ثالث المستحيلات.. من أنت أيها العنقاء؟.. فى الفرعونية حيوان بـ منقار نسر وجسد أسد.. وفى اليونان طائر يغنى ويبيض يدعى "الفينيق".. وفى الصين له ذيل سمكة ورأس ديك ويسمونه "الرخ"

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 09:00 ص
ثالث المستحيلات.. من أنت أيها العنقاء؟.. فى الفرعونية حيوان بـ منقار نسر وجسد أسد.. وفى اليونان طائر يغنى ويبيض يدعى "الفينيق".. وفى الصين له ذيل سمكة ورأس ديك ويسمونه "الرخ" العنقاء
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يعرفه العرب بالعنقاء بينما يعرفه الغرب بالفينيق، يسمونه طائرا، مع أنه أقرب إلى الحيوان، وفى الحضارة الآسيوية هو "الرخ"، ارتبط فى الثقافة الإنسانية بشيئين الأول أنه "أسطورى" لم يره أحد، والثانى هو قدرته على العودة من الفناء، لكن كيف كان الشكل الذى تخيله عليه أصحاب الحضارات المختلفة.

 تقول الأساطير:

عاش طائر العنقاء فى شبه الجزيرة العربية، وكان يعمر نحو 500 سنة قد تزيد إلى 79,200 سنة، وفى كل تلك السنوات لا يوجد إلا طائر عنقاء واحد، وهو طائر طويل العنق لذا سماه العرب "عنقاء" بعض الروايات ترجع تسمية الطائر الأسطورى إلى مدينة فينيقية، حيث إن المصريين القدماء أخذوا الأسطورة عنهم فسموا الطائر باسم المدينة.
 
عنقاء
 
تتابع الأساطير أن هذا الطائر يمتاز بالجمال والقوة، وقد قيل إنه وبعد انقضاء سنوات عمره، وعندما يوشك على الموت، يترك موطنه ويسعى صوب فينيقيا ويختار نخلة شاهقة العلو لها قمة تصل إلى السماء، ويبنى له عشًا، بعد ذلك يموت فى النار، ومن رماده يخرج مخلوق جديد، دودة لها لون كاللبن تتحول إلى شرنقة، ويخرج من هذه الشرنقة طائر عنقاء جديد يطير عائدًا إلى موطنه الأصلى، ويحمل كل بقايا جسده القديم إلى مذبح الشمس فى هليوبوليس بمصر، ويحيى شعب مصر هذا الطائر العجيب، قبل أن يعود لبلده فى الشرق.
 

فى الحضارة الفراعنة

تلعب العنقاء دورًا مهمًا عند الفراعنة، وهى عبارة عن حيوان أسطورى مركب: ينتهى وجهه بمنقار نسر على جسد أسد، أجنحته قوية.

وفى العالم الهلينى حارس وحامى بسبب قوته، فهو يحمى كنوز أبوللو من أن يسلبها أريماسب فى صحراء سيكتى،  ويحمى كذلك إناء الخمر ليونسيوس.
 
عنقاء 2
 

فى الصين

يعتبر العنقاء من الطيور المميزة التى تغنى بها العديد من الشعراء والكتاب الصينيين، إذ قال الكاتب الصينى قه بو فى كتابه الشهير آر يا إنّ طائر العنقاء يتميز برأسه الشبيه بالديك، وعنقه الشبيه بالأفعى، وفمه الشبيه بالعصفور، وظهره الشبيه بالسلحفاة، أما ذيله فيُشبه السمكة، وتمتاز العنقاء أيضاً بألوانها المتنوّعة والمميزة، إضافة إلى طولها فإنه يصل حوالى مترين.
 
عنقاء
 
 فى اليونانية 

وكتب الشاعر هيرودتس الإغريقى عن أسطورة العنقاء، بأنه يأتى كل خمسمائة عام طائر عنقاء واحد يضع بيضه، ثمّ يأخذه إلى معبد الشمس الموجود فى مصر، وفى القرن الرابع كتب الكاتب كلاوديانوس العديد من الأشعار التى تختص بطائر العنقاء، حيث ذكر أنّ هناك طائرًا مخلدًا يستطيع العودة من الموت إلى الحياة وهو العنقاء، ويسكن فى بستان مليء بالأشجار الطبيعية والأزهار، كما أنّه ليس معرضًا للشيخوخة والموت، بالإضافة إلى أنه يغنى بصوته ويردد بعض الأغانى الجميلة، وفى رواية أخرى تقول إنّ ذكر طائر العنقاء يستطيع أن يحيا مرة أخرى بعد موته.

عنق
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة