"واشنطن بوست": 200 سفير أمريكى سابق قلقون من انحدار الدبلوماسية الأمريكية

الخميس، 29 مارس 2018 12:34 م
"واشنطن بوست": 200 سفير أمريكى سابق قلقون من انحدار الدبلوماسية الأمريكية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقع ما يقرب من 200 من سفراء الولايات المتحدة السابقين والدبلوماسيين المخضرمين، خطابا ‏يعربون فيه عن قلقهم حيال انحدار مستوى القيادة الأمريكية فى العالم، وحثوا أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى على سؤال مايك ‏بومبيو بشأن خططه الرامية إلى إصلاح مسار وزارة الخارجية فى حال تأكيد ترشيحه لمنصب وزير الخارجيةمن مجلس الشيوخ.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس - أن السفراء والدبلوماسيين ‏وجهوا هذا الخطاب إلى زعيم الجمهوريين وزعيم الديمقراطيين فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والذى من المتوقع أن ‏يعقد جلسات تأكيد ترشيح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بومبيو الشهر المقبل ليحل محل ريكس تيلرسون، الذى أقاله ‏الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشكل غير رسمى قبل أسبوعين.

وأضافت أن الخطاب لم يذكر ترامب أو تيلرسون بالاسم، لكنه قال إن ترشيح بومبيو هو فرصة للتركيز على "الحاجة الملحة ‏لاستعادة قوة الدبلوماسية الأمريكية ونفوذهاووصف نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية السابق للشؤون السياسية والسفير الأمريكى السابق لدى حلف شمال الأطلسى ‏‏(الناتو)، الخطاب بأنه "صرخة من القلب" للدبلوماسيين الذين راقبوا -وهم فى غاية اليأس- تهميش وزارة الخارجية وتقليص دورها ‏خلال إدارة ترامب.

وقال بيرنز - الذى كان من بين الدبلوماسيين الذين وقعوا على الخطاب - إن "هناك بارقة أمل بأن يقرر وزير قوى مثل مايك بومبيو ‏صاحب السجل المشهود فى تاريخ دعم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن الوقت قد حان لإعادة بناء وزارة الخارجية، إذ أن ما ‏حاول تيلرسون القيام به كان كارثة للخارجية الأمريكية".

وطلب الخطاب من الكونجرس رفض اقتراح البيت الأبيض بخفض ميزانية وزارة الخارجية بمقدار 20 مليار دولار، أو ما يقرب ‏من الثلث، والإبقاء على نفس مستوى العام الماضى، وعبر السفراء والدبلوماسيون فى الخطاب أيضًا عن قلقهم إزاء فراغ عدد كبير من المناصب القيادية العليا، على الرغم من اضطلاع ‏القائمين بالأعمال مؤقتًا بالمهام الموكلة إليهم، وحث الخطاب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى على سؤال بومبيو خلال جلسة تأكيد ترشيحه عن وجهات نظره حول مهمة ‏الدبلوماسية "الحاسمة" فى تعزيز المصالح والقيم الأمريكية.

واختتمت (واشنطن بوست) تقريرها، بقولها "إن كون هذا الخطاب يحدد هذا المبدأ الأساسى، هو مؤشر على القلق المتزايد بين ‏الدبلوماسيين السابقين، على خلفية انسحاب ترامب من اتفاقية المناخ فى باريس والشراكة عبر المحيط الهادئ وتهديده ‏بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى مما يوقع بين واشنطن والعديد من العواصم الأوروبية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة