انتقدت الصحف الألمانية، الصادرة اليوم الأربعاء، منتخب ألمانيا غداة الخسارة أمام البرازيل فى مباراة دولية ودية استعداداً لنهائيات كأس العالم المقررة فى روسيا الصيف المقبل، وهى الخسارة الأولى لأبطال العالم منذ سقوطهم أمام فرنسا فى الدور نصف نهائى كأس أوروبا التى استضافتها فرنسا صيف 2016.
ملخص مباراة ألمانيا والبرازيل
وكتب موقع قناة "إن تى فى"، "باعتماده سياسة المداورة، ساهم المدرب يواكيم لوف بشكل كبير فى فوز البرازيليين 1-صفر الثلاثاء فى برلين!".
وتحت عنوان "البرازيل تعاقب هاجس التجارب لدى (يواكيم) لوف"، ذكرت القناة أن المدرب أجرى سبعة تغييرات على التشكيلة التى انتزعت التعادل من إسبانيا (1-1) الجمعة الماضى بهدف إجراء الاختبارات الأخيرة قبل الإعلان عن اللائحة المونديالية.
وفازت البرازيل بهدف وحيد سجله مهاجم مانشستر سيتى الإنجليزى جابريال جيزوس فى الدقيقة 38.
وأوضحت صحيفة "فرانكفورتر أليمانى تسيتونج" أن فوز البرازيليين فى العاصمة الألمانية، بعد ما يقرب من أربع سنوات على الخسارة المذلة 7-1 بيلو هوريزونتى، مستحق، مضيفة أن "بعض اللاعبين الذين يقال إنهم أفضل مكسب مثل لاعبى مانشستر سيتي (الإنجليزى) لوروا سانيه وإيلكاى جوندوجان فشلوا فى استغلال فرصتهم مثلما كانوا يتمنون".
وتداولت جميع الصحف الألمانية التصريحات العنيفة للاعب الوسط طونى كروس بحق زملائه الشباب عندما قال، "كان هناك هذا المساء بعض اللاعبين الذين كان يتعين عليهم إظهار أفضل ما قدموه، ولكنهم لم يقوموا بذلك".
منتخب ألمانيا
وأعربت صحيفة ميونيخ "سودوتشه تسيتونج" عن أسفها للخسارة، وكتبت "بعد أداء من الطراز الرفيع للفريق الأول أمام إسبانيا، الجمعة، قدم الفريق الرديف مستوى من الدرجة الثالثة" أمام البرازيل، مضيفة، "لا قبل أو بعد هدف البرازيل، لم تنجح تشكيلة لوف فى القيام بأى شىء على مستوى الهجوم".
وأضافت، "بالمقارنة مع المباراة الناجحة ضد إسبانيا، لاحظنا أن هناك ثغرات فى وسط الملعب، وأن اللعب كان بطيئاً، مع الضغط كان أقل كثافة".
ولاحظت صحيفة "دى فيلت" أن "لوف انتقد بعد المباراة على الخصوص ردة فعل لاعبيه"، مضيفة، "غياب السيطرة، وعدم تحمل المسؤولية وغياب الضمانات، بطل العالم أعطى فى بعض الأحيان انطباعا بأن تفكيره في مكان آخر".
وأشارت العديد من وسائل الإعلام الإلكترونية إلى أن "أبطال العالم كشفوا عن نقاط ضعف صارخة فى آخر اختبار على مستوى عال قبل المونديال"، مضيفة، "على بعد سبعة أسابيع من إعلان القائمة الأولية للمونديال، المقررة فى 15 مايو، لم ينجح أى لاعب من الفريق الرديف فى فرض نفسه فى مواجهة المنتخب البرازيلى الذى لم يقدم شيئا خارقا".
