مراكز تعليم الطبخ موضة جديدة للنساء فى مصر.. منى البنا درست فى دبى وتحلم بإنشاء مدرسة معتمدة لتعليم الطهى.. هيام فاضل تحول مركزها لتعليم ربات البيوت..وشيف خمس نجوم: باب رزق للمعيلات والإقبال الأكثر من المحافظات

لم يكتفوا بالالتحاق بكورسات خارج مصر أو وظيفتهم كشيفات فى فنادق خمس نجوم، ولكن قرروا نقل تجاربهم وخبراتهم إلى ربات البيوت من خلال مراكز لتعليم الطهى التى انتشرت فى مصر فى الفترة الأخيرة، والتى عادة ما تخدم النساء اللاتى يرغبن فى تعلم القواعد الصحيحة لذلك الفن. 

منى البنا.. صاحبة مدرسة مركز مون ابيتيت للطهى

عشقت الطبخ منذ نعومة أظافرها، فقررت توصيل خبرتها من خلال قناة للفيديوهات على موقع يوتيوب، لكى تعلم النساء والرجال على حد سواء، أن الطهى ليس صعباً، لينتهى بها المطاف إلى إنشاء مدرسة بعد الحصول على شهادة لتعليم الطبخ ICCA لفنون الطهى.

منى البنا

وتحكى منى البنا عن فكرة إنشائها مدرسة للطبخ، قائلة:"وجدت العديد من الشيفات على الفضائيات ليس لديهم خبرة كافية فى مجال الطهى، ويقولون العديد من المعلومات الخاطئة، فقررت إنشاء مدرسة للطبخ تهدف للوصول إلى النساء ويتعلم من خلالها الأطفال والكبار ومختلف الأعمار".

مون ابيتيت للطهى

سافرت "منى" إلى دبى لكى تلتحق بكورس احترافى فى مجال الطبخ، لتثقل ما تعرفه بدراسة عملية ونظرية وبالفعل حصلت على شهادة ICCA لفنون الطهى، لتؤسس بعدها مركزها لتعليم الطهى فى مصر لتمزج ما تعلمته وتنقل تجربتها إلى مصر.

وقالت :"رجعت إلى مصر بعد ذلك وأنشأت مدرسة لتدريب وتدريس الطهى والتى أقبل بالفعل العديد من ربات البيوت الذين يردون تعلم الأكلات الجاهزة فى المحلات، لعدم ثقتهم فى الخامات المستخدمة مثل اللحوم، بالإضافة إلى تعلم أن العديد من ربات البيوت يريدون تعلم الأكلات الجاهزة بطريقة احترافية لبيعها أون لاين مثل التورت والأكل المجمد لتحقيق دخل مادى إضافى".

تبادل الخبرات

وتستكمل منى، أنها الآن متوقفة بسبب ظروف أودلاها، ولكن المركز مازال يعمل، حيث يحاضرشيفات ووجود أيضا مدربين:"أصبح المركز الآن مركزاً لتقابل الشيفات بالمتدربين فى مجال تعلم الطهى، كما أن المركز يقبل أيضا عليه شيفات الذين يريدون تعلم أكلات جديدة ووصفات أخرى، وأصحاب المشروعات حيث يريد أحد تعلم طرق عمل البيتزا، مما يعمل على إثقال مهنتهم".

وعن أحلام توسعها فى مدرسة الطهى، أشارت:" كل ما أريده فى الفترة المقبلة هو تحويل المركز إلى مدرسة معتمدة لتعليم الطهى وتخريج دفعات بشهادات معتمدة، يلتحقون بسوق العمل فى مصر وخارجها".

هيام فاضل .. صاحبة سنتر لتعليم الطبخ فى الإسكندرية

تخصصت فى مجال الطبخ وذلك بعد رغبة الكثير من النساء تعلم أصوله فى الإسكندرية بسبب رغبتهم فى أن يكون لهم دخل إضافى لمساعدة أزواجهم لذلك بدأت فى الاهتمام بكورسات الطبخ فى السنتر.

قررت هيام فاضل، صاحبة مركز كورسات فى الإسكندرية، الاهتمام بتدريس الطبخ لربات البيوت فى الإسكندرية بعد تزايد رغباتهم فى التعلم لمساعدة أسرهم من خلال إقامة مشروعات وتسويقها أون لاين، قائلة:"هناك إقبال كبير من النساء لتعلم الطبخ فى الإسكندرية، للحصول على كورسات احترافية وكيف تكون منتجاتهم مماثلة لما يرونها للشيفات فى الفضائيات أو المحلات، لذلك قررت أن نستعين بشيفات متخصصين فى المجال".

وأضافت:" عادة ما تكون الكورسات مجانية للنساء المطلقات أو ربات البيوت أو من لا يقدرن على دفع سعر الكورسات، أما النوع الثانى من النساء هم من يريدون تخفيض نفقات أسرهم فى شراء الوجبات الجاهزة من الخارج، حيث بعد الكورسات يستطعن طبخ منتجات مماثلة بل أفضل من حيث الخامات المستخدمة".

الشيف ياسر صلاح.. مدرسة الحلويات فى الهرم

الشيف ياسر صلاح درس العديد من الكورسات فى إحدى المراكز المتخصصة بالهرم والتى عادة ما تقبل عليه النساء من ربات البيوت، متخصص فى مجال الحلويات، وهو لا تستطيع أن يعلمهن إلا أون لاين، مشيرا إلى أنه يعمل شيفاً فى أحد الفنادق الخمس نجوم بالقاهرة.

الشيف ياسر صلاح 

وقال الشيف ياسر صلاح:" إن النساء  يردن الالتحاق بالكورسات لتطبيق ما يروه من الشيفات عبر الفضائيات أما الآخرين عادة ما يردون تدشين مشروع أون لاين وأنا أعتبرها باب رزق جديد لربات البيوت ولابد من اهتمام ودعم الدولة لها فى الفترة المقبلة، حيث أعتبرها اللبنة الأولى لفتح مجالات للمرأة المعيلة".

وأضاف :"ولكن الغريب أن نسبة كبيرة ممن يقبلن على نوعية تلك الكورسات يكونون من أبناء المحافظات وليس القاهرة وهو ما لا أجد له تفسيرا حتى الآن".