أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

المتوضئون بدم الأقباط.. أى إله يعبدون ويصلون ويتقربون له بقرابين أشلاء الأبرياء؟!

الأحد، 04 نوفمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحادث الغادر الذى وقع أمس الأول، عندما أطلق الإرهابيون والخونة رصاصاتهم الغادرة على الحافلة التى تقل أقباطا من زوار دير القديس الأنبا صموئيل بمغاغة بمحافظة المنيا، وذهب ضحيته عدد من الأبرياء وإصابة آخرين، ليس الهدف منه الإخوة الأقباط، ولكن ضرب قلب الوطن، واستقراره وأمنه..!!
 
ومشهد مستشفيات العدوة ومغاغة، التى اكتظت بالمسلمين للتبرع بالدم، يؤكد أن رصاصات غدر الإرهابيين والخونة، ترتد إلى صدورهم، من صلابة وقوة حائط الصد الخرسانى الذى تتحصن به العلاقة بين عنصرى الأمة، والذى تكسرت أمامه أيضا كل محاولات بث الفرقة ونشر الفتن منذ دخول المسيحية ثم الإسلام مصر..!!
 
مشهد زحام المسلمين فى المستشفيات للتبرع بالدم، ومساندة أبناء وطنهم، نابع من قناعات خاصة، وشعور شخصى عظيم بحجم المسؤولية، وتقدير المخاطر، ودون أن يطلب منهم أحد، كائنا من كان، أو جهة من الجهات، وهنا عظمة المشهد ورسائله العبقرية لكل الخونة فى الداخل، والمتآمرين فى الخارج..!!
 
وتأسيسا على ذلك، نسأل المتوضئين بدماء الأبرياء، أى إله تعبدونه وتصلون له تضرعا، وتتقربون إليه بتقديم قرابين جثث الأطفال والنساء وكبار السن، التى تحصدها رصاصاتكم الغادرة..؟!
 
أى دين تعتنقونه ويبيح لكم التآمر على الأوطان التى يرفع فيها الأذان، فى المساجد، وتقرع الأجراس فى الكنائس، ويهرع الجميع للوقوف بين يدى الله، فى خشوع أثناء الصلاة، فى حين تتركون دولة الكفر والإلحاد «إسرائيل» تعيث فى أرض الإسلام فسادا، وتغتصب الأرض والعرض، وتدنس الأماكن المقدسة بأحذية جنودهم..؟!
 
كما نسأل، هل من حق التنظيمات والجماعات، من الإخوان لتنظيم القاعدة لداعش وجبهة النصرة، وغيرها من الجماعات التكفيرية، منح أنفسهم الحق الحصرى لاحتكار «الإسلام» يتحدثون باسمه، ويكفرون من يشاؤون، ويمنحون صكوك الغفران ودخول الجنة لمن يشاؤون، فى عملية تشويه للدين الحنيف هى الأكبر من نوعها منذ هبوط الرسالة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى الآن..؟!
 
وإذا أمعنت فى صميم معتقدات وأفكار أعضاء كل هذه التنظيمات بمن فيهم، الجماعة الأم «الإخوان الإرهابية» تجدها تتركز فى 3 أمور لا ثالث لها، الأول القتل، والثانى، الجنس، والثالث السلطة وجمع المال من خلال تلقيهم تمويلات بالعملات الصعبة، من عينة اليورو والدولار، ولا يعنيهم لا عقيدة، ولا نشر الدين السمح.
 
لذلك استحدثوا دينا ثوابته المثلث المزعج، القتل، والجنس، والسلطة، ودشنوا مصطلحات تتماشى مع هذا المثلث الكارثى، ووجدوا بيئة خصبة للتبشير بهذه الديانة، فى البلاد التى اندلعت فيها ما يسمى زورا وبهتانا، ثورات الربيع العربى، واستغلوا حالة الفوضى والانفلات فى كل شىء واستطاعوا السيطرة على العراق وسوريا وليبيا واليمن، وفشلوا فى مصر، فلجأوا إلى تنفيذ العمليات الإرهابية فيها، لاستنزاف اقتصادها، وتدمير مواردها، وفى القلب منها القطاع السياحى.
 
كارثة التبشير بالديانة الجديدة، التى تتخذ من الإسلام، اسمه فقط، ومن القتل والجنس والسلطة والمال، عقيدة، شوهت الإسلام، وكشفت أن المجتمعات العربية والإسلامية، تلوثت عقول عدد كبير من شبابها بمثل هذه الأفكار، فلا غرابة أن تسمع عن مصطلحات، الخوارج والروافض، وجهاد النكاح، والسبايا، وبيع النساء فى أسواق النخاسة.
 
الإخوان، وذيولها من الجماعات والتنظيمات، صدعونا قبل 2011 بشعارات الكذب والخداع والمتاجرة السياسية، «على القدس رايحين شهداء بالملايين» وعندما وصلوا للحكم، وجدناهم يرتمون فى أحضان أمريكا وإسرائيل، ووصف قادتها بالأصدقاء الأعزاء، ولم يدلوا بتصريح واحد مغلف بالغضب ضد أحفاد القردة والخنازير، وهو التشبيه الذى صار من كلاسيكيات الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها، وعندما فُتح الطريق أمامهم، وسيطروا على مقاليد الأمور فى مصر، صاروا نعاما دفنوا رؤوسهم فى الرمال..؟!
 
رصاصات هذه الجماعات موجهة فقط للركع السجود فى مسجد الروضة ببئر العبد، بينما على بعد أميال يقف حاخامات اليهود أمام حائط المبكى، ويؤدون صلواتهم بكل أمن وأمان داخل المعابد اليهودية فى تل أبيب وحيفا وعكا وغيرها من المدن التى انتزعها الكيان الصهيونى من الفلسطينيين، وبينما أيضا رصاصتهم يوجهونها فى صدور أقباط مصر الذين يصلون فى الكنائس ويزورون الأديرة، نجد الجيش الإسرائيلى يعبث بالأقصى، ويدنس ساحاته الطاهرة بأحذيتهم النتنة..؟!
 
كل ذلك، يدركه المصريون جميعا، ومع كل حادث إرهابى غادر، تزداد الكراهية، وتشتعل نار الغضب فى صدورهم من الإخوان ورفاقهم، ويتكبدون خسائر فادحة فى الشارع، ويبقى هذا الوطن شامخا عاليا، يحتضن أبناءه المخلصين مهما كانت عقائدهم، ويلفظ الخونة والمتآمرين..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ر

هؤلاء الارهابييين ازلام شيوخ الفتنه والدجل والضلال..الذين يبثون الافكار المتطرفه من على المنابر

😎....

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

تل ابيب

بنى وطنى ...... حقيقة لا خيال علمى لا توجد دوله فى العالم تنعم بالسلام والامان اللكامل حاليا غير تل ابيب.... اللهم اذقهم والكافرين عذابك يارب .... حسبى الله ونعم الوكيل تحيــــــــــــــــــــا مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

إليك. عزيزي. استاذ. دندراوي الهواري. ....... من : نشات رشدي منصور

لو. دققنا. وبحثنا. بدقة. عن. نوعية. مثل. هؤلاء. لوجدنا. الآتي. ::: ان. اغلبهم. من. خريجو. الأسر. المتهالكة. ... لهم. مدارس. خاصة. بهم. تعلموا. علي يديها. علوم. الأجرام. والتنكيل. بالآخر. .. ليس. لديهم. زرة. من. الرحمة. ... ترجع. أصولهم لاطفال الشوارع. ... والكثير. منهم. لأيعلم. شيئا. عن. والديه. وقد. يكون. لقيطا. .. ان. من. يقوم. بمثل. تلك. الاعمال. شيطان. .. ولك. مني. كل. تحياتي. مع. طلبي. منك. ان تصلي. من. اجل. الفاعلين. حتي. يميزون. بين. الحب الإنساني. والحقد. الاعمي. .

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

مصر. الجميلة ما في زيها. بقلم : نشات رشدي منصور

مصر. الحكيمة. بنت. الأصول. .. لا. تهزها. زوابع او براكين ... علي. مر. الايام. والسنين. شامخة. واقفة. وقفة. اسود. دي. ارضي. ودي. عرضي. ارض. ولادي. من. بعدي. وارض. أحفادي. واللي يمسها او. يفكر. ينول منها. تكون. نهايته. علي ارضها حبنا. ليها. يفوق. كل. حب. .. الله. هو. اللي. راعيها. وجيشها. هو. اللي. حاميها ورئيسنا. هو اللي حامل همها. ومن قلوبنا بندعيله

عدد الردود 0

بواسطة:

اللول حبيب الكل

كلام في الصميم

احسنت يا استاذ دندراوي

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

تجار الدين .. عبيد أجهزة المخابرات ..

كانوا يريدون تدمير مصر .. لكنها محفوظة بعناية الله .. عزاء من القلب لأحبة القلب أقباط مصر النبلاء .. أهل السماحة والتسامح والصفاء .. الشهداء في السماء وعطرهم على الأرض ينير لنا الطريق .. انكشف المخطط المفضوح .. هؤلاء أدوات لاعلاقة لهم بنبي كريم سمح لنصارى نجران بإقامة صلواتهم في مسجده المبارك وأرسل أصحابه لملك الحبشة المسيحي فقام بحمايتهم رغم إغراءات قريش . هؤلاء عبيد أجهزة المخابرات ..

عدد الردود 0

بواسطة:

راجل كبير في السن

لعنهم الله

حين قال الله سبحانه عن قتل النفس ( ..‏مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ‏..) (المائدة‏:32‏) لم يحدد ديانة ولا جنسية هذه النفس بل جعلها النفس البشرية علي الاطلاق فلأي ملة او دين او عقيدة ينتمي هؤلاء . كفي تسترا وراء الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد محمد

ألف مليون تحية لرجال الشرطة

الكلام لا يجدى والبكاء على اللبن المسكوب لا ينفع . بلغوا عن كل خائن و عميل عايش بيننا. لا بد من تطهير مصر من هؤلاء الكلاب. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري حزين

واللي عشش في العقول نشيله ازاي

شكرأ استادنا الفاضل دندراوي ولكن ياتري كيف نزيل التطرف الذي دخل عقول الشباب عن طريق كتب المدارس وكليات الازهر منذ ايام الاخوان وجرائمهم ضد المسيحيين والانسانيه جمعاء. ب الله عليك تقولي كيف نمسحه ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

المصري

لا دين هذا نسل شيطان رجيم

اولاد ابليس اجمعين انهم لا بشر فهل القاتل المأجور له دين كتب الله عليهم ان تفترش اجسادهم العفنه التراب حفاه شعث عليهم غبره وجوه مسوده والرايا التي تجمعهم فى نار جهنم سوداء ولا اله الا الله محمد رسول الله المكتوبه سوف تشهد عليهم لا لهم فكيف لنبي الرحمه ان تكون هذه رايته يوم القيامه سوداء مخضبه بدماء الابرياء وخصوصا دماء النسب ولده ابراهيم الذى اخاه مع المصريين هم اقباط اهل مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة