سامح عبد المنعم يكتب: السياحة الحل السحرى السريع للأزمات الاقتصادية

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 10:00 ص
سامح عبد المنعم يكتب: السياحة الحل السحرى السريع للأزمات الاقتصادية  وفد سياحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك العديد من الدول التى تملك نفس المقومات السياحية المصرية وربما أقل قليلا ولكنها بقليل من الأفكار والأنماط غير التقليدية الحديثه أستطاعت تغير الصورة الذهنية لدى زائريها وبالتالى زيادة حصتها السياحيه وتوفير عمله صعبه ومحاربة بطاله وزيادة الاستثمار فى أن واحد، فأسبانيا مثلا وأرجو ألا يعترض أحد على المقارنه لأن ما نملكه من أثار ومعالم سياحيه وتاريخيه وشواطئ ومتاحف ومبانى قديمه وكنائس وجو معتدل هو نفس ماتملكه أسبانيا إلا أنهم بالطبع أكثر ترحابا ومهنيه وتنظيم وقدره على جعل السائح من الوهلة الأولى للحجز وحتى المغادرة فى سعادة ورغبة فى العوده مره أخرى من خلال جعل السائح مشغول طوال اليوم بالرياضه والسباحة والتسوق والملاهى والموسيقى  ومختلف المطاعم المشبعه لرغباته حتى أنهم أستطاعوا أن يستحوذوا على نسبة ١٥.٥% من السياح البريطانيين فقط وهم أكثر جنسيه صعب إرضائها.

وتحولت أسبانيا التى استمرت فى أزمة اقتصادية لمدة ٧ سنوات، حتى أنها منذ وقت ليس ببعيد كانت عضوا ضمن مجموعة الدول المأزومة والمعروفة باسم PIIGS التى كانت تضم معها (البرتغال – إيطاليا – إيرلندا – اليونان) حتى وصل عدد السائحين فى أسانيا عام ٢٠١٦ إلى ٧٦ مليون سائح علما بأن عدد سكانها ٤٦ مليون سائح (تقريبا ضعف عدد سكانها) وانخفض معدل البطاله فيها من ٢٦% سابقا إلى ٤% عام ٢٠١٦ .

واذا تناولنا القطاع السياحى فى المغرب فسنجد ان القطاع السياحى يلعب دوراً مهماً فى اقتصاد المغرب؛ حيث يشكل مصدراً لدخلها، ويغطى جزءاً من عجز الميزان التجارى المغربيّ، ويساهم فى تطوير قطاع البناء، ويدعم الصناعة، وينعش المدن الشاطئيّة، ويعتبر نواةً رئيسيةً لقطاع الخدمات. بعد منتصف عام ١٩٨٠ وبداية عام ١٩٩٠ زار المغرب مليون ونصف سائحٍ أوروبيّ، وفى العام ١٩٩٤ انخفض عدد السائحين؛ بسبب هجوم مراكش، وإغلاق الجزائر حدودها مع المغرب، وفى العام ٢٠٠٨ زارها ثمانية ملايين سائحٍ، وفى العام ٢٠١٣ زارها عشرة ملايين سائحٍ. المعالم السياحية فى المغرب هذا رغم ان السياحه موسميه فى المغرب خلال فصل الصيف فقط إلا أن عدد السياح بالمغرب وصل إلى قرابة ١١ مليون سائح فى عام ٢٠١٦، ومن المتوقع أن تنمو الزيادة بنسبة ٦٪‏ عام ٢٠١٧، فيما تصل ذروتها بنسبة ٨٪‏ فى عام ٢٠١٨ بفضل اكتمال خدمات البنى التحتية الخاصة بقطاع السياحة فى أنحاء المغرب.

وهناك تجربة أخرى مماثلة موجوده فى اليونان التى كانت قد تعرضت لهزة اقتصادية عنيفة وصلت لحد الإفلاس ولكنهم استطاعوا فى وقت قصير جدا (أقل من سنتين) أن يتخطوا تلك الأزمة الإقتصادية بفضل السياحة (الحل السحرى السريع للأزمات الاقتصادية) والذى من خلاله استطاعت اليونان سد الدين الخارجى وارتفاع معدل الإستثمار بمقدار ١٤% وتوفير فرص عمل كما أنها حققت رقما قياسيا فى عدد السياح هذا العام تجاوز ال ٣٠ مليون سائح حتى آخر ٢٠١٧ ومازالت تطمح فى المزيد .

وهناك العديد والعديد من التجارب الأخرى لدول مختلفه كانت السياحة ومازالت هى الحل السحرى السريع للأزمات الاقتصادية فيها وبأقل التكاليف فقط أفكار حديثه مع تنظيم وتوعيه وتحديد هدف يسعى الجميع لتحقيقه. يارب الخير لمصر  .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة