وضع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جدولًا لقضاء أيام الصوم الكبير التى بدأت اليوم الاثنين، حيث قرر البابا أن يقضى يومين أسبوعيًا في خلوات روحية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وهو الطقس الذى يتبعه البابا منذ أن كان راهبًا.
البابا يصلي قداسات الأعياد بالإسكندرية ويقضى خلوته بالدير
ووفقًا لمصادر مقربة من البابا ولعادته السنوية أيضًا سيقسم البابا تواضروس أيام القداسات ما بين صلوات بالقاهرة وأخرى بالإسكندرية على أن يختص بطريركية الإسكندرية بالقداسات الكبرى مثل قداس خميس العهد وقداس أحد الشعانين كعادته كل عام.
وقال الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف كنائس وسط القاهرة أن طقس صلوات اليوم الأول من الصوم الكبير يكون كمثل طقس جمعة ختام الصوم، حيث يصام انقطاعيا حتى الغروب وتصلى مزامير الساعات من الثالثة إلى الغروب والنوم قبل تقديم الحمل، وتعمل الميطانيات (السجود) في باكر ،وتقال جميع الالحان كالأحاد والسبوت.
البابا يكلف أسقف عين شمس بالصلاة في العاصمة الإدارية
فيما كلف البابا تواضروس الأنبا هرمينا أسقف عين شمس بترأس صلوات القداس الإلهي الجمعة القادمة بكنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك وفقا لما صرح به القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لليوم السابع.
الخميس.. عيد الشهداء في الكنيسة القبطية
أما الخميس المقبل، الموافق الـ15 من فبراير فهو اليوم الذى قرره المجمع المقدس للاحتفال بتذكار شهداء الكنيسة في العصر الحديث وهو الذى يوافق الذكرى السنوية لاستشهاد المصريين بليبيا على يد التنظيم الإرهابي المسلح داعش، حيث يترأس الأنبا بنفوتيوس أسقف سمالوط قداس الذكرى الثالثة للشهداء بكنيسة العور التى بنيت على أرواحهم بحضور أسر الشهداء.
ومن جانبه، قال القس مقار عيسى كاهن كنيسة شهداء العور، أن شهداء ليبيا نطلق عليهم «باكورة شهداء العصر الحديث» وذلك لأنهم مجموعة مع بعضهم البعض، والأمر الثانى طريقة استشهادهم والتى تذكرنا بعصر الاستشهاد فى عصر الكنيسة الأولى والعصر الثانى والثالث الميلادى بالدولة الرومانية، والتى تفننت فى البشاعة والعنف واضطهاد الكنيسة أثناء عهد الإمبراطور «دقلديانوس»، والذى تم فى عهده عمل تقويم خاص للشهداء، ونحن فى عام 1734 بعد الميلاد من تقويم الشهداء.
كنيسة العور مازالت تنتظر جثامين شهداء ليبيا
وأكد القس مقار لليوم السابع، أن الكنيسة مازالت تنتظر حتى اليوم وصول جثامين الشهداء من ليبيا بعد الكشف عن أماكنهم هناك، مؤكدًا أن الكنيسة أعدت مكانًا لدفنهم وخصصت مساحة كبيرة في القاعة السفلية من الكنيسة حيث يوضع كل شهيد بمفرده وسيتم لفه فى قماش من القطيفة ووضعه فى «أنبوبة الشهداء» ، على أن يصبح هذا المكان مزارًا للبركة باسم شهداء الكنيسة المعاصرين.
"البطرسية" قداس عيد دخول المسيح الهيكل بحضور أسر الشهداء
أما القس أنطونيوس كاهن كنيسة البطرسية فقال في تصريحات خاصة، أن الخميس المقبل الذى خصصته الكنيسة كعيد لشهداء العصر الحديث هو أيضًا عيد دخول المسيح الهيكل الذى يوافق ذكرى دخول السيد المسيح الهيكل على يد سمعان الشيخ وتحقق بشارة الإنجيل في ذلك، متوقعًا حضور أسر الشهداء لهذا القداس كعادتهم دائمًا.
كان البابا تواضروس قد رسم الخميس الماضي 29 كاهنًا بدير الأنبا بيشوي للخدمة بالقاهرة بينهم كاهنين للمقطم وذلك في صلاة قداس حضرها عدد غير قليل من الأساقفة، وتحدث البابا تواضروس في عظته الأسبوعية عن فضائل الصوم الكبير وقال أنهم يعيشون فترة متميزة ومختلفة عن باقي أيام السنة كلها في العبادة والصوم والألحان، مضيفًا: "يسبق هذه الأيام صوم أسبوع كامل يسمى صوم الاستعداد ثم الأربعين المقدسة وأخيرًا أسبوع الآلام".
