفردها أو أوبك الحفاظ على تماسك سعر النفط اذا أخلت روسيا بالاتفاق ؟

بحسب ما يقوله الدكتور أنور أبو العلا الخبير الاقتصادى السعودى، فإن المملكة بمقدورها  بالتعاون مع دول الخليج (الكويت الامارات وقطر) تحقيق تماسك اسعار البترول، لإن روسيا تنتج الأن بأقصى طاقتها ولن تستطيع ان تزيد انتاجها  من النفط عن هذا المستوى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة