رئيس برلمان الإمارات: الشيخ زايد قال إن مصر قلب العروبة وأوصانا بها خيرا

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 01:28 م
رئيس برلمان الإمارات: الشيخ زايد قال إن مصر قلب العروبة وأوصانا بها خيرا الدكتور على عبد العال وأمل القبيسي رئيس المجلس الوطنى الاتحادى بالإمارات
كتبت نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة أمل القبيسى، رئيس المجلس الوطنى الاتحادى (البرلمان الإماراتى) إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات الراحل، قال إن مصر قلب العروبة وأوصى الإماراتيين بها خيرا.

وأضافت "القبيسى" فى كلمتها خلال استقبال الدكتور على عبد العال ووفد مجلس النواب، ضمن زيارتهم الجارية لدولة الإمارات العربية الشقيقة، أن استقرار مصر استقرار للعرب، ونهضتها نهضة لجموع الدول العربية، مشيدة بالعلاقات بين مصر والإمارات التى وصفتها بأنها تمر بأزهى مراحلها بفضل القيادة فى البلدين، وفيما يلى ينشر "اليوم السابع" نص كلمة رئيس المجلس الوطنى الاتحادى خلال استقبال وفد مجلس النواب المصرى.

 

(بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه،

في مستهل الجلسة التاسعة لدور الانعقاد العادي الثالث مِنَ الفَصلِ التَّشريعِيِّ السادس عَشَر لِلمَجلِس يُسعِدُنا التَّرحيبُ بمعالي الأخ المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وبالإخوة الكرام المرافقين لمعاليه من الوزارة، وبالإخوة من وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي

كما نرحب بالحضور الكريم والضُّيوفِ الأفاضل والإخوة الإِعلامِيين الكرام وضيوفنا من الأمانة العامة للجنة العليا للتشريعات ودائرة التنمية الاقتصادية لحكومة دبي ومركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي وموانئ أبوظبي ودائرة القضاء، وكذلك من وزارة الاقتصاد ووزارة الدفاع ومن سينضم إلينا في هذه الجلسة إن شاء الله.

كما نرحب بالأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي،

واسمحوا لي في مستهل جلستنا هذه، باسمي ونيابة عن المجلس الوطني الاتحادي، ممثل شعب الاتحاد، ونيابة عن جميع أعضاء وعضوات المجلس الوطني الاتحادي، أن نرحب بممثلي شعب مصر الشقيق، الذين نسعد بوجودهم معنا اليوم.. نرحب بأخي وزميلي وأستاذي معالي الأخ الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الشقيقة، والإخوة والأخوات من مجلس النواب المصري، والوفد المرافق  لمعاليه، أهلا وسهلا بكم في المجلس الوطني الاتحادي، وبين أهلكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بين إخوانكم وأخواتكم.

وأنتهز هذه الفرصة لأعبر عن خالص شكري وامتناني وتقديري العميق لتلبية معاليه دعوتنا للقيام بأول زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وللمجلس الوطني الاتحادي، تعزيزا للعلاقات الثنائية وتتويجا لتعاوننا المشترك خلال الفعاليات البرلمانية الدولية والإقليمية والعربية، وتحقيقا لهدف نحرص عليه سويا، يتعلق بضرورة تقوية التعاون على الصعيد البرلماني، والتعاضد على جميع الأصعدة، خاصة الصعيد الشعبي، بما يتماشى وينسجم مع عمق وتجذر العلاقات الرسمية، بين قيادتي البلدين وحكومتيهما، التي تمر بأقوى مرحلة في مسيرة التضامن الأخوي والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.

الأخوات والإخوة..

إن سعادتنا بمشاركة معالي الأخ الدكتور علي عبد العال، والوفد الكريم المرافق لمعاليه، لها مصادر عدة، فمكانته من مكانة الشقيقة مصر فهي قلب العروبة النابض، ووصية القائد المؤسس، باني نهضتنا، الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أوصانا بمصر خيرا، وكان يؤكد دائما أن نهضة مصر، نهضة للعرب جميعا، فهي امتداد العروبة وسند لها، فمصر القوية المزدهرة تمثل المخزون الاستراتيجي الأكبر للعرب ونهضتهم، كما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومصر أيضا صمام الأمان للعالم العربي، ولأمتنا العربية والإسلامية، وقد كانت مشاركتكم لنا اليوم في مناسبة عزيزة أيضا علينا في عام زايد بالاحتفاء بذكرى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ترسيخا للجذور العميقة التي تربطنا والقيم والمبادئ التي تجمعنا.

إن اعتزازنا بهذه المشاركة نابع من فخرنا بالدور الكبير لمعالي الأخ الدكتور علي عبد العال وجهوده الدؤوبة للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي وإيمانه العميق بالعلاقة التي تربط مصر بالإمارات، وعلاقة البلدين التاريخية، واعتزازنا الشخصي به كعالم جليل وفقيه دستوري مشهود له في الأوساط الأكاديمية والقانونية وأيضا الشعبية، فمعاليه أستاذ للقانون الدستوري والإداري له عديد من الإصدارات والمشاركات الأكاديمية في مجال القانون، وشارك ببصماته في صياغة دساتير دول عدة، وأحد أعضاء لجنة صياغة الدستور المصري الصادر عام 2014، فهو من ائتمنه المصريون على وضع دستورهم بعد الثورة واختاروه ليكون قيّما على احترام ذلك الدستور.

ولا يفوتني أن أشيد بمدى التعاون والدعم اللامحدود الذي نشهده دائما من معاليه في شتى المحافل وعلى كل الصعد لنا شخصيا كرئيس المجلس الوطني الاتحادي ولجميع أعضاء وعضوات مجلسنا في كل المشاركات، وبكل المبادرات التي نتقدم بها، فدائما هو صاحب فكر ورؤية وحكمة نستنير بها ودائما هو ممثلنا أيضا في كل موقف وفي كل مبادرة نسعى كعرب أن يكون لنا كلمة وصوت فيها، ويكفي أن نشير إلى أن معاليه يمثل المجموعة البرلمانية العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، التي يمثل فيها صوتنا جميعا كعرب للدفاع عن اهتماماتنا وقضايانا وللتأكد من أن المجتمع الدولي خاصة في الأوساط البرلمانية يضع هذا في الحسبان عاليا، كذلك سيتولى معاليه أيضا رئاسة الاتحاد البرلماني العربي، إضافة إلى دوره الكبير في البرلمان الأفريقي وعدة صعد دولية إقليمية يلعب فيها دورا كبيرا، إذ يمثلنا كلنا كعرب ويعبر فيها أيضا عن مجلسنا الوطني الاتحادي، فشكرا لمعاليكم على هذا التمثيل المشرف وهذا العطاء الدائم والتواصل المستمر بينكم وبين جميع البرلمانات لما فيه الخير لشعوبنا العربية.

ولا يفوتني أن أشير تحديدا إلى الدور الكبير لمعالي الأخ الدكتور علي عبد العال في الاجتماع الأول للمجموعة البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث كان لدعم معاليه دور حيوي في رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر المجلس الوطني الاتحادي، لهذه المجموعة الدولية بالغة الأهمية، وتأكيد أن الإمارات ومصر تصطّفان في خندق واحد لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري، وجاء انتخاب رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات بالإجماع رئيسا للمجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في الاتحاد البرلماني الدولي، ليجسد المكانة التي تحتلها دولة الإمارات في مقدمة صفوف مكافحة الإرهاب والتطرف، إيمانا والتزاما تحملهما قيادة دولة الإمارات وشعبها، المتراصين في الصف الأول لدعم الجهود الدولية، وأيضا أن الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية تضطلع بأدوار حيوية مشرفة وفاعلة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وإذ نؤكد على أهمية مخرجات هذه المجموعة باعتبارها إطارا مؤسسيا غير مسبوق للتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، عبر أهداف وأجندة دقيقة ومحددة، فإننا ننظر إليها أيضا باعتبارها نافذة فرص مهمة لتعزيز جهود دولة الامارات ودورها، وترجمة رؤيتها الاستراتيجية الهادفة لتوفير قوة دفع جديدة للتعاون والتضامن الدولي وتمهيد دروب ومسارات برلمانية مبتكرة تسهم جدياً في استئصال آفة الإرهاب والتطرف والقضاء عليها في دول العالم ومناطقه كافة. ولن نجد من يؤازرنا في ذلك أفضل من إخواننا وأشقائنا في مصر عبر تمثيل معالي الدكتور علي عبدالعال في هذه المجموعة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة تمثلان المجموعة العربية في هذه المجموعة البرلمانية الدولية المهمة، ما يعد ترجمة لتآخينا وتآزرنا  على كل الصعد.

معاليك، أخي الدكتور علي عبدالعال، حللتم بيننا أهلا ونزلتم في قلوبنا سهلا. فحياكم الله في مجلسكم وفي دولتكم وفي عاصمتكم وأهلاً وسهلاً بكم بين شعبكم، شعب الإمارات المحب بسخاء لكم.

الأخوات والإخوة الأعضاء الحضور،،،

لا يفوتنا أيضاً إلا أن نهنئ قيادتنا الرشيدة وشعب الاتحاد بتدشين "صرح زايد المؤسس" بالأمس بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.  إن الصرح لا يخلد فقط ذكرى القائد المؤسس باني نهضتنا ورمز  عزتنا وقيمنا ومبادئنا للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولكنه ينقش على الحجر قيم الاتحاد والتعاون والعمل المشترك لمستقبل أفضل حلم به زايد المؤسس لأبناء الإمارات ويعملون من أجل تحقيقه في وطنهم  وفي أوطان إخوانهم العرب وأصدقائهم في كل مكان .

إن "صرح زايد المؤسس" الذي  ارتبط بالثريا، والذي يتلألأ مثلما تتلألأ النجوم هو خير تعبير عن ما تركه زايد من إرث ومن غرس، يحكي "قصة زايد" ليس فقط بين أبناء وطنه، وأبناء شعبه، ولكن قصة زايد التي جعلت هذه القيم أسطورة تبقى باقية وإرث خالد يتلألأ في السماء كالثريا ينير لنا الدرب في الحاضر والمستقبل، وهو يمثل أيضاً التزاما منا بإرث زايد إرث الخير والحب، والعمل والسلام، وإرث الأمن والأمان لكل  الأوطان، رحم الله زايد وبارك لنا في جهود أبنائه الكرام ونسأل الله أيضاُ أن يكون شعبه على قدر الثقة والمسؤولية التي أولاهم بها، وأن نكون نحن جميعاً كأعضاء مجلس أهلا لتحمل مسؤولية مواصلة نهجه وتحقيق رؤاه.

الأخوات والإخوة الأفاضل ،،،

إن العمل دائماً يرتبط بالتضحية، ومن القيم التي غرسها فينا زايد حب الوطن، والسعي إلى التضحية بكل ما نملك فداء للوطن و لقيمنا ومبادئنا، وقد انضم مؤخراً إلى سجل مفاخرنا، وكوكبة شهداء الوطن الأبرار، الرقيب علي خليفة هاشل المسماري أحد الأبطال البواسل في قواتنا المشاركة ضمن قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن.

وباسم المجلس الوطني الاتحادي، نتوجه بخَالصِ التعزية والمواساة إلى أسرة وذوي الشهيد البطل، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. إن شهدائنا الأبرار مصداقً عمل لما وقر في القلب من إيمان بوحدة مصير شعوب الجزيرة العربية والعالم العربي ومصير أبنائها الذين يبذلون كل غال للذود عن حياضها.

 

الأخوات والأخوة الأفاضل

احتفلنا اليوم واحتفينا خاصة في ظل الزيارة المباركة لأخي معالي الدكتور علي عبدالعال وبوجودهم معنا كترجمة لتآخي وتآزر الشعب المصري والشعب الإماراتي، احتفلنا بعام رائد الخير والعطاء الإنساني، عام زايد، القائد المؤسس، طيب الله ثراه، حيث قمنا صباح اليوم، بمشاركة كريمة من معاليه والوفد المرافق له، بزراعة شجرة النخيل، شجرة زايد، في مقر المجلس الوطني الاتحادي، إحياء لذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإرثه العظيم في الزراعة والحفاظ على البيئة والسعي إلى الاستدامة، وبشكل خاص شجرة النخيل التي كانت قريبة إلى قلبه، وكانت تدل على خَضار رؤيته، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالموروث الشعبي والثقافي  والتاريخي لدولة الإمارات والتي جعلها القائد المؤسس طيب الله ثراه أساساً لمشروعه الزراعي والبيئي، منذ انطلاق مسيرة التنمية وتأسيس الدولة، فشجرة النخيل رمز للحياة والنماء والتكيف مع ظروف البيئة، للغرس الطيب، وغرس الخير، والجذور الممتدة، والعطاء الدائم، المتواصل، والأجيال المتلاحقة، ودلالة على الارتباط بالأرض والقيم والمبادئ المتوارثة عن الأجداد، القيم التي غرسها فينا زايد وباتت في عصرنا هذا مورداً لموروثنا وقيمنا الاجتماعية الثقافية وأيضاً مورداً اقتصادياً ورمزاً حضارياً وجمالياً يثري ثقافة الامارات وحضارتها. وكانت هذه الفعالية ضمن مبادرة" هذا ما غرسه زايد"، ونتطلع إن شاء الله إلى سنوات قادمة يأتي فيها أبناؤنا ومن يلينا من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وإخواننا ممن يزورونا، من مصر الشقيقة وغيرها، ليتذكروا يومنا هذا حيث غرسنا ما غرسه زايد، وأننا متمسكين به وغرسناه بأيدينا وبأيدي إخواننا وأشقائنا من مصر  ولعل هذا ترجمة واقعية للتآخي والتآزر بيننا إن شاء الله وهذه المحبة المستمرة إن شاء الله أبد الدهر.

 

الأخوات والأخوة

يتضمن جدول أعمال جلستنا اليوم عدد من الأسئلة المهمة، وهناك مناقشة مشروع قانون اتحادي في شأن التحكيم في المنازعات التجارية، والذي سيمثل أساسا لتحقيق بيئة تجارية محفزة للنمو والتنمية والاستقرار الاقتصادي، ويدعم جاذبية الاقتصاد الوطني والبيئة الاستثمارية في الوقت الذي تنطلق فيه الإمارات لاقتصاد معرفي مصدر  الثروة الأساسية فيه هو الإنسان،

فنشكر معالي الأخ وزير الاقتصاد المهندس سلطان المنصوري وجميع الإخوة من الوزارة على تعاونهم كممثلي حكومة مع الإخوة أعضاء لجنة الشؤون المالية و الاقتصادية والصناعية  في المجلس والذين قاموا بدور كبير، وكان هنالك الكثير من الجلسات والنقاشات لإتمام هذا الدور . نشكر جميع أعضاء اللجنة و                                   سعادة/ الأخ ماجد الشامسي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية،   وكذلك جميع أعضاء لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون الذين قاموا بدراسته من جوانب أخرى، نشكركم  جميعاً على ما قمتم به خاصة أن هذا قانون تخصصي و هام وأيضاً مواده كثيرة ، فقد قمتم أيضاً بدور كبير  في تحقيق هذا التوافق ما بين رؤى وتوجهات وأراء المجلس الوطني الاتحادي وأعضائه والحكومة الموقرة.

 

وعلى بَرَكَةِ اللهِ وتَوفيقِهِ سنبدأ اليوم مُناقَشَةَ جَدوَلَ أَعمالِ هَذِهِ الجَلسَة بتلاوة البند الثاني الخاص بالاعتذارات والغائبين.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة