مسئولون أمريكيون: "ترامب" يسعى لموقف أكثر تشددا بتوجيه ضربة ضد سوريا

السبت، 14 أبريل 2018 02:10 ص
مسئولون أمريكيون: "ترامب" يسعى لموقف أكثر تشددا بتوجيه ضربة ضد سوريا جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسئولون أمريكيون، إن الرئيس دونالد ترامب، يضغط من أجل توجيه ضربة أمريكية ضد سوريا، أقوى مما يوصى به القادة العسكريون مع تبنيه موقفا أكثر صرامة ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى أتاح دعمه للحكومة السورية قيامها بسحق قوات المعارضة.

وقال مسئول أمريكى كبير، إن ترامب طلب من قواته المسلحة دراسة خيارات تتضمن معاقبة روسيا وإيران، وهما الداعمان الخارجيان الرئيسيان لسوريا وذلك إلى حد ما بسبب تزايد استيائه من بوتين.

ولكن مسئولين اثنين آخرين، قالا إن وزير الدفاع جيمس ماتيس وقادة عسكريين آخرين حذروا من أنه كلما كان الهجوم أكبر كلما زاد خطر وقوع مواجهة مع روسيا.

وعندما شنت القوات الحكومية السورية هجوما بالأسلحة الكيماوية ضد أهداف مدنية العام الماضى شعر ترامب بفزع من مقتل "أطفال صغار" وأمر بسرعة بتوجيه ضربة صاروخية ضد مطار عسكرى حكومى سورى على الرغم من إصغائه لكبار مستشاريه العسكريين واتخاذه قرارا بتقليل عدد الضحايا الروس والآخرين إلى أدنى حد ممكن. وبعد ذلك بعام يجد ترامب نفسه يدرس من جديد رده على هجوم مزعوم للقوات الحكومة السورية بالأسلحة الكيماوية وهذه المرة فى مدينة دوما فى مطلع الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون إن الصور البشعة لأطفال يختنقون أزعجت ترامب ولكن موقفه الأكثر تشددا هذه المرة نابع إلى حد ما من رأيه المتعنت فى بوتين واعتقاده بأن الرئيس بشار الأسد لم يتعلم الدرس من الضربة الأولى.

وقال مسؤول كبير آخر بالإدارة الأمريكية "مجرد ردع هذا العمل ببضعة هجمات جوية وعدم النظر إلى عواقب ذلك على سوريا لن يكون عملا متقنا بشكل كامل". ولم يتضح ما الذى يعنيه هذا الأسلوب بالنسبة للقوات الروسية والإيرانية فى سوريا. وأى هجوم على هذه القوات قد يزيد من خطر نشوب حرب أوسع فى سوريا فى وقت مازال ترامب يريد فيه سحب ألفى جندى أمريكى من هناك خلال أشهر.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الجمعة إن سوريا مسؤولة عن هذا الهجوم ولكنها أضافت بوضوح"نحمل أيضا روسيا المسؤولية لتقاعسها عن منع وقوع هجمات بأسلحة كيماوية"، وحاول ترامب منذ توليه السلطة العام الماضى إقامة علاقات أقوى مع بوتين.

ولكن بدلا من ذلك تدهورت العلاقات بسبب تزايد أدلة تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 2016 وتسميم روسيا المزعوم لجاسوس مزدوج سابق فى بريطانيا ودعم بوتين للحكومة السورية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة