يقدم كتاب "مجتمعات النور.. إشراقة الشباب فى عالم متغير" للكاتب إسلام الغزولى، الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع، تطبيقات عملية، ورؤية شاملة للكيفية التى يمكن دمج الشباب من خلالها فى العملية السياسية وفى العمل التطوعى ونظم علاقته واستفادته من الإعلام ومن التطور التكنولوجى، تطبيقات تعتمد على سرد لكثير من النماذج المضيئة فى العالم.
ويقول الكاتب: "إن هناك نماذج لم تأت إلى الحياة وفى فمها ملاعق من ذهب، وإنما تلك التى كدت وكدحت واجتهدت حتى تقدمت الصفوف الأولى، أنه يجب ربط الشباب بأهم القضايا التى يعتبر إغفالها ردة إلى الماضى، وعلى رأسها بالقطع قضية التعليم وكيفية النهوض به، من خلال عرض نماذج فذة للنظم التعليمية قدمتها بعض الدول مثل كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة والصين وفنلندا وغيرها، وأيضًا الحديث عن بيئة الأعمال الجيدة التى تشجع الشباب على الاستمرار فى العمل والإبداع فيه وكذلك الإحساس بالانتماء إليه، وهذا أيضًا كان من خلال التطرق لما تفعله شركات عالمية استطاعت أن تصل إلى الذروة من خلال الاهتمام بالأشخاص الذين يعملون بها واعتبارهم مشاركين بأفكارهم فى تطويرها وليسوا مجرد آلات تعمل حتى يعلوها الصدأ".
وأوضح الكاتب خلال كتابه، أن الشباب صار بمقدوره الآن وببساطة شديدة التعامل مع العالم من خلال الإنترنت، وهكذا كان أيضاً لا بد من معرفة الكيفية التى يمكن من خلالها السيطرة على النقاط السلبية التى تبرز فى العلاقة بين الشباب والإعلام والتكنولوجيا، وأيضًا تأثير ذلك الإعلام على المجتمعات، خصوصًا بعد انتبهت التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش" إلى خطورته فى السيطرة على أدمغة الشباب، وأنشأت كثيراً من المواقع التى تخاطب الشباب بلغاتهم، واستقطبت كثيراً منهم فى صفوفها.
