50 عاما من الكفاح.. قصة "الست صفية" بائعة الجرائد.. توفى زوجها وترك لها 3 أبناء.. وتؤكد: جوزت ولادى الثلاثة وحلم عمرى أزور بيت النبى".. والرئيس السيسى حمى مصر من الإرهاب

قصص كفاح المصريات لا تنتهى، فعلى مدار 50 عاما تجلس السيدة صفية سعد حبيب، والبالغة 73 عاما لبيع الجرائد بمدينة منوف فى محافظة المنوفية، متحدية الصعاب، لكسب لقمة العيش وتربية أبنائها بعدما توفى زوجها وترك لها 3 من الأبناء.

وتقول السيدة صفية: "أعمل فى مهنة بيع الجرائد منذ 50 عاما تقريبا، لأننى أخذت المهنة أبا عن جد، وذلك لأننى أعتمد على تلك المهنة، ولا أملك أى شىء فى الدنيا وليس لدى أى دخل ثابت، حيث إننى كنت متزوجة وزوجى فارق الحياة منذ ما يقرب من 40 عاما وترك لى ثلاثة أبناء جيهان وسهام وخضرة أطفال صغار، تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و 10 سنوات".

وتابعت الحاجة صفية: "من وقتها قررت الاعتماد على نفسى لأنه لا يوجد لدينا أى دخل ثابت نهائيا، لأن زوجى كان يعمل هو الآخر بائع جرائد ولم تمر أيام بسيطة على وفاته، وقمت بعمل فرشة جرائد بمدينة منوف، لكى أستطيع العيش مثل باقى الأهالى". 

وأضافت صفية: "عمر الشغل ما كان عيب أبدا، أنا شغالة بقالى سنين كتيرة وعمر ما حد زعلنا من الزبائن والناس كلها بتحترم الست الشغالة، فين أيام جرايد المقطم والنيل كان الجورنال وقتها 3 أبيض وكنا بنكسب والله خير دايما، وأوحش حاجة فى الدنيا القعدة لأنها بتهد الحيل، وربنا يقوينا وأفضل شغالة لحد ما السر الإلهى يجى، علشان مليش حد".

وعن أمانيها قالت: "حلم عمرى أزور بيت الله الحرام لأداء العمرة علشان نفسى أزور النبى محمد، لكن العين بصيرة والأيد قصيرة، لأن كل ما أتقاضاه شهريا 600 جنيه بدفع منهم إيجار الغرفة والحمام الذى أعيش فيهم والحمد لله رضا، لكن مبسوطة قوى من الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه فعلا حمى مصر من الإرهاب و معلم، الدنيا صعبة ولازم الناس كلها تصبر معاه وربنا يحميك من كل شر ويخليه لمصر ونفسى أشوفه وأسلم عليه".

وطالبت الحاجة صفية اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، والمهندس طارق العراقى رئيس مدينة منوف بكشك بالمنطقة التى تعيش فيها، "لأن المكان الذى كنت أجلس فيه تم فتح كشك لبيع اللحوم".