لعبة الحوت الأزرق على القائمة السوداء لدار الإفتاء.. تحريم المشاركة فى اللعبة المميتة ..مركز الأزهر يقدم 11 نصيحة لحماية الأطفال.. ورجال دين: نحتاج لتكاتف مجتمعى لوأدها.. ويطالبون الآباء مراقبة أبنائهم

الخميس، 05 أبريل 2018 06:10 م
 لعبة الحوت الأزرق على القائمة السوداء لدار الإفتاء.. تحريم المشاركة فى اللعبة المميتة ..مركز الأزهر يقدم 11 نصيحة لحماية الأطفال.. ورجال دين: نحتاج لتكاتف مجتمعى لوأدها.. ويطالبون الآباء مراقبة أبنائهم لعبة الحوت الأزرق - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت أصداء لعبة الحوت الأزرق التى أودت بحياة عدد من المراهقين بمختلف دول العالم تلقى بظلالها على جميع الأصعدة خاصة بعد انتشارها بعالمنا العربى ووصولها لمصر، فقد تجاوبت سريعا المؤسسات الدينية بمصر محذرة من مغبة تمكن تلك اللعبة من عقول أطفالنا وشبابنا.

 

دار الإفتاء المصرية أصدرت اليوم فتوى بتحريم المشاركة فى اللعبة المسماة بـ"الحوت الأزرق " Blue Whale، التى تطلب ممن يشاركون فيها اتباع بعض الأوامر والتحديات التى تنتهى بهم آلى الانتحار، وهو ما وقع فيه الكثير من المراهقين مؤخرا فى مصر وعدد من دول العالم،وطالبت الدار من استدرج للمشاركة فى اللعبة أن يسارع بالخروج منها، وناشد الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة، وأهابت بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، لما تمثله من خطورة على الأطفال والمراهقين.

 

 

الشحات الجندى: ندق ناقوس الخطر وعلى الأسرة تحصين أطفالها

 
الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية
الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية
 
من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية ،هناك نوع من الخلل فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة، والمفترض على الأسرة تحصن أطفالها بأن تكون تلك الوسائل تستخدم فيما هو صالح لكن أن يطلق العنان للأطفال أو الشباب لاستخدام تلك الوسائل والإسراف فى ذكر بيانات شخصية عنهم هذا يستغل استغلال سيئ ضدهم، ويمكن أن يكون هناك ألعاب مماثلة للحوت الأزرق.
 
 
وأضاف فى تصريحات لليوم السابع، من المهم ان يكون هناك وعى ومتابعة أسرية للأطفال ومتابعة ما قد يطرأ عليهم من متغيرات، مطالبا أن تتحدث منابر الأوقاف عن الأمر لتوعية الآباء من مخاطر تلك اللعبة، متسائلا ألا يوجد وسيلة من جانب الدولة لمراقبة ذلك والتدخل، ويجب على المؤسسات التعليمية والإعلامية التحذير من مخاطر تلك اللعبة فهى مسئولية مجتمعية وستبدى لنا الأيام أمورا أخرى وندق ناقوس الخطر. 
 

محمد وهدان:على الدولة بكل أجهزتها تجريمها

 
 
الدكتور محمد وهدان
الدكتور محمد وهدان
 
 

من جانبه قال الدكتور محمد وهدان الأستاذ بجامعة الأزهر بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، إنه لدينا قاعدة لا ضرر ولا ضرار وثبت أن تلك اللعبة "الحوت الأزرق: فيها ضرر كبير للعقل البشرى وتدفع فى النهاية المراهق للانتحار، مطالبا الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها الدينية والتعليمية أن تواجه تلك المشكلة الخطيرة وتجرمها.

 

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يجب أن تكون هناك توعية وأن يتم تداول الأمر على المنابر وأن يوعوا الناس بخطورة ذلك، كما أنه على الأسرة دور مهم والآباء فى مراقبة سلوك أبنائهم.

 

 

محمد البشارى:سنقوم بحملات توعية من خلال المراكز الإسلامية بأوروبا

 
الدكتور محمد البشارى
الدكتور محمد البشارى
 

وقال الدكتور محمد البشارى، رئيس فيدرالية مسلمى فرنسا، إن تحجيم هذا الخطر والذى سقط بسببه مراهقين فى مناطق كثيرة من دول العالم، لا يكون فقط ببيان الحكم الشرعى والذى هو مهم ولكن الأهم سبل الوقاية وبيان حقيقة خطورة الإقدام على تلك اللعبة.

 

وأضاف فى تصريحات لليوم السابع، انه على جميع المؤسسات التعليمية فى المقام الأول والتربوية والدينية كلا يقوم بعمله من أجل وئد تلك الأفكار التى قد تسيطر على عقول المراهقين، مشيرا إلى أن الفيدرالية من جانبها ستقوم بحملات توعية من خلال المراكز الإسلامية بأوروبا للآباء لمتابعة سلوكيات أبنائهم للحد من انتشار تلك اللعبة التى قد تهدد ابنائنا بالعالم.

 

وأوضحت دار الإفتاء ما استندت عليه لتحريمها وتجريمها قانونا أهمها، أولا: أن المشارك فى هذه اللعبة يبدأ بعد التسجيل فيها بنقش رمز على جسده بآلة حادة؛ كالسكين أو الإبرة أو نحوهما، وفى هذا الفعل إيذاء من الإنسان لنفسه، وهو أمر محرم شرعا؛ فإن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة، ولهذا حرم الله تعالى كل ما يؤدى إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه، وجعل رعايته فى نفسه وجسده مقدمة على غيرها، ومن مقتضيات الحفاظ على نفس الإنسان: حمايته من كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر فى صحته؛ فحرمت الشريعة عليه كل ما يضره، وجرمت إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل.

 

ثانيا: يقوم المشارك فى نهاية اللعبة بأحد فعلين: إما أن يقتل نفسه وهو الانتحار، أو يقتل غيره، وقد حرمت الشريعة الإسلامية إتلاف البدن وإزهاق الروح عن طريق الانتحار أو ما يؤدى إليه؛ فأمرت الإنسان بالمحافظة على نفسه وجسده من كل ما يهلكه أو يسوءه، ونهت عن أن يقتل الإنسان نفسه أو ينزل بها الأذى؛ فلا يجوز لأحد أن يتصرف فى جسده تصرفا يؤدى إلى إهلاكه أو إتلافه، وكل إنسان -وإن كان صاحب إرادة فيما يتعلق بشخصه- فإنها مقيدة بالحدود التى شرعها الله تبارك وتعالى، كما فى قوله سبحانه: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا أن الله يحب المحسنين﴾ .

 

من جانبه قدم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عدة نصائح لوقاية أبنائنا وبناتنا من الوقوع فى هذا المنزلق الخطير والتى تساعد فى بناء شخصيتهم والحفاظ عليهم، وهي:متابعة الطفل بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، مراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة،شغل أوقات فراغ الأطفال بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة،التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للطفل،مشاركة الطفل فى جميع جوانب حياته مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة له،تنمية مهارات الطفل، وتوظيف هذه المهارات فيما ينفعه والاستفادة من إبداعاته،التشجيع الدائم للطفل على ما يقدمه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء،منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة،تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفعالة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع،تخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة، تنبيه الطفل على حرمة استخدام آلات حادة تصيبه بأى ضرر جسدى، وصونه عن كل ما يؤذيه؛ وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته.

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة