مسئولة أممية تتوجه إلى نيويورك لإجراء مشاورات حول الأزمة القبرصية

الأحد، 04 مارس 2018 02:48 م
مسئولة أممية تتوجه إلى نيويورك لإجراء مشاورات حول الأزمة القبرصية الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس
نيقوسيا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن اليوم الأحد، فى نيقوسيا أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة فى قبرص إليزابيث سبيهار تتوجه هذا الأسبوع إلى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، لإطلاع الأمين العام أنطونيو جوتيريس على آخر التطورات حول المشكلة القبرصية.

وذكرت وكالة الأنباء القبرصية أن زيارة سبيهار للأمم المتحدة تأتى عقب اجتماعاتها الأخيرة مع الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيايس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجى،ومن المتوقع أن تُجرى مشاورات مع كبار المسئولين الآخرين بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة.

وكانت خطة جوتيريس الأصلية هى إرسال مساعد الأمين العام السابق لعمليات حفظ السلام جان - مارى جويينو إلى قبرص لإجراء اتصالات مع الزعيمين..وقد وافقت الحكومة القبرصية على ذلك بينما رفض الجانب القبرصى التركى وتركيا الأمر وأشارا إلى أنهما لا يستطيعان قبول مواطنى الاتحاد الأوروبى كممثلين للأمم المتحدة.

غير أن تركيا والجانب القبرصى التركى لم يبديا أى اعتراضات فى نوفمبر الماضى عندما قاد ولفجانج فايسبرود - ويبر وهو دبلوماسى ألمانى سابق المراجعة الاستراتيجية لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلم فى قبرص.

وفى الوقت ذاته..سيعرض على الأمين العام للامم المتحدة تقييماً لحالة مفاوضات السلام القبرصية وهو تقرير أعدته بريسيلا هاينر الأمريكية المتخصصة والعضو فى الفريق الاحتياطى لكبار خبراء الوساطة التابع للأمم المتحدة،وهى مجموعة من خبراء الإصلاح المتفرغين الذين يمكن أن يتم الاستعانة بهم بسرعة لتقديم المشورة التقنية لمسؤولى الأمم المتحدة وغيرها من جهود الوساطة لمنع نشوب الصراعات.

يشار إلى أن هاينر كانت قد زارت قبرص فى نوفمبر وديسمبر من العام الماضى،واجتمعت مع أفراد من الجانبين.

من ناحية أخرى أكد رئيس مجلس النواب القبرصى ديمتريس سيلوريس اليوم الأحد الحاجة إلى استراتيجية ذات تخطيط جيد حول المشكلة القبرصية ؛ بهدف التصدى للاستفزازات التركية وهدف انقرة الموجود منذ مدة للسيطرة على كامل قبرص من أجل اهداف سياسية وجيوستراتيجية.

وقال سيلوريس،فى كلمة لإحياء ذكرى الذين قتلوا خلال حرب تحرير يوكا (1955 - 59 ضد الحكم الاستعمارى البريطانى آنذاك)، إن الحل يجب أن يكون عادلاً وعملياً وقابلاً للتطبيق، وأن يستند إلى القانون الدولى والمكتسبات الأوروبية ويحترم حقوق جميع المواطنين.

وأكد رئيس مجلس النواب القبرصى أيضاً،وفقا لوكالة الأنباء القبرصية،أنه يجب ممارسة ضغوط على تركيا..مشيراً إلى أن قبرص دولة عضوا فى الاتحاد الأوروبى.

تجدر الإشارة إلى أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37% من أراضيها..وقد بدأت الجولة الأخيرة من محادثات الأمم المتحدة للسلام فى منتجع كران مونتانا السويسرى فى 28 يونيو الماضى ولكن فى الساعات الأولى من 7 يوليو، أعلن أن مؤتمر قبرص قد انتهى بدون اتفاق، وتهدف المحادثات التى تعقد تحت إشراف الأمم المتحدة إلى إعادة توحيد قبرص تحت سقف اتحادى.

من جهته قال فوتيس فوتيو المفوض الرئاسى القبرصى للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، إن تركيا بلغت بعدوانها المتنامى ضد قبرص حدا لم يسبق له مثيل سعياً منها إلى السيطرة على الجزيرة بكاملها.

وفى كلمته اليوم الأحد، فى منطقة كسيلوفاجو أثناء مراسم دفن فاسيليس ياناكا الذى كان قد فقد عام 1974 بعد أن قتل بدم بارد خلال الغزو التركى لقبرص فى إعدام جماعى وتم العثور على رفاته فى عام 2017 فى قرية جلاتيا..أشار فوتيو إلى أن أنقرة تظهر مؤخراً وجهها الحقيقى فيما يتعلق بحل المشكلة القبرصية.

وأضاف، وفقا لوكالة الأنباء القبرصية،: "إننا نشهد أشرس المراحل العدوانية على الإطلاق"، موضحا أن تركيا لا تسعى فقط إلى إجبار الجانب القبرصى اليونانى على قبول الأمر الواقع فى قبرص بسبب الغزو والاحتلال غير الشرعى للجزيرة، وإنما أيضاً تسعى إلى وضع الجزيرة بأكملها تحت سيطرتها.

وقال "إن استفزازات أنقرة فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص جعل استئناف المحادثات يبدو أمراً مستحيلاً فى ظل الظروف الحالية".

وأشار فوتيو إلى "أنه وللأسف فإن السياسيين القبارصة الأتراك يبدون توافقاً مع الموقف الاستفزازى الذى أبدته أنقرة، وأنهم يعبرون عن مواقف ومطالب غير مقبولة على الإطلاق وبعيدة عن الواقع"..قائلا : "نحن نرغب فى الدخول فى حوار ونسعى لاستئناف المحادثات ولكن فى ظل ظروف تجعل المفاوضات عقلانية ومثمرة".

وحول قضية المفقودين وعمليات التنقيب بما يسمى بالمناطق العسكرية من الأراضى التى تحتلها تركيا من قبرص وتسيطر عليها القوات التركية .. أوضح فوتيو أن تركيا ترفض السماح باستخدام ارشيف الجيش التركي، وترفض تقديم معلومات عن نقل الرفات من مواقع الدفن الأولية إلى مواقع غير معروفة لإخفاء مسؤوليات الجانب التركى عن عمليات الإعدام الجماعى لعدد كبير من الاشخاص.

وقال فوتيو "إن العديد من الشهادات والنتائج التى تم التوصل اليها حتى الآن تظهر أن عدداً كبيراً من المفقودين قد أعدموا فى اماكن مختلفة، وأننا نتكلم عن جرائم حرب".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة