اعتمد مجلس كبار المسئولين للاتحاد من أجل المتوسط، تعيين السفير ناصر أحمد كامل أمينا عاما للاتحاد، وصدر القرار بإجماع الدول الـ 43 أعضاء هذه المنظمة الإقليمية الحكومية المعنية بتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبى ودول جنوب وشرق المتوسط.
وأشار المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أن نجاح المرشح المصرى فى الحصول على هذا المنصب الهام يرجع إلى اعتبارات عديدة، فى مقدمتها لما يتمتع من مؤهلات وخبرات على مدى أكثر من ثلاثة عقود فى كل ما يتصل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الاتصالات المكثفة التى قام بها وزير الخارجية والسفارات المصرية فى العواصم، من أجل تأمين توافق كافة الدول العربية الأعضاء فى الاتحاد على التقدم بالمرشح المصرى باعتباره مرشح المجموعة العربية لهذا المنصب، والتى عكست مواقفها الإيجابية حجم التقدير الذى تحظى به مصر فى محيطها العربى، وهو ما حسم ملف الترشيح لدى أعضاء المنظمة وأسفر عن التصويت بالإجماع لصالح المرشح التوافقى العربى، الأمر الذى يؤكد ما تتمتع به مصر من ثقل على الساحة الإقليمية والدولية ويعد بمثابة إقرار بدورها المحورى من دول الاتحاد الأوروبى فى تعزيز العلاقات على ضفتى المتوسط.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنه قد تم إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط فى يوليو 2008 باعتبارها منظمة دولية حكومية تعنى بإدارة وتعزيز كافة أطر التعاون بين الدول المطلة على البحر المتوسط ودول الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن الاتحاد يقوم بدور متميز فى دعم الحوار السياسى بين الدول الأعضاء، وفى بلورة محاور التعاون المشتركة فى منطقة المتوسط فى عدد من المجالات أهمها تحسين بيئة الأعمال، البنية الأساسية والنقل، الطاقة والمناخ، المياه والبيئة، التعليم العالى والبحث العلمى، والشئون الاجتماعية والمدنية، وتستعد المنظمة للاحتفال هذا العام بمضى عشر سنوات على تأسيسها بمبادرة مصرية فرنسية مشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار ترشيح السفير ناصر كامل سفير مصر الحالى لدى المملكة المتحدة وفقا لمعايير موضوعية استندت إلى ما يتمتع من مؤهلات وخبرات، أبرزها إسهامه البارز فى إعداد الإطار المؤسسى والتنظيمى للاتحاد من أجل المتوسط، ومشاركته فى صياغة إعلان القمة الأولى للاتحاد التى استضافتها العاصمة الفرنسية إبان فترة عمله سفيرا لمصر لدى فرنسا، فضلا عن مسيرة مهنية ممتدة قادته للتعاطى مع كافة جوانب العلاقات مع الاتحاد الأوروبى كنائب رئيس وفد مصر لدى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، من خلال تشرفه بالخدمة فى سفارات مصر فى كل من تونس وباريس ولشبونة، وجميعها دول متوسطية بامتياز. ويضاف إلى هذا المسير الوظيفى خبراته الاقتصادية على ضوء اختصاصه لسنوات طويلة بملفات التعاون مع البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.
