أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

فى اليوم العالمى للتراث.. الاحتفال وحده لا يكفى

الأربعاء، 18 أبريل 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن كان لدول العالم أن تحتفل باليوم العالمى للتراث فى 18 إبريل من كل عام، وهو اليوم الذى حدده المجلس الدولى للمبانى والمواقع الأثرية للاحتفاء برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمى حسب الاتفاقية التى أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة فى باريس فى عام 1972، فإن مصر عليها ما هو أكثر من الاحتفال، عليها مسؤولية تاريخية تجاه ما تملكه من تراث.
 
بالطبع أعلنت كل من وزارتى الثقافة والآثار جدولا حافلا للاحتفال بذلك اليوم تشارك فيه قطاعات الوزارتين ومنه دخول المتاحف مجانا، واحتفالات فى شوارع القاهرة وغيرها الكثير من الأشياء المبهجة، لكن فى ظنى أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير.
 
كلنا يعرف أن مصر تملك تراثا لم يتم حصره تماما حتى الآن لدرجة أننا ربما نمر أمام مناطق مهملة فى شوارع وأزقة نكاد نراها للمرة الأولى، بما يعنى أن الاهتمام لم يصل بعد للدرجة الكافية التى تليق بتاريخ مصر وأثرها الثقافى، وهو ما يتطلب خطة على أعلى مستوى، لا تكتفى بالاكتشاف فقط ولا بالترميم والصيانة والتطوير، لكن تتجاوز ذلك إلى التسويق والدعاية.
 
نقطة مهمة جدا يجب الإشارة إليها هى أنه على المسؤولين أن يدركوا أن التراث ليس مقصورا على مدينتى القاهرة أو الإسكندرية، بل إن محافظات مصر المختلفة لا تقل أهمية عن هذه المناطق المركزية، هى فقط تحتاج بحثا وإعادة تأهيل، وحينها سوف نكتشف مصر أخرى تراثية كامنة تحتاج فقط القليل من الضوء كى يتم إظهار جمالها.
 
جانب آخر مهم فى شأن التراث يتعلق باليونسكو، كلنا نعرف أن التراث منه المادى ومنه غير المادى، وللأسف ففى مصر نهتم بالتراث المادى أكثر مئات المرات من التراث غير المادى، بدليل أننا فى هذا الشأن لم نسجل فى قائمة التراث الثقافى غير المادى سوى «السيرة الهلالية ولعبة التحطيب»، مع أننا نعرف أن مصر تملك كما كبيرا فى هذا الشأن، فهناك أكلات شعبية مهمة وهناك أغنيات ورقصات وغير ذلك الكثير من الفنون التراثية التى أبدعها المصرى عبر عصوره المختلفة.
 
وعلى مستوى التراث المادى أتمنى أن تحظى منطقة السيدة زينب وما يحيط بها بدرجة أكبر من الاهتمام وألا نتأخر فى ذلك، لأن المنطقة هناك تتبدل وتتغير وتفقد تاريخها، وأخشى أن نتأخر فى إنقاذها.
 
ونختم بقولنا إن رعاية التراث متنوعة ومختلفة ولها طرق كثيرة والاحتفال باليوم العالمى للتراث هو أحد الوجوده، لكنه ليس كل شىء، وكل سنة وتراث مصر بخير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة