مأساة محمد ابن قاسم الثقفى.. اتهم باغتصاب بنت ملك الهند وقتله المهلب

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 10:00 م
مأساة محمد ابن قاسم الثقفى.. اتهم باغتصاب بنت ملك الهند وقتله المهلب محمد ابن قاسم الثقفى - صورة تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت الفتوحات الإسلامية الكبرى فى عصر الدولة الأموية، مع عهد الحاكم الوليد بن عبد الملك، فتم استكمال فتح بلاد المغرب، وفتح الأندلس بكاملها، وفتحت بلاد ما وراء النهر بقيادة قتيبة بن مسلم، وفتحت بلاد الهند على يد محمد بن القاسم الثقفى.

والأخير تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ1323، إذ ولد فى 31 ديسمبر عام 695م، 72 هـ، ويعد قائد أحد جيوش الفتح ومشهور بكونه فاتح بلاد السند، كان والده القاسم الثقفى واليا على البصرة ووالده هو ابن عم الحجاج بن يوسف الثقفى.

وبحسب كتاب "هؤلاء قدوتنا" تأليف خير هواشين، فإن بن القاسم كان قائدا بارعا، ورجلا عادلا كريما، ومفكرا راجح العقل، أصبح قائدا معروفا منذ أن كان فى عمر السابعة عشرة، وكان قائد الجيش العربى الذى فتح بلاد الهند عام 92هـ، بعد معركة دامية انتصر فيها على جيش الملك داهر، واستمرت فتوحاته بعدها لبقية أجزاء السند، وبذلك قامت أول دولة إسلامية فى الهند والبنجاب (باكستان حاليا).

لكن مثله كمثل كثير من العظماء كانت نهاية هذا القائد الكبير مأساوية، فبحسب المؤرخ الكبير محمود شاكر، فى موسوعته "التاريخ الإسلامى - ج 4: العهد الأموى"، أنه عندما تولى الخلافة سليمان بن عبد الملك عزله على أنه من أمراء الحج بن يوسف الثقفى، وخاصة أنه من أقربائه، وعندما حطت به الأيام ادعت ابنة داهر أنه راودها عن نفسها أو أرادها لنفسه ولم تمكنه من نفسها فأخذها بالقوة، لذا سجن فى واسط وعذب، وفى السجن كتب شعرا لطيفا يعتب به على بنى مروان، فأطلق سراحه، ثم قتل من قبل معاوية بن المهلب بن أبى صفرة، ويقال: إنه مات تحت العذاب، وكانت وفاته عام 98هـ، إلا أن صيت بنت داهر قد اعترفت بعد ذلك بأنها كانت كاذبة فى ادعائها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة