شادى سمير رئيس مجموعة سيليكت إنترناشونال: تكريمى ضمن 50 شخصية مؤثرة يدفعنى لمزيد من النجاح

- إجراءات الإصلاح "قبلة الحياة" للاقتصاد والمناخ الاستثمارى الحالى مشجع جدا
 

- أسعى لإنشاء مجموعة قابضة تضم جميع شركاتي لإنشاء كيان ضخم قادر على المنافسة

- لا يكون نجاح رجال الأعمال مكتملاً إلا بمشاركتهم فى تنمية المجتمعات التى يعيشون فيها
 

جاء اختيار المهندس شادي سمير رئيس مجموعة سيليكت إنترناشونال، الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات وحلول البيانات في الشرق الأوسط وأوروبا ضمن قائمة أكثر 50 شخصية مؤثرة في الاقتصاد المصري بما حققه من إنجازات كبيرة في مجال البرمجيات وتكنولوجيا الأعمال، ليحمل رسالة مهمة جدا، وهي أن مصر ظهر بها جيل جديد من رواد المال والأعمال يمكنهم أن يزاحموا الكبار ويحققوا الكثير للمساهمة في خدمة وتنمية الاقتصاد الوطني.

التقينا المهندس شادي سمير وأجرينا معه الحوار التالى:
 

س: في البداية كيف رأيت تكريمك فى حفل BT100 ضمن قادة الأعمال الـ 50 الأكثر تأثيرًا فى الاقتصاد المصري؟
 

ج: بالطبع كنت سعيداً جداً بهذا التكريم الذي تم وسط قامات اقتصادية كبيرة مثل نجيب ساويرس وحسين صبور وهشام طلعت مصطفى وغيرهم، ليؤكد ذلك أن أجيال مصر متواصلة، حيث يقوم جيل بتسليم جيل جديد وهكذا بما يساهم في تنمية المجتمع وتطويره بشكل متواصل, كما ان مثل هذه الأحداث والتكريمات تبرز الدور الكبير الذي تلعبه الشركات الدولية والمحلية لدفع عجلة النمو الاقتصادي ودورها فى تنمية المجتمع.

س: من وجهة نظرك ما هى أهم الخطوات والمحطات التى رشحتك لهذا التكريم؟
 

ج: منذ بداية عملى فى السوق المصرى ووضعت أمام عينى هدفا مهما وهو المساهمة فى نشر منتجات تكنولوجية وحلول بيانات جديدة مع الفهم الكامل لإدارة الشق المالي للشركات، ووضع الميزانيات، وإدارة التدفق النقدى، واستراتيجيات الاستثمار، إضافة إلى الاطلاع على كافة وجهات النظر المختلفة والرؤية الفعّالة، مما ساعدنى على تفعيل آلية الابتكار للتغلب على أصعب التحديات وأعقدها واتخاذ القرارات الحاسمة فى المجالات الاستراتيجية المتغيرة.

وشركة سيليكت انترناشونال جروب هى شركة الرائدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات وحلول البيانات فى الشرق الأوسط وأوروبا. وتضم المجموعة عدداً من الشركات الرائدة فى مجال تقديم حلول تكنولوجيا المعلومات، منها شركة "سيجما تك" التى تعمل فى مجال البنية المعلوماتية وتخزين البيانات وقد حققت العديد من الإنجازات التى تتمثل فى تصميم وتوريد وتركيب ودعم حلول تكنولوجيا المعلومات التى تسهم فى تحسين الإنتاجية والكفاءة التشغيلية التى تساعد العملاء على إدارة وتأمين بيئات تقنية المعلومات المعقدة لتعزيز الأداء العام للأعمال، فساهمت بذلك فى تطوير حلول البرمجيات بمصر، مما وضعها كشريك رئيسى لأكبر البنوك المصرية والشركات العاملة بالتكنولوجيا، بالإضافة إلى شركة "شير تك" التى تعمل فى مجال بنية المعلومات الافتراضية وتأمين شبكات الحوسبة السحابية، وشركة "سمارت فيجين" التي تعمل في مجال تحليل البيانات والحلول الإحصائية والتوقعية وأفرعها هى "سمارت فيجين يوروب" ومقرها فى المملكة المتحدة و"سمارت فيجين تكنولوجي" ومقرها الإمارات، بالإضافة إلى شركة "أون تك" وتعمل في مجال تأمين المقار والهوية الشخصية والوثائق المؤمنة.

كما أن شركات المجموعة تندمج تحت مظلة واحدة لتكوّن تحالفاً قوياً يلبي مختلف احتياجات العملاء في السوق المحلي والخارجي، فمجموعة "سيليكت إنترناشونال" هي إحدى أكبر الشركات التي تقدم مجموعة متنوعة ومتميزة من الحلول التكنولوجية في العالم وتمثل شركات عالمية تعد الأفضل في هذا المجال ومنها شركة (Dell EMC) و(سيمانتك) و(VMware) و(IBM SPSS).

س: وما هي خطوتك القادمة؟
 

ج: أسعى إلى بناء مجموعة قابضة يأتي تحت مظلتها شركات تعمل في مجالات متعددة ومتنوعة حيث دخلت في الفترة الماضية عملياً في مجالات عدة مثل قطاع الأدوية وقطاع الأزياء وأيضاً قطاع المقاولات والاستثمار العقاري، وكذلك قطاع الاغذية والمشروبات، وقطاع المحاجر، وأخطط حاليا لدخول قطاع السياحة.

س: ما هي رؤيتك للمناخ الاستثمارى الحالى فى مصر وإلى أى مدى تراه مشجعا على فتح مجالات استثمارات ومشروعات جديدة؟
 

ج: مر الاقتصاد المصرى فى السنوات الأخيرة بظروف صعبة للغاية، وتم اتخاذ اجراءات وقرارات اقتصادية صعبة ومهمة في مراحل حرجة عديدة كان من شأنها إعادة التوازن للاقتصاد المحلى وكانت هذه القرارات والاجراءات بمثابة (قبلة الحياة) وبدأنا نرى النتائج تتجسد أمامنا مثل ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 38.2 مليار دولار وانخفاض معدل التضخم إلى 14% وتراجع عجز الموازنة إلى 4.4% وهو ما يشير إلى وجود طفرة اقتصادية تؤكد أن مصر تسير على خطوات ثابتة نحو التقدم والإصلاح الاقتصادي. كما شهد مناخ الاستثمار تحسنا ملحوظا، خاصة بعد قرار البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 1% وتفعيل قانون الاستثمار واللائحة التنفيذية، إضافة إلى إصدار قانون إعادة الهيكلة والصلح الواقي والإفلاس، وهذه القرارات بدورها تُمثل عامل جذب مهم جدا لمزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود رجال الجيش والشرطة المصرية المبذولة في مواجهة ومكافحة الإرهاب بسيناء لحفظ أمن واستقرار الدولة المصرية، مما بلا شك سيؤثر ايجابياً على الاقتصاد والسياحة في مصر .. مما يجعل المناخ الاستثماري أكثر جذباً وتشجيعاً على الدخول في مشروعات تنموية جديدة.

س: تستعد الآن لدخول مجال الاستثمار السياحى خلال الفترة القادمة.. لماذا؟
 

ج: السياحة الاَن مستقرة الى حد كبير مقارنة بالعام الماضي وأتوقع عودة السياحة مثل سابق عهدها خاصة بعد تولي الدكتورة رانيا المشاط، فنحن نثق في قدرتها على إحداث تغييرات ملموسة في القطاع. كما أتمنى استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى القاهرة والمنتجعات المصرية قريباً والبدء في مناقشة عودة رحلات الطيران "الشارتر" بين مصر وروسيا، لتساهم بشكل كبير في تقليل تكاليف السفر، ويشجع السياح على التردد إلى مصر بشكل أكبر.. وهو ما يشجع على إطلاق مشروعات سياحية جديدة.

س: ولكن مازالت الصورة الذهنية للسياح عن مصر مشوشة فما هو الحل من وجهة نظرك؟
 

ج: أرى أنه يجب تعظيم الاستفادة من عناصر القوة الناعمة التي تتمتع بها مصر من خلال الأنشطة الثقافية والتاريخية والرياضية، فإن الأحداث الرياضية مثل لعب المنتخب المصري في بطولة كأس العالم 2018، والثقافية مثل المهرجانات السينمائية والثقافية والتي يكون لها مردود إيجابي كبير على تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج كأخبار إيجابية توضح للعالم أن مصر تحيا حياة عادية كما أنها تؤثر تأثيرا اقتصاديا مباشرا على العديد من القطاعات مثل السياحة والتجارة والطيران.

وهو ما يجعلني أطالب الهيئات السياحية ورجال الأعمال والشباب بالعمل الجاد على تحسين الصورة الذهنية عن مصر بطرق مبتكرة في مختلف دول العالم لاجتذاب استثمارات جديدة واستعادة الطلب السياحي على مصر، من خلال وسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي، لأن نشر أخبار إيجابية عن مصر في الصحافة الغربية المقروءة والتليفزيونية هي أقوى وسيلة لتحسين هذه الصورة وعلى رأسها المشروعات القومية الكبرى وحالة الاستقرار الأمني والاكتشافات الأثرية.

س: هل ترى ضرورة أن يشارك رجال الأعمال بكياناتهم الاقتصادية فى التنمية المجتمعية؟
 

ج: أري ان نجاح رجال الأعمال لن يكون مكتملاً إلا بمشاركتهم في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها وينتمون اليها.

س: ما الذى قدمته شركات للمجتمع في هذا الإطار؟
 

ج: أطلقت مجموعة "سيليكت إنترناشيونال" عدة مبادرات تنموية لتنمية المواهب التي تستهدف الخريجين الجدد عن طريق التوجيه وإلقاء المحاضرات والتدريبات التي تساعد في تشكيل مستقبل الشباب ليكونوا قادة ناجحين، وتبنيت المجموعة خلال الأربع سنوات الماضية، عدد من الخريجين الجدد عملنا على تأهيلهم وتدريبهم علميا وعملياً ليصبحوا رجال أعمال ناجحين يعيشون تجارب مؤسسية ويتحملون المسؤولية للحصول على أفضل النتائج من الفرص المتاحة. وقد تحقق ذلك من خلال مساعدتهم للوصول من خلال التدريبات والإرشادات للوصول إلى أعلى المناصب في الشركات التي يعملون بها في جميع أنحاء العالم.

كما ساهمنا فى طرح وتنفيذ مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات وعلى رأسها مبادرات مؤسسة "التميز"، وهي مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح فضلاً عن تخصصها في تدريب القادة ليكونوا سبباً في تحسين الظروف المعيشية للأفراد والمجتمعات كما تعتبر اكاديمية مصغرة لتخريج رواد المستقبل فى عالم المال والأعمال.