قالت صحيفة "الكارابونيو" الفنزويلية: إن الازمة الفنزويلية الحادة التى تمر بها البلاد أصبحت تحيط بالفقراء بجميع الجهات، ووفقا لمسح الظروف " Encovi" الذى تقوم به الجامعات الرئيسية فى البلاد فإن 48% من الأسر فى البلد الكاريبى أصبحت تحت خط الفقر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إجراء الاستطلاع على عينة من 6000 شخص فى أنحاء البلاد بين شهرى يوليو وسبتمبر، وأوضح دكتور الديموجرافيا ومدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية فى الجامعة الكاثوليكية الفنزويلية أندريس بيلو فرايتز أن "قياس نسبة الفقر أمر صعب فى الوقت الحالى بسبب التضخم الذى تعانى منه البلاد منذ اكثر من عام".
وأكد فرايتز أن "نسبة الأسر الفقيرة فى البلاد أصبحت 48%، فى حين فى العام الماضى كانت 46% ".
وأوضح فرايتز أن هذا المسح،الذى يتم تقديمه منذ عام 2013، يشمل أوجه القصور فى إمدادات المياه والكهرباء، ويشير إلى أن 29% من المستطلعين يرون أن المياه أصبحت تقل فى المنازل، أما الكهرباء فإن 18% من المستطلعين يرون أن الخدمة لا تنقطع، فى حين أن 25% يرون أنها تقطع يوميا ولعدة ساعات، على عكس العام الماضى.
وقال فرايتز إن 16.3 مليون شخص يتناولون من صناديق القمامة والكلاب، وهو ما يشير إلى نصف عدد السكان فى فنزويلا على الرغم من أن فى العام الماضى بلغ 12.6 مليون، كما أن نقص الغذاء والفشل فى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والنقل العام أثر على غياب الطلاب فى المدارس بنسبة 48%.
كما كشفت الدراسة أن الفنزويليين الشباب يغادرون الجامعة للدخول فى سوق العمل، ومع ذلك، "لا تقدم فرصا أيضا" لأن المسح "يظهر أن بطالة الشباب قد نمت إلى 23٪، أى زيادة 4% عن العام الماضى.
