"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".. قصة شرطى بالمنيا فقد حياته أسفل قطار لإنقاذ مواطن من الموت.. الأهالى: الشهيد كان حافظا لكتاب الله ويصلى بنا فى المسجد.. ويؤكدون: 6 أطفال أصبحوا بلا عائل بعد وفاة والدهم

الأحد، 11 مارس 2018 02:51 م
"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".. قصة شرطى بالمنيا فقد حياته أسفل قطار لإنقاذ مواطن من الموت.. الأهالى: الشهيد كان حافظا لكتاب الله ويصلى بنا فى المسجد.. ويؤكدون: 6 أطفال أصبحوا بلا عائل بعد وفاة والدهم الخفير النظامى أثناء تواجده بخدمته بالمزلقان قبل استشهاده
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت قرية الخمايشة بمدينة سمالوط فى المنيا، حالة من الحزن انتابت الجميع على استشهاد شرطى، ألقى بنفسه أمام القطار، لإنقاذ حياة مواطن.

وفى موقف بطولى جديد لرجال الشرطة فى حفظ الأمن والحفاظ على حياة المواطنين، أقدم الخفير النظامى مختار محمد محمد على 47 سنة، من قوة مركز شرطة سمالوط شرق، على التضحية بحياته من أجل إنقاذ أحد المواطنين من الموت أسفل عجلات القطار أثناء عبوره شريط السكة الحديد بمزلقان الكوبرى البحرى دائرة المركز .

ولاحظ الخفير النظامى، أثناء تواجده بخدمته بالمزلقان، محاولة أحد المواطنين عبور شريط السكة الحديد دون انتباهه لقدوم القطار، فتحرك الخفير نحو المواطن فى محاولة لإبعاده عن مسار القطار، إلا أن القطار اصطدم به، ما أدى إلى وفاته، مضحيا بنفسه من أجل حياة المواطن.

وسرد شهود العيان وأقارب الشهيد لـ"اليوم السابع" اللحظات الأخيرة فى حياته، مؤكدين على أنه حسن السمعة طيب القلب.

وبدوره، قال رضوان صابر ابن عم الشهيد، إنه متزوج من سيدتين ولديه 6 أطفال أصغرهم لا يتخطى عمره 5 سنوات، حيث تزوج مرة ثانية بعد انفصاله عن زوجته الأولى.

وأضاف ابن عم الشهيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان متدينا حافظاً للقرآن الكريم، قلبه معلقا بالمساجد، يحرص على الصلاة بالمواطنين فى مسجد القرية.

وأردف ابن عم الشهيد، أنه اعتاد على مد يد العون لجميع أهالى القرية، فكان شرطى نموذجى محبوبا من الجميع، لا يرى أحد مكروه إلا وقد ساعده، وأن وفاته أصابت الجميع بحالة من الحزن، الذى بات يحاصر حياة الجميع.

وأوضح ابن عم الشهيد، أن جنازة شعبية شارك فيها الجميع خرجت لتوديع الجثمان لمثواه الأخير، وأن هذا الشرطى قد جلب لهم الفخر، بما قدمه من تضحية من أجل إنقاذ مواطن، عملا بقوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

ومن ناحيته، قال بلال قطب أحد أبناء القرية، إن الشرطى كان محبوبا، لا يتحرك السلاح والمصحف من يده، وأن موته أصاب الجميع بالحزن.

وأضاف "قطب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه للأسف تعانى أسرة الشهيد من حالة اقتصادية صعبة، مطالباً الجهات المعنية بمد يد العون لهم، لمساعدتهم فى التغلب على ظروف الحياة القاسية.

وأوضح "قطب" أن ما قام به الشهيد لا يقل أهمية عن ما يقوم به رجال الشرطة الأبرار من تضحيات على أرض الفيروز، وأن هذا التصرف يؤكد أن رجال الشرطة دائماً يضحون بأنفسهم فى سبيل أمن وسلامة المواطنين، وأنهم اختاروا التضحية بالنفس من أجل أن يعيش الآخرين، وهو قمة الإيثار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة