ماكرون يدعو من الهند إلى التعبئة من أجل مساعدة الدول الأكثر فقرا

الأحد، 11 مارس 2018 01:33 م
ماكرون يدعو من الهند إلى التعبئة من أجل مساعدة الدول الأكثر فقرا ماكرون
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى اليوم الثانى من زيارته لنيودلهى إلى التعبئة من أجل مساعدة الدول الأكثر فقرا على أن تحذو حذو بالهند والاستفادة بصورة أفضل من الطاقة الشمسية.

وانضم ماكرون الأحد إلى حوالى عشرين مسؤولا قدموا من آسيا وإفريقيا وأوقيانيا للإعلان رسميا عن إنطلاقة "التحالف الشمسى الدولى" المنبثق عن مؤتمر باريس للمناخ.

وأعلن ماكرون لدى افتتاح قمة تحالف الطاقة الشمسية الذى يترأسه مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى "علينا أن نزيل كل العقبات ونوسع آفاقنا" لتطوير الطاقة الشمسية.

وفى ختام الاجتماع، يزور الرئيس الفرنسى مع زوجته بريجيت تاج محل، أهم صروح الهند والقبلة لجميع المسؤولين الأجانب الذين يزورون هذا البلد.

وتحتل مسائل الطاقة حيزا كبيرا من هذه الزيارة التى تستمر ثلاثة أيام، مع افتتاح ماكرون ومودى الاثنين محطة للطاقة الشمسية تبلغ قدرتها مئة ميغاواط فى ميرزابور قرب فاراناسي، شيدتها مجموعة "إنجى" الفرنسية.

وبحث المسؤلان السبت مشروعا هاما حصلت عليه مجموعة "أو دى إف" الفرنسية لبناء محطة نووية بست محركات من الجيل الثالث فى جايتابور على ساحل جنوب غرب الهند، وأعلن الوفد الفرنسى عن تحقيق "تقدم مهم" فى هذا الملف الجارى بحثه منذ عقد، وأبدى أمله فى أن تبدأ الأشغال فى نهاية 2018 لإقامة "أكبر محطة نووية فى العالم".

وتثبت باريس ونيودلهى بإطلاقهما التحالف الشمسى أنهما فى طليعة مكافحة ظاهرة الاحترار وخصوصا بعد أعلان الرئيس الأميركى دونالد ترامب سحب بلاده من اتفاق باريس الموقع عام 2015.

وصرح ماكرون "مع مودى، هاجسنا هو تحقيق نتائج ملموسة"، مستشهدا بمقولة لغاندى "أوقية من الخبرة أفضل من طن من الوعظ".

وأوضح مودى أن التحالف الشمسى يهدف إلى توفير "البيئة" التى تؤمن الحلول التكنولوجية والموارد المالية والقدرات الإنتاجية على نطاق واسع للدول الـ121 الواقعة على مدار السرطان.

وأوضحت وزيرة البيئة الفرنسية السابقة سيغولين روايال المشاركة فى الزيارة للهند بصفتها موفدة خاصة لتفعيل التحالف الشمسى أن هذه البلدان تتميز بـ"مفارقة أنها الأكثر عرضة للشمس فى العالم وفى الوقت ذاته الأقل استفادة من الطاقة الشمسية".

وهدف الحلف هو جمع ألف مليار دولار لتطوير تيراواط (تريليون واط) من الطاقة الشمسية عام 2030، وأعلن ماكرون أن المجهود الفرنسى سيصل إلى مليار يورو من القروض والهبات خلال الفترة الممتدة حتى 2022.

وأوضح المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمى ريو أن "رهان هذا الالتزام هو المضى قدما بسرعة أكبر بكثير من خلال استخدام المال العام لتحريك استثمارات الشركات الخاصة".

وتقدم الهند على أنها مثال يحتذى به. ويعتزم هذا البلد الذى يعد الملوث الثالث فى العالم مضاعفة إنتاجه للطاقة الشمسية بـ25 مرة خلال سبع سنوات وصولا إلى مئة غيغاواط عام 2022.

ومن عوامل هذا التغيير سواء فى الهند أو فى عدة دول إفريقية مثل ساحل العاج، مشروع "سولار ماماز" أو "الجدات الشمسيات" الذى يدرب جدات أميات على نصب ألواح شمسية بهدف إمداد ما لا يقل عن خمسين منزلا بالطاقة الكهربائية فى قرية كل منهن.

وأوضحت إحدى المدربات أن المشروع يرتكز على الجدات "لأننا واثقون من أنهن لن يغادرن إلى المدينة بعد إتمام إعدادهن، بل سيعدن إلى قريتهن ويعملن على تحسين حياة عائلاتهن".

وقال رئيس النيجر محمدو يوسفو إن "إنارة القرى هى التى ستمكننا من إنشاء وظائف للشبان الذين لا يجدون أمامهم سوى منفذ واحد هو الهجرة" مشيرا إلى أن "نسبة التغطية الكهربائية لا تتعدى 12%" فى بلاده.

وبعد قمة التحالف الشمسى الدولى ولقاء مع الجالية الفرنسية فى الهند، يزور ماكرون وزوجته تاج محل فى آغرا على مسافة 170 كلم إلى جنوب العاصمة الهندية.

ولا بد لجميع المسؤولين الذين يصلون إلى الهند من زيارة هذا الضريح من الرخام الأبيض الذى يعود إلى القرن السابع عشر وقد شيده الإمبراطور المغولى شاه جهان لزوجته التى توفيت وهى تضع طفلا.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة