تسلمت نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار أحمد معاذ، وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، التقرير الفنى لخبراء التشريح بمصلحة الطب الشرعى حول الصفة التشريحية لجثتى زوجة وابنة جزار البساتين، المتهم بقتلهما، تمهيدا لإحالته للمحاكمة الجنائية.
وأدلى المتهم "محمد. م"، 40 سنة "جزار"، اعترافات تفصيلية للمستشار مصطفى صلاح، وكيل النيابة، قائلا: "خرجت من السجن عقب حبسى فى قضية تعاطى مواد مخدرة، فوجدت زوجتى تعمل خادمة فى المنازل لتنفق على بناتها وعلىّ فى السجن، زوجتى يا بيه كانت بتذلنى باللقمة، وعلشان بتصرف على البيت والبنات كانت بتتحكّم فيا، وتقول لى أنا اللى بأكّلك، فقررت التخلص منها، وعندما حاولت ابنتها الدفاع عنها دبحتها هى كمان" .
وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن المتهم لم يكن قادرا على تحمل المسؤولية ورعاية أسرته بسبب المخدرات، وبدلا من أن يمنع زوجته من العمل فى المنازل، ويسعى لتربية بناته وسد احتياجاتهن، أصبح عالة على زوجته، يحصل منها على مصروفه وثمن المواد المخدرة.
وأضافت التحقيقات، أن الجزار قرر إنهاء حياة زوجته بسبب معايرتها له بالإنفاق عليه وعلى مزاجه، فأحضر "كزلك" بعد تعاطيه الحشيش وتوجه لمنزله، وذبح زوجته وابنته الكبرى، ثم اتصل بشقيقه فجرا ليخبره بالجريمة، وبأنه سينتحر، وأوضحت التحقيقات أن الابنة الضحية حاولت الانتحار بتناول مبيد حشرى قبل 10 أيام من الجريمة، بسبب سوء معاملة والدها وكثرة اعتدائه على والدتها بالضرب والإهانة.
وأمرت النيابة بتشريح جثة ربة المنزل وابنتها، لتحديد سبب الوفاة، وطلبت الاستعلام من المستشفى عن الحالة الصحية للمتهم، عقب محاولته الانتحار، وكان ضباط مباحث قسم البساتين قد تلقوا بلاغًا من شقيق المتهم يفيد بتلقيه اتصالًا منه فجرًا، أخبره فيه بذبح زوجته وابنته الكبرى "17 عاما"، وقراره بالانتحار، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة لمكان الواقعة، وتبين صحة البلاغ، وعثرت على جثتى الزوجة والابنة، ونقلت المتهم للمستشفى فى حالة خطرة.
