"الخراف" الأسترالية تلاحق تميم.. كانبرا تحقق بعد نفوق 2400 رأس ماشية قبل وصولها قطر لعيوب بعملية الشحن من جانب الدوحة.. دعوات لوقف التعامل التجارى مع الإمارة.. و"الحمدين" ينفق المليارات لتوفير احتياجات القطريين

الأحد، 08 أبريل 2018 04:38 م
"الخراف" الأسترالية تلاحق تميم.. كانبرا تحقق بعد نفوق 2400 رأس ماشية قبل وصولها قطر لعيوب بعملية الشحن من جانب الدوحة.. دعوات لوقف التعامل التجارى مع الإمارة.. و"الحمدين" ينفق المليارات لتوفير احتياجات القطريين "الخراف" الأسترالية تلاحق تميم
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمات مفتوحة وخسائر لا تعرف خطاً للنهاية، هذا ما آل إليه الوضع داخل إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ بعد قرابة عام على المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد، رداً على دوره المشبوه فى دعم وتمويل التنظيمات والكيانات المتطرفة فى بلدان العالم العربى، فمن تراجع لافت فى عائدات قطاع السياحة والسفر، وصولاً إلى تقلص الإمكانات النفطية للإمارة، بدأت الدوحة تواجه أزمة جديدة بعدما بات توفير احتياجات المواطنين من الغذاء والسلع الأساسية أمراً صعب المنال رغم ما تمتلكه الحكومة القطرية من احتياطيات نقدية.

خراف استرالية
خراف استرالية

 

وفى الوقت الذى تنعزل فيه الإمارة عن محيطها العربى فى ظل استمرار غلق الحدود البرية المشتركة وتعليق الرحلات الجوية، وفيما تعتمد الدوحة على السوق التركية والإيرانية لتوفير احتياجاتها بأسعار سلع تفوق نظيرتها فى السوق العالمية، تواجه قطر أزمة جديدة مع أستراليا وسط دعوات متتالية فى الحكومة الأسترالية لوقف التعامل التجارى مع الدوحة بعد نفوق شحنة خراف وماشية استرالية ضمت 2400 رأس قبل وصول موانئ قطر بسبب عدم توفير التجهيزات اللازمة فى سفن الشحن من قبل قطر.

 

الخراف الاسترالية النافقة فاقمت من الأزمات التى تعانيها قطر فى ظل ما تعانيه من ارتفاع لافت لمعدلات التضخم التى انعكست بدورها على أسعار السلع الأساسية، حيث كشفت وسائل إعلام غربية أن سفينة تصدير للحيوانات الحية كانت فى طريقها من أستراليا إلى قطر، لتوصيل الأغنام إلى الإمارة الخليجية لكن ظروف الشحن كانت سيئة، مما جعل وزير الزراعة الأسترالى ديفيد ليتربرود، يصدر أمر بإجراء تحقيق عاجل فى نفوق المئات من رؤوس الأغنام على متن السفينة.

موانئ قطرية
موانئ قطرية

 

وقالت تقارير نقلتها وسائل إعلام خليجية، إن حوالى 2400 رأس من الأغنام نفقت على متن سفينة تابعة لشركة "إيمانويل إكسبورتس" من ميناء فريمانتل إلى قطر، غالبا بسبب "الإجهاد الحرارى".

 

وأشارت التقارير إلى أن أحد العاملين على متن السفينة التقط صورا للظروف على السفينة وقدم تسجيلا مصورا إلى منظمة "أنيمالز أستراليا" الأسترالية لحماية الحيوانات، وقامت بعرضه على وزير الزراعة الإسترالى يوم الأربعاء الماضى، وقال إن اللقطات أظهرت أغناما ميتة ومتحللة.

 

من جانبه، قال رئيس المنظمة الأسترالية: "رأيت تسجيلا مصورا قدمته أنيمالز أستراليا، وهو أمر مزعج للغاية.. لقد شعرت بصدمة وإحباط"، مضيفا: "هذا هو مصدر رزق المزارعين الأستراليين الموجودين على متن هذه السفينة، هذا هو مصدر كبريائهم وفرحهم، وما حدث هراء بالكامل".

قطر تواجه أزمة فى توفير مستلزماتها من السلع الغذائية
قطر تواجه أزمة فى توفير مستلزماتها من السلع الغذائية

 

ولفتت التقارير، إلى أن السفينة غادرت ميناء "فريمانتل"  مؤخرا وكانت تحمل 36 ألفا و804 خراف متجهة إلى قطر، بعد أن خضعت للتحقيق المعيارى من قبل إدارة البيئة الفيدرالية لأن عدد الأغنام التى نفقت بسبب الإجهاد الحرارى رفع معدل الوفيات إلى 3.76%، حيث تخضع جميع شحنات صادرات الحيوانات التى تتجاوز معدلات وفياتها 2% للمراجعة.

 

وأشار ليتلبرود إلى أنه طلب بالفعل تفسيراً من الإدارة بعد تلقى التقرير عن هذا الحادث فى 29 مارس الماضى، قبل أن يشاهد تسجيل "أنيمالز أستراليا"، مضيفا: "هناك معدل وفيات غير مقبول بسبب حدث حراري، لقد طلبت المزيد من المعلومات، كتبت أيضًا إلى قطاع التصدير المباشر"، لافتا إلى أن هناك دراسة لوقف تصدير الأغنام إلى الخارج حتى انتهاء التحقيقات.

 

وفى بيان صدر، الخميس الماضى، أكد ليتربرود أنه عقد اجتماعا عاجلا مع الإدارة منذ مشاهدة التسجيل المصور، وشكر "أنيمالز أستراليا"، لمشاركتها اللقطات، وأضاف البيان: "صدمت وانزعجت بشدة مما رأيته، وأشكر أنيمالز أستراليا على لفت انتباهى إلى هذا الأمر".

 

قطر تحاول توفير احتياجاتها من الغذاء بالتوسع فى تدشين مزارع الأغنام
قطر تحاول توفير احتياجاتها من الغذاء بالتوسع فى تدشين مزارع الأغنام

 

كانت الحكومة القطرية، قد جلبت شحنة جديدة من آلاف "الأبقار العائمة"  لتلبية احتياجات السوق المحلية من اللحوم، حيث قامت بنقلها بحراً من عدة ولايات أمريكية بعد وصول شحنات من "الأبقار الطائرة"، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

 

وأشارت الوكالة، فى تقرير على موقعها الإلكتروني، الشهر الماضى، إلى أن آلاف من الأبقار المنقولة جواً وصلت إلى قطر خلال الأشهر الأولى من المقاطعة التى يفرضها رباعى مكافحة الإرهاب منذ نحو 10 أشهر ضد قطر، لتورطها فى دعم وتمويل الإرهاب. ولفتت إلى أن الابقار، كان الحل باهظ الثمن الذى لجأت إليه الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز فى ظل العقوبات المفروضة عليها، من أجل توفير الحليب الطازج لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.

 

وأوضحت أن هذه القطعان استقرت فى مزارع "بلدنا" على بعد 50 كيلومتراً شمال الدوحة، وأصبح الموقع الذى يضم متنزهاً ومطعماً وأغناماً بمثابة قبلة للزوار القطريين والأجانب الذين يأتون لمشاهدة عمليات الحلب الأوتوماتيكية.

 

وكانت الدوحة قد استوردت أكثر من 3 آلاف بقرة من سلالة "هولشتاين" ترعرعت فى كاليفورنيا وأريزونا وويسكونسن على متن السفن، من أجل تلبية طلب قطر من الحليب الطازج.

 

وفى يوليو الماضى وصلت الشحنة الأولى من 4 آلاف بقرة تم نقلها جواً إلى قطر، بعد 5 أسابيع من بدء المقاطعة التى تقودها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية التى وصفت عملية النقل آنذاك بأنها "أكبر جسر جوى بقرى فى التاريخ".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة