ريمون ميشيل يكتب: إذا أردت أن ترى ابنك مثاليًا فلتكن أنت أولاً

السبت، 03 فبراير 2018 10:00 ص
ريمون ميشيل يكتب: إذا أردت أن ترى ابنك مثاليًا فلتكن أنت أولاً أسرة – صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت الدراسات أن الطفل يبدأ فى مرحلة التعلم من داخل رحم الأم، كما أثبتت الأبحاث أن الجنين فى الرحم يفكر فى حركاته قبل أن يتخذ القرار بتنفيذها، وذلك ابتداءً من بلوغه الشهر الخامس إلى السادس، ويستطيع الجنين أن يتعرف على صوت الأم قبل الولادة، ويشعر بالتعب والألم والإرهاق النفسى والجسدى للأم قبل أن يولد.

 

قال الحكيم قديماً رَبِّ الولد فى طريقه، فمتى شاخ أيضاً لا يَحِيدُ عنه، والكثير من الآباء الأن ليس لديهم الوقت الكافى لأبنائهم، فتصبح بذلك التربية عبئًا على الوالدين، فيخرج الأبناء عن سلطة الآباء ويفقد الطفل احترامه لدور ومركز الأب أو الأم داخل الأسرة، هناك قاعدة هامة لبراين تريسى والذى يعيش فى سعادة زوجية مستمرة لحوالى 40 عام إلى الآن، وهى أن تجعل الشىء الرئيسى فى حياتك شىء رئيسى فأبنائك وزوجتك شىء رئيسى فى حياتك فاجتهد من الآن فى تهذيبهم حتى لا تندم مؤخرًا فيما لا يمكنك إصلاحه.

 

 هناك نظرية قديمة فى التربية تسمى نظرية راعى البقر اسمع لى يا ولد وإلا سأضطر إلى شد إذنيك لتصبح كالفيل، أو سأجلدك إلى أن تتعلم. البعض ينفذ تلك النظرية متوقع نجاحها ولا يدرك أنه بذلك يزرع بذور عنف وعند بداخل طفله، فهو يغير سلوكه الخارجى للحظات قليله فقط، لأن مخارج الحياة تنبع من داخل القلب، فاجتهد أن تصلح القلب بحب وتعامل مع طفلك بالتزام وأمانة، فالقسوة هى بداية الانحراف الأخلاقى للطفل.

 

القيم لا تلقن وإنما تكتسب فقط، فطفلك لا يستمع إلى كلامك كثيراً بقدر ما يراقب أفعالك ويقلدها، فالطفل يستمد ثقافته من سلوك الأبوين. الطفل يلاحظ جيداً علاقة الأب مع الأم ويستقى منها خبرات لحياته، فإن كانت العلاقة تتسم بالحنو والمحبة والرعاية سنجد بذلك ثمرة جيدة فى أبنائنا. إن أردت أن ترى ابنك مثاليا ومسئولا وناضجا فلتكن أنت أولاً كذلك وهو سيصبح مثلك، وازرع دائماً كلمة الله بداخلك ليستقى منها أبنائك بحب.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة