حدائق غابة الشباب قصة قديمة يعرفها جميع أهالى ومواطنى الإسماعيلية، أنشأها الدكتور عبدالمنعم عمارة وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية الأسبق فى فترة الثمانينيات عندما كان محافظا للإسماعيلية على الطريق الدائرى أمام مقر جامعة قناة السويس الجديدة، وكان الهدف منها إنشاء مصدات للرياح لحماية المدينة من الأتربة، وتم زراعتها بمجموعة كبيرة من الأشجار الخشبية، وشارك فيها عدد كبير من الشباب سواء على المستوى المحلى أو الدولى من خلال معسكرات الشباب التى كانت تقام بمحافظة الإسماعيلية فى تلك الفترة.
الحدائق وثورة يناير
ومع مرور الزمن تغيرت الحياه فى الإسماعيلية وخاصة فى السنوات الخمس التى سبقت ثورة 25 يناير بالتحديد ما بين عامى 2005 و2010 ، تحولت هذة الأشجار إلى مشكلة أمنية وامتدت إليها العديد من الأيادى التى طالبت بقطع الأشجار وإقامة مشروعات خدمية أوخاصة عليها مثل النوادى والمحلات وخلافه، ووقف أهالى الإسماعيلية وقتها لهذة المطالب، وتوقفت كافة المشروعات حتى اندلعت ثورة 25 يناير، لتشهد المنطقة بالكامل أسوء فترة فى تاريخ هذة الحدائق التى تحولت إلى أوكار للمدمنين والخارجين عن القانون، وتهدد أمن واستقرار المدينة بالكامل.
بداية التطوير
وقال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، لـ"اليوم السابع"، إن ملف حدائق غابة الشباب كان مقلقا فى بداية تسلم عملى كمحافظ للإسماعيلية عام 2015، مضيفًا: "وتفهمت جيدا مطالب الأهالى بعدم المساس بالحدائق التى تمثل تاريخ مهم للمواطنين، ورفضت كل الأفكار والمشروعات التى كانت مرجأة من قبل لإقامة بعض المنشآت، وقررت تطوير الحدائق وتهذيب الأشجار ورصفها بشكل فنى، يناسب ذوق أبناء المحافظة وأهلها، وبالفعل خلال عام 2016 كانت الحدائق جاهزة لاستقبال المواطنين أوعلى الأقل أكثر من ثلثيها وهى 15 فدانا بالتمام تم تجهيزهم من خلال حى ثانى الإسماعيلية، التابع له الحدائق، وفى نفس العام تم إقامة دورة مهرجان الفنون الشعبية، وشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، واستكملنا تطوير الحديقة ورصف المنطقة بالكامل ودهان الأشجار وتطوير شبكة المياه الخاصة بالرى وإنارة المنطقة بالكامل، حتى أصبحت مكان سياحى يرتاده المواطنون من جميع قطاعات المحافظة ومن محافظات أخرى، وأصبح بديل لحدائق الملاحة وسط المدينة، وحاليا تستعد الحدائق لحدثين الأول شم النسيم وأعياد الربيع والثاني دورة جديدة لمهرجان الفنون الشعبية لتكون الدورة الثالثة التى ستقام على أرض حدائق الغابة".
20 فدانا حدائق ومساحات خضراء
وأشار المهندس محمد الصافى، رئيس حى ثانى الإسماعيلية، إلى أن الغابة مساحتها 20 فدانا تم تطويرها على مرحلتين المرحلة الأولى شملت 15 فدانا وتم تجيزها خلال عام تقريبا والمرحلة الثانية بمساحة 5 أفدنة، تم الانتهاء منها تماما منذ ما يقرب من عام، والأعمال التى تمت بالغابة بناء على توجيهات اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية ومتابعة مستمرة من القيادات بالمحافظة، كانت بعضها مشاركات شعبية من الأهالى والشباب والأخرى بمعدات الحى، ومنها تنظيم الأشجار الموجودة على هيئة صفوف متراصة وغير متداخل، ووجود مساحات خضراء بين الأشجار ورصف الطرق الداخلية بشكل مميز، وإعادة إنشاء شبكة مياه الرى، وزرع أعمدة كهربائية داخل وخارج الحدائق.
دخول المواطنين مجانا
وأوضح الصافى، أن الحديقة تستعد لاستقبال المواطنين فى أعياد شم النسيم والربيع خلال الأيام القادمة، ويتزايد عليها الإقبال فى الصيف فى الفترات المسائية وخاصة أنها مجانية وبدون رسوم، وفى منطقة حيوية وقريبة من موقف السيارات العمومى، وكافة الخدمات قريبة ومتواجدة بالمنطقة المحيطة.
الحفاظ على الحدائق
وطالب رئيس حى ثانى الزائرين وأهالى الإسماعيلية بضرورة الحفاظ على الحدائق، وعدم ترك القمامة فى قلب الحدائق، وأنه تم تزويد الحدائق بمجموعة كبيرة من سلال القمامة وبراميل لتجميع القمامة بها وتواجد عمال النظافة من الحى على ورديات طوال اليوم وحتى نهايته.
دهان الأشجار بألوان مختلفة بالغابة
مساحات خضراء وسط الأشجار
رصف المنطقة المحيطة بالحدائق
أحد الممرات داخل الحدائق
الاهتمام بنظافة الحدائق
استعدادات مكثفة لأعياد شم النسيم
أماكن للتنزه بالمجان
واجهة الحدائق على الطريق الدائرى
