من القاهرة إلى الأقصر سيراُ على الأقدام.. "عمر" يعيد استكشاف مصر

السبت، 03 فبراير 2018 05:13 م
من القاهرة إلى الأقصر سيراُ على الأقدام.. "عمر" يعيد استكشاف مصر عمر خالد
كتب هيثم سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجوب الرحالة عمر خالد، محافظات وقرى الصعيد مشياً على الأقدام، بهدف استكشافه والكتابة عن جنوب مصر، والغوص فى العراقة والأصالة والكرم والصفات التى استمرت فى زمن التكنولوجيا والانترنت والحداثة. 

عمر خالد
عمر خالد

عمر خالد، البالغ من العمر 20 عاماً والطالب فى كلية الهندسة، حزم حقائبه فى رحله يسير من خلالها على قدميه من القاهرة إلى الأقصر ، بهدف استكشاف الصعيد بموروثة الثقافى .

الرحالة عمر خالد مع شباب من صعيد مصر أثناء رحلته
الرحالة عمر خالد مع شباب من صعيد مصر أثناء رحلته

وقال عمر خالد لليوم السابع:"حزمت حقائبى وأقبلت على تلك الرحلة والتى لم تكن الأولى حيث أننى سبق وأن ذهبت إلى سيناء سيرا على الاقدام ولكنى فى تلك المرة عزمت على تغيير جهتى إلى الجنوب والصعيد تحديداً وحددت رحلتى من القاهرة منطقة العباسية حتى الأقصر فى مسافة حوالى 670 كيلو متراً وذلك بهدف استكشاف ذلك المجتمع وما نسمع عنه، فما نسمعه يختلف تماما عما نرى".

عمرخالد اثناء لقاءه مع أحد المواطني
عمرخالد اثناء لقاءه مع أحد المواطنين

وأضاف عمر والذى قضى حوالى 300 كيلو متراً حتى تلك اللحظة من الطريق، قائلاً :"أبرز الأشياء التى تكونت فى مخيلتى عن الصعيد وهو ما يردده الكثيرون هو أنهم أهل كرم، وعندما أسير فى اى مكان أو قرية عادة ما ينادى على المواطنين ويعزمون على بالطعام والشراب، بل امتد الموضوع أيضا إلى  أعطائي أموال، على الرغم من بساطة أهله ويمكن أن تكون تلك الأموال  كل ما يملكه ذلك الشخص".

وتابع:" ولكن الأغرب من ذلك أن هناك بالفعل مناطق تستطيع أن تقول عليها خارج نطاق الزمن، أو الزمن وقف بهم بالفعل، وأن تلك القرى لم يعرفها المسئولون فلا يتوافر بها الخدمات، ويعيشون فى عزلة تماما، وعادة ما يعيشون مع أول ضوء للشمس وينامون مع غروبها، ويعملون فى الزراعة".

عمر خالد مع شباب الصعيد
عمر خالد مع شباب الصعيد

واستطرد: "مازالت العادات والتقاليد فى المجتمع الصعيدى راسخة،  وذلك ما وجدته فى العديد من القرى، فالنساء لا تكشف عن وجهها والغريب فى الأمر أن الأطفال وبعض الكبار فى القرى كانوا يفكرون أنى أجنبى وليس مصرياً فى البداية".

وعن أغرب ما صادفه، قال:"للأسف ما لمسته أثناء رحلتى هو وجود نسبة من مرضى التوحد بين الأطفال، ولا أعرف سبباً وراء ذلك ولابد للحكومة ووزارة الصحة مباشرة ذلك الأمر، فهل يمكن زواج الأقارب يكون سبباً وراء ذلك، والشئ الأغرب أننى خلال رحلتى لم أواجه أى محاولة للسرقة أو التثبيت، على الرغم أنى أهالى المدن نفسها استغربوا من ذلك ، وذلك شئ جربته بالفعل ".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة